31/10/2010 - 11:02

التماس الى "العليا" ضد تفعيل السجن السري في اسرائيل

عندما يسأل الأسرى أين هم، يجيبهم السجان: "على سطح القمر" او "في مركبة فضائية"... الالتماس يتضمن افادات ادلى بها اسرى احتجزتهم اسرائيل في هذا الجحيم

التماس الى
قدم "مركز الدفاع عن حقوق الافراد "، اليوم الجمعة، التماسا إلى المحكمة العليا الاسرائيلية ضد المسؤولين عن تفعيل سجن التعذيب السري في اسرائيل، الذي يستخدم لاحتجاز وتعذيب معتقلين فلسطينيين وعرب، لا ترغب اسرائيل بكشف حقيقة احتجازهم لها. ويقع هذا السجن الذي يحمل اسم "معتقل 1391" في احدى القواعد العسكرية الاسرائيلية .

وكانت المحكمة العليا قد اقترحت على المركز، قبل نحو شهر، تقديم التماس يقود الى مناقشة مسألة اقامة هذا المعتقل السري. وجاء اقتراح المحكمة خلال نظرها في التماس سابق قدمه مركز الدفاع عن الافراد، طلب فيه التحقق مما اذا كانت السلطات الاسرائيلية تحتجز في ذلك السجن مواطنين فلسطينين اختفت آثارهما، منذ اعتقلهما الجيش الاسرائيلي.

وكان ممثل النيابة العامة قد رفض خلال النظر في الالتماس السابق مقولة "معتقل سري"، وقال ان المعتقل يقوم داخل قاعدة عسكرية سرية لا يمكن الكشف عنها. وسعى ممثل النيابة من خلال ادعائه هذا الى منع استصدار امر بالكشف عن مكان المعتقل وفتح ابوابه أمام نواب الكنيست الذين طلبوا زيارته للوقوف على ما يحدث بداخله. وادعت الدولة انه تم اغلاق السجن المقصود، الا ان الملتمسين يقولون انه لا يمكن التأكد من صحة هذا الادعاء، بسبب عدم السماح لأحد بزيارة السجن.

ويدعي الملتمسون ان المعتقلين في هذا السجن يحتجزون فيه بسرية تامة ولا يعرفون شيئا عما يحدث خارج أسواره. وعندما يسألون السجان أين هم، يجيبهم: "على سطح القمر" او "في مركبة فضائية". وقالت مديرة المركز الملتمس، دالية كريستين، إن المقصود خرقا فظا للقانون الدولي. وقالت ان هذا السجن هو المعتقل الوحيد المغلق امام مندوبي الصليب الاحمر الدولي. وحسب اقوالها احتجزت اسرائيل في هذا السجن الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى ديراني، بعد اختطافهما من لبنان، طوال عدة سنوات.

وارفق الملتمسون التماسهم بتصاريح مشفوعة بالقسم، وقعها اسرى فلسطينيون قالوا انهم احتجزوا في هذا السجن. وقالوا انهم احتجزوا داخل غرف تفتقد الى الشبابيك، وصبغت جدرانها باللون الأسود. كما ان المرحاض الوحيد الذي استخدموه كان دلواً وضع في الزاوية وتم تفريغه او استبداله في فترات متباعدة. وقالوا انهم لم يشاهدوا احدا طوال فترة اعتقالهم، باستثناء المحققين والقضاة العسكريين.

وروى المعتقلون جانبا من صور التعذيب التي تعرضوا لها في هذا السجن، ومنها منعهم من النوم وتقييدهم بشكل غير مريح وشبحهم وتعذيبهم بالضرب.

التعليقات