31/10/2010 - 11:02

اعطاء الدبلوماسية الوقت الكافي وتجميد التنفيذ وموافقة مبدئية على توسيع العمليات البرية..

تخويل أولمرت وبيرتس بتحديد مسار وحدود العمليات * أولمرت أجرى اتصالاً مع كونداليزا رايس أثناء الإجتماع * أولمرت أبدى تخوفاً من إمكانية سقوط عدد كبير من الجنود قتلى * بشكل آخر"..

اعطاء الدبلوماسية الوقت الكافي وتجميد التنفيذ وموافقة مبدئية على توسيع العمليات البرية..
قرر المجلس الوزاري السياسي-الأمني، بعد ظهر الأربعاء، في نهاية جلسة استغرقت 6 ساعات، الموافقة المبدئية على خطة وزير الأمن عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، بتوسيع الحرب على لبنان، من خلال توسيع العمليات البرية، مع تجميد التنفيذ من أجل إعطاء فرصة للدبلوماسية والحل السياسي، لحل الأزمة عن طريق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشمل القرار أيضا تخويل رئيس الحكومة ووزير الأمن بتحديد مسار وحدود "العملية العسكرية".

أي عكس القرار حيرة أولمرت باتخاذ قرار ولا قرار في آن واحد. وقد حدد الجيش أمام الوزراء المدة اللازمة للانتهاء من العملية العسكرية، بشهر واحد، إلا أن عسكريون إسرائيليون شككوا بذلك وقالوا أن تلك العمليات ستحتاج وقتا مضاعفا عما ذكر.

وقد صودق على القرار بدون أية معارضة وبأغلبية 9 وزراء وامتناع 3 وزراء هم؛ شمعون بيرس وأوفير بينيس و إيلي يشاي. وكان الأخير قد عارض الخطة اعتقاداً منه أنها لا تشمل مواصلة الغارات الجوية.

وجاء أن أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني قد خولوا رئيس الحكومة ووزير الأمن بتحديد مسار وحدود "العملية العسكرية"، والتي ستشمل كل المنطقة الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، بحسب توصيات الجيش.

وكان الوزير يشاي قد تماثل مع موقف الأغلبية مع خروجه من الجلسة، بعد أن كان قد امتنع عن التصويت مع الخطة، وقال إن رئيس الحكومة ووزير الأمن سيقرران التوقيت الدقيق لتوسيع "العملية العسكرية" والتي ستستمر لمدة 30 يوماً، إلا أنه أضاف أنه يجب مواصلة الغارات الجوية.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن أولمرت قد تحدث في الإجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، ولم ترد أية تفاصيل بشأن ذلك.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت قد وافق على تقديمها أمام الطاقم الأمني- السياسي، بعد تخبط ولم يكن متحمساً للخطة، مبديا اهتمامه بالخطة اللبنانية قائلا أنها خطوة هامة وتتماشى مع المطلب الإسرائيلي بتطبيق قرار مجلس الأمن 1559. وقد قالت صحيفة هآرتس أن أولمرت يخشى من مئات القتلى بين الجنود في الحملة الواسعة التي أعدها حالوتس-بيرتس لهذا هو في حيرة من أمره.

وقد قال مصدر أمني مسؤول أن أولمرت طلب من الجيش أن يعرض أمامه عدة خطط مختلفة لتقدم الحرب، الأمر الذي يؤكد حيرته.

وقد عبر ضباط فرقة الاحتياط - التي يفترض أن تشارك في العمليات، إذا ما صودقت خطة حالوتس- بيرتس عن خشيتهم في أن العمليات ستكون على قدر كبير من الخطورة وستكلف حياة جنود كثيرين.

وقد نقل الجيش أمس الثلاثاء وحدات من فرقة غفعاتي من قطاع غزة إلى قيادة المنطقة الشمالية، ويشارك الآن في الحرب 4 فرق من الجيش.

وبحسب وزير الأمن بيرتس، فهو يعتقد أنه يجب تنفيذ الخطة كما هي، حسب جدولها الزمني، ولا يجب تأجيل تنفيذها رغم كونها منوطة بخسائر. وقال بيرتس أمس "أن هذه الحرب من الممكن أن تحول الكاتيوشا إلى سلاح استراتيجي، والسيطرة على مناطق الإطلاق هو امتحان ضروري من أجل الحصول على أكبر حد من الانجازات على الصعيد السياسي وذلك سيؤدي إلى إعادة الكاتيوشا لتكون سلاح تكتيكي فقط.

ومن جهته قال حالوتس في مشاورات داخلية، أن "هناك ضرورة لحملة برية، كي ننهي هذه الحرب بشكل آخر"، وقد قال المشاركون في المشاورات الداخلية التي جرت في مكتب وزير الأمن بيرتس، أنهم لم يروا قائد الأركان بهذا التصميم من قبل، حيث تحدث بقوة عن الحملة البرية.

التعليقات