31/10/2010 - 11:02

الجيش الإسرائيلي: "الهدوء في بنت جبيل مؤقت ونحن نجهز أنفسنا للهجوم القادم"

الجيش الإسرائيلي يقرر استدعاء 3 وحدات احتياط.. *بيرتس:" في معركة بنت جبيل تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة" ويضيف:" هدفنا إقامة منطقة خالية من مواقع لحزب الله" *

الجيش الإسرائيلي:
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، مساء أمس الخميس، في بيان لوسائل الإعلام، في أعقاب مصادقة المجلس الوزاري السياسي- الأمني على تجنيد 3 وحدات احتياط، إنه سيتم تجنيد الضباط وبعد ذلك سيتم تجنيد الجنود. في حين قال وزير الأمن، عمير بيرتس، إن تجنيد الإحتياط يأتي بهدف الإستعداد لأي تطورات محتملة.

وبحسب حالوتس، فإن الحكومة الإسرائيلية تعطي كامل الدعم للجيش وتصادق على عملياته، واستجابت لطلب تجنيد الإحتياط.

وأضاف:" لا يوجد تجنيد مباشر، ولا يوجد أي نية لتهديد أي طرف بشكل محدد. هناك حاجة للاستعداد إذا اقتضت الضرورة. فالحملة في لبنان لم تنته وستتواصل طالما تستوجب ذلك".

وتطرق بيرتس في كلمته إلى المعركة التي جرت في بنت جبيل، مشيراً إلى أنها كبدت الجيش الإسرائيلي ثمناً فادحاً. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة ومؤلمة منذ أن بدأت الحرب قبل 16 يوماً.

وفي حديثه عن أهداف الحرب، قال بيرتس:" الهدف هو إقامة منطقة خالية من مواقع حزب الله، وذلك من أجل إنهاء الأزمة. الهدف هو إقامة منطقة أمنية خاصة من أجل توفير الحماية للحدود الشمالية. وإسرائيل لن توافق على رفع علم حزب الله على حدودها".

وعلى ضوء ما تناقلته المصادر الإسرائيلية حول تصريحات لجهات سورية بشأن توسيع الجيش الإسرائيلي لانتشاره في هضبة الجولان، قال بيرتس:" هناك حساسية في الوضع تجاه سورية، ولكن موقفنا واضح وهو أنه لا يوجد أي نية لفتح جبهة مع سورية"، وأضاف:" نأمل ألا يجر حزب الله سورية إلى الحرب".

وبينما يصل ضحايا العدوان على لبنان إلى أكثر من 600 لبناني غالبتهم من المدنيين، وجرى تهجير ما يقارب 700 ألف لبناني عن بلداتهم، يدعي حالوتس أن إسرائيل تعمل على تجنب المس بالمدنيين اللبنانيين!

كما تطرق بدوره إلى معركة بنت جبيل وقال:" لقد كانت تجربة عملياتية قاسية ودفعنا ثمناً".

وحول أهداف الحرب، قال حالوتس:" ستتواصل الحرب حتى نتلقى تعليمات أخرى، أو حتى نصل إلى الأهداف التي وضعناها أمامنا؛ خلق الظروف التي تعيد الجنود الأسرى، وخلق واقع أمني آخر يمنع حزب الله من الوصول إلى الحدود، وإضعاف حزب الله، وفرض السيادة اللبنانية على أراضي لبنان".

وفي أعقاب الأنباء التي ترددت بأن حسن نصر الله موجود في دمشق، قال حالوتس:" لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك، لأننا لا نعرف أين هو موجود".

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بيرتس وحالوتس تنطوي بشكل واضح على تغير أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان

قالت مصادر عسكرية اسرائيلية أن وحدتي "جولاني" و"المظليين" واصلتا أمس الخميس العمل في قرى بنت جبيل ومارون الراس إلا أنَّ الأمس شهد نوعًا من الهدوء في ساحة القتال بعد الخسائر التي تكبدّها الجيش الاسرائيلي في معارك أول من أمس في بنت جبيل حيث قتل 9 جنود اسرائيلين على يد مقاتلي الحزب.

وقال مصدر عسكري اسرائيلي إنه "على ما يبدو ان الطرفين فضلا استغلال الوقت للتجهيزات للمعركة القادمة. ومن المتوقع أن يوسع الجيش الاسرائيلي عملياته في القريتين إلا أنه لا ينوي البقاء وقتًا طويلاً هناك."

وشهدت ساحة القتال بالامس هدوءًا نسبيًا مع بعض تبادل اطلاق النار الخفيف. وقال مسئولون في الجيش الاسرائيلي أنَّ الحملة العسكرية ستتجدد قريبًا ولا توجد نوايا لايقافها.

التعليقات