31/10/2010 - 11:02

الاستطلاعات: انتخاب نتانياهو لرئاسة الليكود لن ينقذه من محنته

نتنياهو يحصل على قرابة 45% من اصوات الناخبين ويهزم سيلفان شالوم (33%)* جناح المستوطنين يتعزز ويحصل ممثله فايغلين على المكان الثالث * نسبة التصويت لم تتجاوز 44.6%

الاستطلاعات: انتخاب نتانياهو لرئاسة الليكود لن ينقذه من محنته
اعتبر عضو الكنيست بنيامين نتنياهو فوزه برئاسة حزب الليكود ، الليلة الماضية، "بداية لعودة الليكود الى قيادة الدولة"، واعدا بالتعاون مع منافسه سيلفان شالوم. الا ان استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحف الاسرائيلية صباح اليوم، تشير الى ان انتخاب نتنياهو لم يكن سيساعد على انقاذ الليكود من محنته فيما لو جرت الانتخابات اليوم، حيث تبين ان الليكود سيراوح المكان الثالث في الخارطة السياسية الاسرائيلية وسيحصل على 13 مقعدا، مقابل 21 مقعدا لحزب العمل، بقيادة عمير بيرتس، و39 مقعدا لحزب كديما بقيادة اريئيل شارون.

ويستدل من النتائج النهائية لـ98% من اصوات الناخبين في حزب الليكود ان نتنياهو حصل على 44.4% من الاصوات، مقابل 33% لسيلفان شالوم، فيما اكدت هذه النتائج تعزز قوة المستوطنين المتطرفين، حيث حصل ممثلهم موشي فايغلين على 12.4% واحتل المكان الثالث، متقدما على يسرائيل كاتس الذي حصل على 8.7%. وحسب الاحصائيات الاخيرة التي تم نشرها صباح اليوم، فقد شارك في التصويت 44.6% من المنتسبين الى الليكود .

وقال سيلفان شالوم في كلمته التي القاها في مقر حزب الليكود، بعد اتضاح خسارته في الانتخابات انه يتوقع ان يجد الطريق الذي بلوره في حزب الليكود تمثيله الواضح ابتداء من اليوم. وقال شالوم انه كي يتسنى المضي موحدين في الانتخابات القادمة فانه يعتقد انه يتحتم الجلوس مع نتنياهو للتداول في البرنامج السياسي كي يتسنى الحفاظ على حزب ليكود كبير".

يشار الى ان نتنياهو كان قد التزم لعضو الكنيست عوزي لنداو تخويله صياغة البرنامج السياسي لحزب الليكود، مقابل انسحاب لنداو من المنافسة . ويتناقض الخط الذي يقوده لنداو داخل الليكود بشكل مطلق مع خط سيلفان شالوم، ويفوقه تطرفا في كل ما يتعلق بالعملية السياسية مع الفلسطينيين والموقف من الاحتلال والاستيطان.

وعبر حزب العمل عن ارتياحه لانتخاب بنيامين نتنياهو لرئاسة الليكود "كون ذلك سيسهل المنافسة بين عمير بيرتس ونتنياهو". وقال بيرتس ان انتخاب نتنياهو "يثبت" ان حزب العمل هو الوحيد الذي يقترح بديلا اجتماعيا حقيقيا"!

وفي حزب شارون "كديما" اعتبروا فوز نتنياهو مؤشرا جديدا على سيطرة المتطرفين على قيادة الحزب. وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت، للاذاعة الاسرائيلية العامة، صباح اليوم، ان نتائج الانتخابات توضح سيطرة المتطرفين بزعامة عوزي لنداو وموشيه فايغلين وبنيامين نتنياهو على الليكود.

ولوحظ منذ فتح صناديق الاقتراع الساعة العاشرة من صباح امس، ان نسبة التصويت في انتخابات الليكود لن تكون مرتفعة، رغم توقع العكس. وحتى السابعة والنصف من مساء امس، لم تتجاوز نسبة التصويت الـ25% ( بالمقارنة مع 46% في الساعة نفسها في الإنتخابات التمهيدية السابقة لليكود عام 2003)، وكانت قد وصلت نسبة التصويت إلى 20% فقط لغاية الساعة السادسة مساءأً، ووصل 15% فقط إلى صناديق الإقتراع لغاية الساعة الرابعة بعد الظهر، وذلك وفقما صرح به الناطق بلسان الليكود، رونين موشي، مع العلم أنه سيتم إغلاق الصناديق في الساعة العاشرة مساءاً.

يشار إلى أن نسبة التصويت هذه تعتبر منخفضة جداً بالمقارنة مع الإنتخابات السابقة التي جرت لرئاسة الليكود في الساعة نفسها. وبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع في الليكود 128,347 ناخبا،

وجاء أن بنيامين نتانياهو كان قد أجرى امس جولة في عدد من المواقع من أجل تشجيع المصوتين للوصول إلى صناديق الإقتراع، وذلك بناءأً على الإستطلاعات التي أشارت إلى إحتمالات فوزه في حال وجود نسبة تصويت عالية.

وفي سياق ذي صلة، أشار عدد من كبار المسؤولين في الليكود إلى أن إمكانية تجنيد 61 عضو كنيست من أجل إقامة حكومة بديلة لحكومة شارون، ستكون واقعية أكثر بعد إنتخاب رئيس جديد لليكود، وبعد إتضاح الوضع الصحي لرئيس الحكومة بعد أيام!

ومن المتوقع ان يأمر بنيامين نتنياهو وزراء الليكود بالانسحاب من الحكومة، خلال ايام، الا ان رئيس كتلة "كديما" روني بار اون يعتقد انه ستكون بانتظار نتنياهو مفاجئة حين يستمع الى ليمور لفنات وسيلفان شالوم وغيرهم من وزراء الليكود الذين يتمسكون بمقاعدهم في الحكومة. مع ذلك اعتبر بار اون ان شارون لن يتأثر اذا انسحب وزراء الليكود وانه سيواصل قيادة دولة اسرائيل بدون الليكود.

وكانت الانتخابات الداخلية في الليكود قد شهدت منافسة واضحة بين نتنياهو وشالوم، حيث حقق الاخير في الايام الاخيرة التي سبقت الانتخابات تقدما ملموسا، خاصة بعد انسحاب شاؤول موفاز، وقلص الفارق بينه وبين نتنياهو بنسبة كبيرة.

وتبادل نتنياهو وشالوم شتى الاتهامات خلال المعركة الانتخابية وادعى كل منهم انه المرشح المناسب الذي سيعيد الى الليكود قوته التي تضعضعت بعد انشقاق شارون. وقد استعر اوار المعركة بشكل خاص في الياام الاخيرة ووصل حد اتهام شالوم بانه سيقسم القدس اذا ما انتخب لرئاسة الحزب.

كما اتهم نتنياهو سيلفان شالوم بأنه سيحول حزب الليكود الى "كديما ب"، نسبة الى حزب شارون "كديما" فيما اعتبر شالوم ان تصريحات نتنياهو ناجمة عن خوفه من الهزيمة.

وقال نتنياهو ان انتخابه "سيقود الى حزب ليكود كبير مقابل حزب ليكود صغير يشكل فرعا لحزب كاديما ولا يستطيع مقاومة تقسيم القدس".

وعشية الانتخابات قال للصحفيين ان "اعضاء الليكود سيتخذون قرارا شديد الاهمية، يبين ما اذا كانوا يريدون حزب ليكود كبير يحافظ على القدس ويعارض كديما، او حزب ليكود صغير وضعيف يشكل فرعا لكديما ولا يستطيع معارضة تقسيم القدس او اعادة الحدود الى مشارف كفار سابا والخضيرة". وحسب رأيه يعرف اعضاء الليكود انه سيأتي بقيادة قوية، زاعما انه منع انهيار الاقتصاد واوقف العمليات وحافظ على مبادئ الليكود.

وردا على تصريحات نتنياهو اطلق انصار شالوم هتاف "بيبي خائف". وقال انصار شالوم ان نتنياهو يعرف بأنه سيخسر في الانتخابات، انه خائف ويواجه حالة ذعر وهستيريا".

التعليقات