31/10/2010 - 11:02

الأمم المتحدة تطالب بالكشف عن معتقل التعذيب السري "1391" في إسرائيل

وتطالب بإتاحة المجال أمام الصليب الأحمر بالوصول إلى المعتقل السري الذي يتعرض فيها المعتقلون للتعذيب القاسي في ظروف اعتقال سيئة..

الأمم المتحدة تطالب بالكشف عن معتقل التعذيب السري
طالبت اللجنة ضد التعذيب التابعة لهيئة الأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، إسرائيل بإتاحة المجال أمام الصليب الأحمر بالوصول إلى معتقل سري، تقوم فيه إسرائيل بممارسة التعذيب ضد أسرى فلسطينيين.

وجاء أن اللجنة طلبت من إسرائيل تسليمها معلومات حول معتقل "1391" الموجود في مكان ما في البلاد، ولا تسمح لأحد بالدخول إليه.

وجاء في تقرير اللجنة أن التهم الموجهة لإسرائيل بالتعذيب والتعامل القاسي مع المعتقلين وظروف الاعتقال السيئة قد وصلت إلى اللجنة. كما أنها تلقت تقارير حول معتقلين فلسطينيين تعرضوا للضرب والمنع من النوم والهز العنيف للرأس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد نفت إسرائيل أنها تدير مثل هذا المعتقل أو تقوم باستخدامه للتحقيق مع المعتقلين. وفي ردها على اللجنة ضد التعذيب ادعت إسرائيل أنه "منذ عدة سنوات لا يتدخل الشاباك في تفعيل هذا المعتقل، ولا يتم التحقيق فيه مع المعتقلين. ومنذ أيلول/ سبتمبر 2006 لا يستخدم كمعتقل".

كما ادعت إسرائيل أنه تم التحقيق مع السلطات ذات الصلة بشأن التعذيب، وزعمت أنه لا يوجد أساس لاتخاذ إجراءات جنائية.

وكتب صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المعتقل "1391" هو مركز التحقيق التابع للوحدة "504". وأن جل نشاط هذه الوحدة، التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش، يتركز في تفعيل عملاء، وهي المسؤولة عن التحقيق مع "معتقلين وجنود عسكريين من دول معادية" وقعوا في أسر إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن مركز التحقيق التابع لهذه الوحدة قد أقيم أساسا في مبنى الشرطة القديم في "غديرا" واستخدم لسنوات طويلة. وتم التحقيق فيه مع الفلسطينيين الذين نفذوا عملية الشاطئ (التي عرفت باسم عملية كمال عدوان)، بالإضافة إلى المعتقلين الفلسطينيين والألمانيين الذين حاولوا تفجير طائرة تابعة لشركة "إلعال" في مطار نيروبي.

وفي العام 1980 تم نقل المعتقل إلى مركز تحقيق آخر بني خصيصا لذلك في مركز البلاد، قريب من مركز استخبارات، وهو لا يزال قائما حتى اليوم. ويخضع المكان لحراسة مشددة، في حين أن غرف التحقيق وغرف الاعتقال تقع تحت الأرض.

وجاء أيضا أن حراسة المعتقل ونقل المعتقلين من وإلى المعتقل، بالإضافة إلى العتاد اللازم تتم من قبل عناصر الشرطة العسكرية. ويجري التحقيق محققون مختصون بالأسرى بالإضافة إلى طاقم استخباري يعاونهم في ذلك، ويتم جمع مواد التحقيق في نظام حاسوب خاص بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق الأبرز الذي جرى في المكان هو التحقيق مع الشيخ مصطفى ديراني. وبحسبها فإن الديراني قد اشتكى من تعرضه للضرب خلال التحقيق والتعامل المهين والاعتداء الجنسي. وفي أعقاب التحقيق الذي أجري في القضية تبين أن ما قاله الشيخ ديراني هو صحيح، وفي حينه اكتفى الجيش بتنحية المحقق المكنى "جورج".

ولم يكن الشيخ الديراني هو الوحيد، فقد أكد كثيرون من المعتقلين الذي جرى التحقيق معهم فيه خلال سنوات أنهم تعرضوا للتعذيب القاسي، وذلك من خلال الإجراءات الداخلية في المعتقل والتي تهدف إلى تفعيل الضغط الجسدي على المعتقلين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يجري في المعتقل أيضا إجراء تحقيقات مع عناصر الوحدات المختارة في الجيش، وذلك بهدف تدريبهم على أوضاع قد يقعوا فيها في الأسر. ويتم انتقاء هذه العناصر لتدريبها على أوضاع الأسر من عدد من الوحدات العسكرية بينها "متكال" و"شلداغ" والوحدة البحرية المختارة "شييطيت 13"، بالإضافة إلى الطيارين المبتدئين.

وجاء أن المحققين قد اعتادوا في السابق على ممارسة العنف الشديد ضد جنود هذه الوحدات، الأمر الذي يترافق مع المراقبة الطبية والنفسية المتواصلة.

التعليقات