31/10/2010 - 11:02

الإحتلال يحقق في ظروف استشهاد الفتى قبل يومين، وشبهات تشير إلى "عدم تقيد الجنود بتعليمات إطلاق النار"!!

الجنود يزعمون أنهم أطلقوا النار على رجلي الفتى من بندقية قناصة مزودة بمنظار وجهاز للرؤية الليلية! * التحقيقات التي يجريها الإحتلال في مثل هذا الحالات تؤدي إلى تبرير جرائمه

الإحتلال يحقق في ظروف استشهاد الفتى قبل يومين، وشبهات تشير إلى
قالت مصادر إسرائيلية أن التحقيق الذي أجراه جيش الإحتلال في ظروف مقتل الفتى مناضل أبو عالية (13 عاماً) والذي سقط بنيران جنود الإحتلال يوم الإثنين الماضي بالقرب من مدينة رام الله، يثير شبهات بأن الجنود لم يتقيدوا بتعليمات إطلاق النار!

ونقلت المصادر عن عائلة الشهيد قولها أن الفتى غادر منزله في الساعة الثامنة مساءاً، وخرج إلى الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى القرية مع إثنين من أصدقائه.

وزعمت المصادر أنه، وكما يبدو، فقد كان الثلاثة ينوون إغلاق الشارع ورشق سيارات المستوطنين بالحجارة.

وتابعت أنه بعد نصف ساعة عاد أحد الأصدقاء ليخبر العائلة بأن مناضل قد أصيب بنيران الجنود بجروح خطيرة، وبعد ساعة تلقت العائلة رسمياً بلاغاً من الهلال الأحمر بأن الفتى قد استشهد.

وأفادت المصادر ذاتها أن ضابط كتيبة "بنيامين"، ميكي أدلشطاين، قد أجرى يوم أمس تحقيقاً حول ما حدث بمشاركة الجنود المتورطين. وبحسب التحقيقات فإن جيش الإحتلال نصب كميناً في المنطقة إلى جانب قوات رصد. وزعم الجنود أنهم تمكنوا من معاينة إثنين يقتربان من الشارع يحملان شيئاً ما في أيديهما.

وجاء أن أحد الإثنين كان على بعد 40 متراً من الجنود، في حين كان الثاني بعيداً. وبحسب الجنود، فقد طلبوا من الفتى التوقف ولما لم يستجب أطلقوا النار في الهواء من بندقية قناصة مزودة بمنظار ليلي، ومن ثم باتجاه رجليه!

ونقل عن مصدر عسكري قوله أن "هناك شبهات بعدم التقيد بتعليمات إطلاق النار يجب التحقيق فيها، إلا أن إطلاق النار لم يكن مبالغاً فيه. فهذا الحادث ليس محاولة قتل متعمدة"!!

وفي هذا السياق، غني عن البيان الإشارة إلى أن التحقيق الذي يجريه جيش الإحتلال في مثل هذه الحالات، يسفر في الغالب عن تبرير جرائم الإحتلال وتبرئة منفذي الجريمة.

التعليقات