31/10/2010 - 11:02

التفعيل الخاطئ لـ"المركفاه" أدى إلى ارتفاع عدد الدبابات التي تم إعطابها أو تدميرها..

عام 1973 تم اختراق 60% من الدبابات التي قصفت بالصواريخ، وقتل جنديان لكل دبابة. و 47% في العام 1982 وقتل 1.6 جندي لكل دبابة. الحرب الأخيرة 44% وقتل جندي واحد لكل دبابة..

التفعيل الخاطئ لـ
نسبت وثيقة داخلية عسكرية إسرائيلية ارتفاع عدد دبابات المركفاه أثناء الحرب على لبنان إلى سوء استخدام الدبابة. كما نفت الوثيقة أن يكون السبب ضعف دروع الدبابة، وذلك بالمقارنة مع الحروب السابقة ونوعية الصورايخ وقدرتها على اختراق الدروع ونسبة الإختراق التي حصلت للدبابات التي أصيبت، ومعدل القتلى لكل دبابة تم اختراقها بالصواريخ.

فقد كشفت وثيقة داخلية، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم أمس، الأربعاء، وتم إعدادها في الجهاز الأمني، وتضمنت مقارنة بين حرب عام 1973، وحرب لبنان الأولى 1982، والثانية 2006، أنه بالرغم من ارتفاع خطر تهديد الصواريخ بشكل ملموس، فإن الدبابة أصبحت أفضل تحصيناً من جهة الحفاظ على حياة الجنود، وقدرة الصاروخ على اختراقها.

وبحسب الصحيفة، فقد تم توجيه انتقادات حادة أثناء الحرب الثانية على لبنان وبعدها حول "منظومة الدروع" التي تعرضت لقصف الصواريخ المضادة للدبابات من قبل مقاتلي حزب الله. إلا أن الإدارة المسؤولة عن دبابة "المركفاه" في وزارة الأمن تقول إنه خلافاً للحروب السابقة، فإن الدبابات الحالية أظهرت قدرة عالية في منع اختراق الصواريخ.

وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من قدرة الاختراق الصاروخية قد تضاعفت 4 مرات بالمقارنة مع 1973، فإن عدد الدبابات التي تم اختراق دروعها كان أقل، كما أنها حافظت على حياة الجنود في داخلها بشكل أفضل من سابقاتها.

وقال مصدر عسكري كبيير مطلع على فحوى التقرير:" لقد أثبتت الدبابة نفسها، ولو تم تفعيلها بشكل صحيح، لكان عدد الإصابات أقل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه شارك ما يقارب 2000 دبابة في حرب عام 1973، و1500 دبابة عام 1982، و 400 دبابة في حرب لبنان الثانية.

واستخدم الجيش الإسرائيلي عام 1973 دبابات من طراز "شوط" و"تسينطوريون 3 و 5" و"مغاح"، وفي العام 1982، استخدم الطراز المطور لدبابات "شوط" و"مغاح"، بالإضافة إلى دبابة "مركفاه 1". أما في الحرب الأخيرة فقد تم استخدام دبابات "مركفاه 2 و 3 و 4.

كما بين التقرير أن الدبابات في العام 1973، قصفت بصواريخ "ساغر" و" آر بي جي" تعتبر بسيطة نسبياً، ووصلت قدرتها على اختراق الفولاذ إلى 350 ميللميتر. وفي العام 1982 وصلت قدرة الإختراق الصاروخية إلى 400 ميللميتر. أما في الحرب الأخيرة فقد حصلت قفزة هائلة وملموسة، حيث تسلح حزب الله على الصواريخ المتطورة في العالم، وبضمنها "كورنيت" و"ماتيس"، والتي تتراوح قدرة اختراقها للفولاذ ما بين 900-1200 ميللميتر.

كما جاء في التقرير أنه في العام 1973 تم اختراق 60% من الدبابات التي قصفت بالصواريخ، وبالنتيجة قتل جنديان في المعدل لكل دبابة. أما في العام 1982 فقد تم اختراق 47% من الدبابات التي قصفت بالصواريخ، وقتل ما معدله 1.6 جندي لكل دبابة. وفي الحرب الأخيرة تم اختراق 44% من الدبابات التي قصفت، وقتل ما معدله جندي واحد لكل دبابة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد أصيبت 47 دبابة أثناء الحرب الأخيرة، أسفرت عن مقتل 24 جندياً من وحدة الدبابات بسبب القصف الصاروخي، في حين قتل 5 آخرون في انفجار عبوات ناسفة، واثنين آخرين كانا يقفان خارج الدبابة.

وتتابع إلا أنه بالرغم من هذه المعطيات، فإن كبار الضباط في الجيش يعترفون بأن المشكلة كانت في تفعيل الدبابة العلمياتي الخاطئ، مثلما حصل في معركة وادي "السلوقي" والتي أسميت بـ "مجزرة الدبابات".

التعليقات