31/10/2010 - 11:02

اقتراح باراك "الإخلاء والتعويض" يعني أن مسار جدار الفصل هو الحدود الدائمة..

يستدل من طرح وزير الأمن إيهود باراك، قانون "الإخلاء والتعويض" للمستوطنين الذين يسكنون شرقي الجدار أن المخطط الإسرائيلي يعتبر أن الحدود الدائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل هي حدود جدار الفصل العنصري ويتحدث عن خمس المستوطنين

اقتراح باراك
يستدل من طرح وزير الأمن إيهود باراك، في جلسة الحكومة يوم أمس المتعلق بنية حزبه تقديم اقتراح قانون "الإخلاء والتعويض" للمستوطنين الذين يسكنون شرقي الجدار، والذي قالت مصادر إسرائيلية إنه يلاقي استحسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلا أنها يخشى على ائتلافه، أن المخطط الإسرائيلي يعتبر أن الحدود الدائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل هي حدود جدار الفصل العنصري.

واقتراح باراك الذي لقي معارضة شديدة من المستوطنين يتحدث عن إخلاء 65 ألف مستوطن مقابل التعويض بينما يبلغ عدد المستوطنين في المناطق المحتلة عام 1967 حوالي 270 ألف مستوطن. ويمكن أن نعتبر أن اقتراح باراك يفضح المخططات الإسرائيلية. كما أن الجدار القائم والمخطط حول القدس يبقي القدس وضواحيها غربي الجدار، رغم بعض التصريحات الإسرائيلية التي تحدثت عن تسليم ضواحي نائية وهي القرى التي ضمت إلى القدس بعد عام 67 إلى السيادة الفلسطينية.

وقد طرح باراك اقتراحه يوم أمس في جلسة الحكومة الأسبوعية، وأعلن أن حزبه سيقدم مشروع قانون في هاذ الشأن. وقال أولمرت لباراك في الجلسة إن الموضوع يستحق الدراسة إلا أن صحيفة هآرتس ذكرت أن أولمرت قال لعدد من الوزراء في الأسابيع الأخيرة إنه ينظر إلى الموضوع بإيجابية إلا أنه يخشى على مستقبل الائتلاف. إلا أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء قالوا إنهم لا يعتزمون تقديم اقتراح وزير الأمن إيهود باراك للحكومة.

اقتراح باراك الذي عرضه أمس يحمل اسم " قانون الإخلاء والتعويض بالتراضي" ويقترح فيه عرض مبالغ مالية على المستوطنين في المستوطنات الواقعة شرقي جدار الفصل العنصري المقام والمخطط، مقابل خروجهم من المستوطنات. وحسب المعطيات الإسرائيلية يعيش 65 ألف مستوطن في المستوطنات الواقعة شرقي الجدار في مساره الحالي والمخطط.

وقال مقربون من باراك إن منذ إقامة الجدار كان معروفا أن المستوطنات الواقعة شرقي الجدار سيتم إخلاؤها في إطار تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين. واعتبر وزراء في الحكومة إن اقتراح باراك الذي جاء على خلفية مؤتمر أنابوليس من شأنه أن يضع العراقيل أمام أولمرت في إدارة الائتلاف التي تضم شاس ويسرائيل بيتينو.

وكما هو متوقع شن قادة المستوطنين هجوما شديدا على باراك مؤكدين رفضهن الشديد للاقتراح. وجاءت الاعتراضات على لسان رئيس المجلس الإقليمي "شومرون" غرشون موسيكا، ورئيس المحلس الإقليمي غور الأردن دوبي طال، وذهب رئيس كتلة "الاتحاد القومي –مفدال" في تطرفه أبعد منهم حيث أعلن أنه سيقدم اقتراحا بإخلاء العرب مقابل التعويض" إذا قدم حزب العمل اقتراحه.

وبشأن البؤر الاستيطانية قال باراك في الجلسة إنه "يوجد اتصالات مع قادة المستوطنين من أجل التوصل معهم إلى تفاهمات، إلا أن من واجب دولة تحترم القانون تطبيق قراراتها واحترام القانون".




التعليقات