31/10/2010 - 11:02

التقرير الاستخباري السنوي: التعرض للمقدسات أو قتل عدد كبير من الفلسطينيين يؤدي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة..

التقرير يشير إلى 25 عربيا من الداخل كان لهم دور في تنفيذ عمليات، كما يتناول البرنامج النووي الإيراني، والتطوير المتواصل للصواريخ البعيدة المدى في سورية وإيران..

التقرير الاستخباري السنوي: التعرض للمقدسات أو قتل عدد كبير من الفلسطينيين يؤدي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة..
تشير تقديرات جهاز الأمن العام (الشاباك)، التي وردت في التقرير الاستخباري السنوي، إلى أن احتمال نشوب انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وقطاع غزو في العام 2008 منخفض، إلا إذا أقدمت قوات الاحتلال على قتل عدد كبير من الفلسطينيين أو جرى التعرض للمقدسات.

وقد تطرق ديسكين إلى ما أسماه بـ"التهديدات الإيرانية"، كما تطرق إلى العرب في الداخل، مشيرا إلى زيادة أعمال الاحتجاج ضد السلطة في العام 2007، كما قال إن 25 عربيا من الداخل كان لهم دور في عمليات، وتم تفعيلهم من قبل منظمات فلسطينية.

وجاء في تقرير الشاباك أنه في حال "عدم وضع قيود ملموسة على عمليات الإحباط الإسرائيلية، فإن مستوى الإرهاب سيظل في مستواه الحالي". وبالرغم من الاحتمالات المنخفضة لنشوب انتفاضة ثالثة، فإن الشاباك يشير إلى احتمال اندلاع مواجهات عنيفة في حال التعرض إلى الحرم المقدسي أو في حال سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين.

وبحسب ديسكين، ونظرا لكون 25 عربيا من الداخل كان لهم دور في عمليات ضد الاحتلال، والتي لم تتحول إلى ظاهرة عامة في المجتمع العربي، على حد قوله، فإنه يجب على الحكومة أن تبدي اهتماما خاصا للتعامل مع العرب.

وبحسب تقرير الشاباك، أيضا، فقد حصلت قفزة لدى حركة حماس بكل ما يتصل بالنشاط العسكري. والإشارة هنا إلى التدريب في إيران.

وجاء أن حماس قادرة على إطلاق صواريخ ذات مواصفات عالية لمدى يصل إلى أكثر من 17 كيلومترا. وأن الحركة قد سيطرت على مخزون الوسائل القتالية والاستخبارية للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وزادت من نشاطها في الضفة الغربية، وخاصة في نابلس وقلقيلية.

وتشير تقديرات المخابرات العسكرية (أمان) والموساد أن احتمال المبادرة إلى هجوم واسع على إسرائيل خلال العام الحالي 2008 هو منخفض، إلا أن هذه الاحتمالات تزداد عندما يتعلق الأمر بحزب الله، خلال العام الحالي.

وبحسب التقرير فإن هذا الاحتمال هو الأعلى بالمقارنة مع باقي الجبهات. وفي حال اندلعت المواجهات في جبهة معينة، فمن الممكن أن تؤدي إلى اندلاع المواجهات في جبهات أخرى.

كما جاء في التقرير أن "تقديرات إيران وسورية تشير إلى أن صواريخ أرض – أرض سوف تحسم المعركة المستقبلية". وبحسب تقديرات عناصر المخابرات الإسرائيلية فمن الممكن إبعاد سورية عن إيران في حال إعادة الجولان لسورية، وتقديم دعم أمريكي للسوريين. ومع ذلك فإن إسرائيل تعتقد أن احتمالات انفصال سورية عن إيران في العام الحالي 2008 هي ضعيفة.

ويقول الموساد والمخابرات العسكرية إن "هناك 5 جبهات عملانية معادية؛ سورية ولبنان وغزة وإيران والجهاد العالمي". وأن التهديد الإستراتيجي على إسرائيل ينبع من إيران، لسببين؛ الأول تقدمها في البرنامج النووي، والدور الذي تلعبه وتقوده فيما يسمى بـ"المحور الراديكالي".

ويضيف التقرير الذي قدم للوزراء في الحكومة أن إيران تواصل تطوير قدراتها في مجال تخصيب اليورانيوم، كما تواصل تطوير الصواريخ البعيدة المدى، علاوة على تعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين إيران وسورية وحزب الله والمنظمات الفلسطينية. وبالنسبة لسورية، فقد جاء في التقرير أنها تسارع من عملية التسلح، وأنها تقوم بتطوير قدراتها الصاروخية، وخاصة في مجال الصواريخ البعيدة المدى.

ويتابع التقرير أن "تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن الرؤية الإيرانية والسورية تتحدث عن أنه في حال اندلاع الحرب بين إيران أو سورية مع إسرائيل، فإنها لن تحسم بسبب التفوق الجوي والبري الإسرائيلي، وإنما بواسطة صواريخ أرض – أرض. ولذلك فإن هدف سباق التسلح هو ضرب البطن الرخوة لإسرائيل في حال نشوب الحرب".

ويضيف أنه لا يوجد أي تهديد مباشر على أنظمة دول المحور البراغماتي المعتدل، الذي يقف في مواجهة "المحور الراديكالي" بقيادة إيران، وهي الأردن ومصر والسعودية ودول الخليج.

أما بالنسبة لتهديد الجهاد العالمي فقد جاء أن نشاط "القاعدة" ومنظمات أخرى سرية تتواصل في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك النشاط العملاني في دول شمال أفريقيا وأوروبا. وبحسب التقرير فإن هذه النشاطات تصل إلى قطاع غزة.

التعليقات