31/10/2010 - 11:02

اقتراحات امريكية واوروبية بدمج خارطة الطريق واوسلو بعد فك الارتباط

الاقتراحات تقضي بدمج المرحلة الثانية من خارطة الطريق مع "النبضة الثالثة" من اتفاق اوسلو ما يعني انسحاب اسرائيل من 60% من الضفة الغربية واقامة "دولة فلسطينية مؤقتة" بعد تنفيذ خطة فك الارتباط

اقتراحات امريكية واوروبية بدمج خارطة الطريق واوسلو بعد فك الارتباط
قال مصدر سياسي اسرائيلي امس (الاربعاء) ان اقتراحات امريكية واوروبية اخذت تتبلور مؤخرا وتقضي بدمج المرحلة الثانية من خارطة الطريق مع "النبضة الثالثة" من اتفاق اوسلو ما يعني انسحاب اسرائيل من 60% من الضفة الغربية واقامة "دولة فلسطينية مؤقتة" بعد تنفيذ خطة فك الارتباط.

يشار الى ان اسرائيل كانت قد نفذت "النبضة الاولى" التي نص عليها اتفاق اوسلو في فترة حكومة يتسحاق رابين الذي اغتيل في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1995 فيما نفذت حكومة بنيامين نتنياهو في العام 1998 "النبضة الثانية" التي كان في صلبها انسحاب قوات اسرائيلية من مدينة الخليل.

وشملت النبضتين الاولى والثانية انسحاب الجيش الاسرائيلي من 48% من الضفة الغربية فيما تنص "النبضة الثالثة" على استكمال انسحاب الجيش الاسرائيلي من 60% من الضفة الغربية.

ولا يشمل هذا الانسحاب القدس الشرقية المحتلة ولا الكتل الاستيطانية الكبرى ومعسكرات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية.

من جهة ثانية تقضي المرحلة الثانية من خطة خارطة الطريق التي بادرت اليها الادارة الامريكية باقامة دولة فلسطينية مستقلة "مؤقتة" ومن دون حدود ثابتة.

ويشار الى انه في حال وافقت اسرائيل والسلطة الفلسطينية على الاقتراح بالدمج بين اتفاق اوسلو وخارطة الطريق فان الادارة الامريكية تكون قد حققت بذلك انسحابا اسرائيليا "واسعا" من الضفة الغربية من جهة وتكون قد حصلت بذلك ايضا على موافقة فلسطينية على اقامة "دولة فلسطينية مؤقتةمن الجهة الاخرى، وذلك من دون ان يتم حل قضايا الحل الدائم واهمها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين والمستوطنات.

وقال المصدر السياسي الاسرائيلي اليوم ان هناك جهات سياسية اسرائيلية رفض تحديدها تسوّق ايضا لمثل هذه الافكار.

لكن المصدر المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون شدد على ان اسرائيل ترفض "في هذه الاثناء مجرد بحث هذه الاقتراحات".

وقال انه "بالنسبة لاسرائيل لا توجد هناك اية خطة سياسية جديدة مطروحة للبحث على طاولة الحكومة باستثناء خطة فك الارتباط" احادية الجانب.

ومضى قائلا ان الشرط الاسرائيلي للتقدم في خطط سياسية اخرى هو ان تحارب السلطة الفلسطينية التنظيمات الفلسطينية المسلحة التي وصفها بـ"الارهابية" ووقف العمليات التي تنفذها هذه التنظيمات بالكامل ووقف ما وصفه بـ"التحريض من الجانب الفلسطينيين على اسرائيل".

واردف "بعد ان تنفذ السلطة الفلسطينية ذلك، فقط عندها يمكن الحديث عن الدخول في مفاوضات على افكار كهذه او تلك يطرحها الامريكيون والاوروبيون وحتى بعض الجهات في اسرائيل".

واعتبر المصدر ان "اسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها قيام دولة مجاورة لها تجتاحها الفوضى وتحكمها تنظيمات ارهابية".

ومضى ان "بامكان اسرائيل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية.

"وفي حال ان السلطة الفلسطينية لا تحارب هذه التنظيمات فانها ستكون المتضرر الوحيد من حالة الفوضى واسرائيل لن تتضرر من ذلك.

"فنحن حاربنا هذه التنظيمات في الماضي وسنحاربها في المستقبل اذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية من القيام بذلك".

ولفت المصدر الاسرائيلي في هذا السياق الى تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) والتي هدد فيها انه في حال استرار حالة الفوضى والفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية فان الحكومة الفلسطينية ستعلق اعمالها.

وقال ان "التنظيمات المسلحة تشكل خطرا على رئيس فلسطيني منتخب وشرعي" في اشارة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

من جهة اخرى نقل موقع ملف ديبكا الاسرائيلي المتخصص في قضايا الامن والاستخبارات عن مصادر امنية اسرائيلية وامريكية قولها ان الادارة الامريكية لن تسمح بانهيار حكم عباس وستعمل على تعزيز مكانته.

واعتبرت المصادر الامنية الاسرائيلية والامريكية ان الولايات المتحدة تواجه في هذه الاثناء "تحركات سياسية بالغة الاهمية في الشرق الاوسط مثل الوضع في العراق والانتخابات في ايران واستمرار نظام الرئيس بشار الاسد في سورية ومستقبل حزب الله في لبنان".

واضافت ان الادارة الامريكية "لن تسمح بانهيار السلطة الفلسطينية بسبب بضعة صواريخ قسام وعرقلة المهام الكبيرة التي تنفذها الولايات المتحدة في المنطقة".

وقالت المصادر ذاتها ان وزير الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستبحث في اثناء زيارتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية الاسبوع القادم في كيفية تعزيز مكانة عباس.

التعليقات