31/10/2010 - 11:02

البرنامج النووي الإيراني ضمن مباحثات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الولايات المتحدة..

باراك يسافر الأسبوع القادم إلى واشنطن حيث يلتقي بوش ونائبه ونظيره الأمريكي غيتس * بعد باراك يسافر رئيس هيئة أركان الجيش * أنباء عن زيارة رئيس الموساد أيضا..

البرنامج النووي الإيراني ضمن مباحثات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الولايات المتحدة..
من المقرر أن يسافر كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في الأسابيع القريبة، إلى الولايات المتحدة، وذلك لإجراء محادثات تتمحور حول إيران. وفي هذا السياق من المقرر أن يسافر وزير الأمن، إيهود باراك، الأسبوع القادم، إلى واشنطن، حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش، وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى لقائه مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس.

وبعد زيارة باراك بإسبوع، من المقرر أن يسافر بدوره رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، في زيارة رسمية هي الأولى له إلى الولايات المتحدة.

وأشارت أنباء رفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تأكيدها، إلى أن رئيس الموساد، مئير دغان، كان قد زار الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن هذه الزيارات التي تبدو ملحة وعاجلة، تتصل بمسألة وقف البرنامج النووي الإيراني. حيث تدعي إسرائيل أنه لا يوجد متسع من الوقت، وأنه يجب اتخاذ إجراءات متتابعة وعاجلة بما في ذلك تشديد العقوبات على إيران، بزعم منعها من الوصول، خلال مدة عام، إلى ما أسمته "السقف التكنولوجي" التي يتيح لها تطوير أسلحة نووية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس الأمريكي بوش ونائبه ديك تشيني يشاطران إسرائيل هذه التقديرات، إلا أن عددا من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والبنتاغون والجيش لديهم وجهة نظر أخرى، تقول إنه يجب منع وقوع هجوم إسرائيلي أو أمريكي على إيران في هذه المرحلة.

وتضيف المصادر أن ما يقلق واشنطن هو قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران، قبل أن يغادر بوش البيت الأبيض بعد الانتخابات المتوقعة في تشرين الثاني/ نوفمبر، أو في موعد أقصاه نهاية شباط/ فبراير القادم، وهو موعد دخول الرئيس الجديد المنتخب إلى البيت الأبيض.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الكثير من المراقبين، وبضمنهم كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يخشون من أن يستغل الرئيس الحالي بوش هذه الفترة، الثلاثة شهور، ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لشن الهجوم.

وفي المقابل، تشير تقديرات أخرى إلى أن إسرائيل لن تقوم بشن هجوم على إيران بدون مصادقة أمريكية، وأن الرئيس الأمريكي الحالي لن يصادق على مثل هذه العملية نظرا لمعارضة كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي القيادة العسكرية، علاوة على المخاوف من الرد الإيراني المتمثل بمحاولة ضرب الجنود الأمريكيين في العراق، وكذلك الأبعاد الاقتصادية لمثل هذه العملية والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 200 دولار للبرميل الواحد.

ولفتت المصادر في هذا السياق إلى قيام إيران بإجراء تجربة صاروخية أخرى، اليوم الخميس، على صاروخ "شهاب 3" القادر على الوصول إلى بلاد وإلى القواعد العسكرية للجيش الأمريكي في المنطقة. وتأتي هذه التجربة للمرة الثانية، وذلك بعد أن أجرت يوم أمس تجربة صاروخية أطلق فيها 9 صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى.

كما تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية، في مطلع الشهر الجاري، قولها إن إسرائيل أجرت مناورة كبيرة، تبدو أنها في إطار الاستعدادات لهجوم محتمل على إيران، الأمر الذي نفته إسرائيل، بادعاء أنها كانت تدريبات عادية يجريها سلاح الطيران.وكانت قد أجرت إيران اليوم، الخميس، تجربة جديدة أطلقت خلالها مزيدا من الصورايخ المتوسطة والبعيدة المدى في إطار المناورات العسكرية التي تجريها في مياه الخليج، في حين استبعدت الولايات المتحدة إمكانية المواجهة العسكرية معها.

وقال موقع تلفزيون حكومي على شبكة الإنترنت إن الحرس الثوري الإيراني أجرى الخميس تجارب أطلق خلالها صواريخ من البحر، بعضها ذو "قدرة بالغة" على إصابة "غواصات العدو".

وتأتي هذه التجربة الجديدة بعد انتقادات غربية لإيران على مناوراتها العسكرية التي جاءت بعد إنهاء سفن حربية بريطانية وأميركية الثلاثاء مناورات استمرت خمسة أيام في الخليج شملت أمن المنشآت النفطية، حسب ما أعلنه الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين.

وقد أجرت إيران يوم أمس الأربعاء تجربة على تسعة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من طُرُز "زلزال" و"فاتح" و"شهاب 3". وقالت قناة العالم الرسمية التي تبث بالعربية إن بعض هذه الصوريخ مجهز برؤوس تقليدية وزنها طن ومداها ألفا كيلومتر، أي أنه يمكنها الوصول إلى إسرائيل.

وعلى إثر هذه المناورات صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس أن بلادها تريد أن تبعث برسالة إلى إيران بأنها ستدافع عن حلفائها ضد أي هجوم محتمل.

وأضافت في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي "نحن نتعامل بجدية كبيرة جدا مع التزامنا بمساعدة حلفائنا على الدفاع عن أنفسهم".

غير أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس استبعد وقوع أي مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الراهن، ونفى أن تكون تجارب الصواريخ الإيرانية زادت من مخاطر حصول مواجهة.

وشدد غيتس على أن حكومته تواصل تفضيل النهج الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية لتحمل الحكومة الإيرانية على تغيير سياستها، خصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.

التعليقات