31/10/2010 - 11:02

البيت الأبيض يدشّن اليوم بدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين…

نقطة البداية غير مشجعة، فلم يبد أولمرت استعداده لإنهاء احتلال المناطق المحتلة عام 1967، ولم يأت على ذكر القدس وحدود عام 67، بل تطرق إليها بشكل عام قائلا أن الوضع الذي نشأ عام 1967 سيتغير

البيت الأبيض يدشّن اليوم بدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين…
بعد التوصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بيان مشترك بضغط الولايات المتحدة وتحديد جدول زمني للمفاوضات والإعلان عن أن الولايات المتحدة هي "محكم" لمراقبة تطبيق خارطة الطريق وللفصل في الخلافات، سيجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء، مع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، في البيت الأبيض، لإعلان بدء المفاوضات الثنائية حول القضايا الجوهرية.

إلا أن نقطة البداية غير مشجعة، فلم يبد أولمرت استعداده لإنهاء احتلال المناطق المحتلة عام 1967، ولم يأت على ذكر القدس وحدود عام 67، بل تطرق إليها بشكل عام قائلا أن الوضع الذي نشأ عام 1967 سيتغير. وأكد أولمرت على رفض عودة اللاجئين إلى ديارهم وشدد على حل الدولتين القوميتين. ولم ينطلق أولمرت من حقيقة أن المقاومة الفلسطينية هي نتيجة للاحتلال، وجاء حديثه عن المقاومة التي يسميها «إرهابا» دون علاقة بواقع الاحتلال، ويطالب الفلسطينيين بمكافحة المقاومة قبل انتهاء الاحتلال، الأمر الذي سيعتبر تعجيزا ووصفة لحرب أهلية. وذكر أولمرت قطاع غزة في هذا السياق ليضع الفلسطينيين أمام عقبة حقيقية تذرع بها الإسرائيليون في السابق لعدم إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، وهي محاربة الإرهاب ضمن المرحلة الأولى من خارطة الطريق، ومن شبه المؤكد أنه هذه النقطة ستكون آداة فعالة لتنصل الإسرائيليين من التقدم في المفاوضات والتطبيق.

وقد أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في البيان الختامي لمؤتمر أنابوليس، أن المفاوضات ستتم في إطار جدول زمني سقفه نهاية العام 2008.

و قالت الوزيرة إن بوش سوف "يفتتح تلك المفاوضات" في البيت الابيض يوم الاربعاء. وسوف يجتمع بوش مع عباس وأولمرت كل على حدة ثم يعقد جلسة ثلاثية. وقالت رايس للصحفيين في نهاية المؤتمر "لا أحد يعتقد ان الفشل أحد الخيارات"

ونوهت رايس في البيان الذي لخصت فيه الاجتماعات التي عقدت، أن القمة هي أول حدث يتعلق بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط تعقد على أرضٍ أمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن في كلمته الافتتاحية للقمة إن الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا على بدء مفاوضات فوراً بغرض التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء عقود من العنف.

وقال بوش قارئاً من الوثيقة المشتركة اتفق عليها الجانبان: "اتفقنا على بذل كافة الجهود للوصول إلى اتفاق قبيل نهاية عام 2008، وتسوية كافة القضايا المعلقة بما في ذلك القضايا الأساسية بلا استثناء بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التزامات الجانبين المدرجة في "خريطة الطريق"، على أن تراقب الولايات المتحدة التنفيذ. القصة كاملة.
وقال بوش في خطابه إن هدف أنابوليس هو "التوصل إلى اتفاق لإطلاق المفاوضات"، مجدداً رؤيته في شأن إقامة دولتين "فلسطينية للفلسطينيين، وإسرائيلية للشعب اليهودي."
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن مضمون الوثيقة المشتركة الموقعة تم الاتفاق عليها قبل دقائق من قراءتها من قبل الرئيس بوش الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي للولاية عند افتتاح القمة.

وأوضحت "عملت الوزيرة (رايس) ونظرائها من إسرائيل وفلسطين على طبيعة اللغة، ووافق الجميع لاحقا."

وكان القادة الفلسطينون والإسرائيليون قد أكدوا في الوثيقة المشتركة على تصميمهما على التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام 2008، وإن لم تتضمن أيّ تفاصيل بشأن الملفات التي كانت محلّ خلاف بين الجانبين والتي تمّت مناقشتها في الاجتماعات الماراثونية التي سبقت بدء المؤتمر.

واشتكى الإسرائيليون مما اعتبروه "البرودة" إزاء الممثلين الإسرائيليين من قبل بعض ممثلي الوفود العربية المشاركة في المؤتمر. وأعرب سؤول إسرائيلي عن رضاه من تنائج المؤتمر بالقول "السعوديون رفضوا مصافحتنا، السوريون لا يقولون أشياء جيدة في حقنا، لكن رغم ذلك.. ها هم هنا." وأوضح أن الأشهر المقبلة ستكون مهمة من أجل مصير اتفاق السلام.

التعليقات