31/10/2010 - 11:02

الانتخابات لرئاسة "كاديما" في 17 أيلول وأولمرت لا ينوي الاستسلام..

مقربون: أولمرت سيقرر بشأن ترشيحه قبل موعد انتهاء الترشيح، في 24 أغسطس آب. * تقديرات مراقبين تفيد بأن أولمرت لن ينافس على رئاسة الحزب ولكنه لن يتنحى

الانتخابات لرئاسة
حددت لجنة الانتخابات في حزب كاديما الحاكم تاريخ 17 سبتمبر/ أيلول موعدا للانتخابات التمهيدية لانتخاب رئيس جديد لحزب، وإذا لم تحسم الانتخابات في الجولة الأولى تجرى الثانية في الرابع والعشرين من نفس الشهر. إلا أن ما يتسرب من تصريحات أولمرت يشير إلى أنه لا يعتزم الاستسلام والتنحي وسيتمسك بمنصبه حتى الرمق الأخير.

وقال مقربون من أولمرت إنه سيقرر بشأن ترشيحه قبل موعد انتهاء الترشيح، 24 أغسطس آب، وأفادت تقديرات مراقبين أن أولمرت لن ينافس على رئاسة الحزب ولكنه لن يتنحى حال انتخاب رئيس جديد للحزب وسينتظر قرار النيابة بشأن تقديم لائحة اتهام ضده، مراهنا على رفض حزبي كاديما والعمل لخيار الانتخابات العامة التي ستفضي وفقا لاستطلاعات الرأي عن فوز الليكود، مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية الإطاحة به، أو توفر أغلبية لذلك داخل الحزب.

وفي المقابل استبعد مسؤولون في كاديما أن ينافس أولمرت على رئاسة الحزب، إلا أنهم أكدوا أنهم يعتزمون الإطاحة به إذا رفض التنحي بعد انتخاب رئيس جديد للحزب. وقال عضو كنيست من كاديما إن أولمرت لن يكون رئيسا للوزراء مع بدء الدورة الشتوية للكنيست.

وتأتي تصريحات المسؤولين على ضوء لالتباس حول نية أولمرت ترشيح نفسه لرئاسة الحزب، ورفضه التعهد بالاستقالة حال انتخاب رئيس جديد. واستبعدت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني يوم أمس أيضا إمكانية أن ينافس أولمرت على رئاسة الحزب، إلا أنها قالت إنها ستتغلب عليه إذا ما رشح نفسه.

وقال عضو في كتلة "كاديما" إن الكتلة لن تسمح لأولمرت بالتمسك برئاسة الحكومة. وأوضح أن أعضاء من الكتلة قرروا التصويت على حجب الثقة عن الحكومة في بداية الدورة الشتوية للكنيست في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، والإطاحة برئيس الحكومة. وقال عضو الكنيست إن مشروع قرار التصويت على حجب الثقة يجب أن يتضمن اسم المرشح الذي يجب أن توكل إليه مهمة تشكيل الحكومة. وأضاف: " إذا تمكنا من تجنيد 61 عضو كنيست لصالح القرار، سنجند كافة مركبات الائتلاف لتسمية المرشح الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب كمرشح لتشكيل الحكومة وبذلك نضمن أن يوكل تشكيل الحكومة للمرشح البديل لأولمرت. وأشار إلى أن عددا كبيرا من أعضاء كاديما يؤيدون الفكرة. وقال: "واضح لنا جميعا أنه لا يمكن أن يكون أولمرت رئيسا للحكومة في الدورة الشتوية للكنيست".

حزب الليكود من جانبه رفض فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة طوارئ كما دعت ليفني يوم أمس في حديث إذاعي. وقال رئيس كتلة الليكود، غدعون ساعر، إن الحكومة القادمة ينبغي اختيارها في صندوق الانتخابات وليس في الانتخابات الداخلية لحزب كاديما.

وفي غضون ذلك ازدادت حدة التوتر بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الأمن ورئيس حزب العمل إيهود باراك. فقد طالب باراك بتغيير وزير القضاء دانئيل فريدمان في الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما، إلا أن أولمرت رفض بشدة مطلب حزب العمل وقال إن «حزب كاديما لن يقبل الإملاءات من أحد». فرد مسؤول في حزب العمل قائلا إن أولمرت ليس لشخص المناسب للرد على مطالب حزب العمل، لأنه لن يكون رئيسا للحكومة حينما تطرح تلك المطالب.

التعليقات