31/10/2010 - 11:02

الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء تغييرات تنظيمية في صفوفه بعد فك الإرتباط

توحيد قيادتي الجنوب والمركز وإقامة "قيادة إستيراتيجية" لمواجهة تهديدات دول بعيدة مثل إيران" وإنشاء قيادة جديدة للوحدات الخاصة مثل دوفدوفان وشلداغ

الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء تغييرات تنظيمية في صفوفه بعد فك الإرتباط
قالت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يسارع من التحضيرات لتطبيق خطة إعادة تنظيم صفوفه من جديد، بعد الإنتهاء من تنفيذ خطة فك الإرتباط في قطاع غزة.

ومن المقرر أن تبدأ هيئة الأركان العامة للجيش الأسبوع القادم بمناقشة توصيات عدة لجان قام رئيس الهيئة العامة للأركان، دان حالوتس، بتعيينها قبل عدة شهور من أجل إجراء تغييرات تنظيمية في صفوف الجيش.

ويتضح أن التوجه الأساسي هو تقوية قيادة القوات البرية على حساب قيادات المناطق (القيادة العسكرية لمنطقة الشمال ومنطقة المركز ومنطقة الجنوب) وإجراء تغييرات في توزيع الصلاحيات بين شعب الهيئة العامة للأركان، وقد تم الإتفاق على بعض هذه التغييرات.

وجاء أن قيادة القوات البرية التي سيرئسها، بيني غينيتس، ستتلقى صلاحيات كثيرة من شعبة القوى البشرية وشعبة التكنولوجيا واللوجستية وقيادات المناطق، وسيكون مجال ما يسمى "بناء القوة" مثل التأهيل والتعيين من صلاحيات قيادة القوات البرية بدلاً من قيادة المناطق.

كما تجري دراسة فكرة تعيين جنرال إضافي في القوات البرية سيكون تحت إمرة غينيتس، وفي الوقت نفسه إلغاء منصب ضباط الجيش الرئيسيين مثل المشاة والمظليين والمدرعات والمدفعية والهندسة، لصالح القيادات في مراكز الإرشاد والتدريب.

وأضافت المصادر أن منظومة العلاقات داخل شعب الهيئة العامة للأركان ستمر في الفحص مجدداً، وفي الأساس بين شعبة العمليات (أماتس) وشعبة الإستخبارات العسكرية (أمان) والتخطيط. ومن المتوقع أن توسع صلاحيات شعبة العمليات على حساب شعبة "أمان" التي سيضعف مركزها.

وفي مراحل متأخرة سيناقش الجيش خطوات أخرى مثل إقامة "قيادة إستراتيجية" هدفها مواجهة التهديدات من قبل دول بعيدة عن إسرائيل مثل إيران، على حد قول المصادر!

كما ستتم دراسة توحيد قيادتي مناطق والتي تعمل غالباً في المواجهات مع الفلسطينيين، منطقتي الجنوب والمركز!

وبحسب المصادر فإن الهدف هو مواجهة التحديات في المعارك العصرية!

كما جاء أنه تجري دراسة إقامة قيادة جديدة للوحدات الخاصة في الجيش مثل "شلداغ" و "ماجلان" و "اغوز" و "دوفدوفان" وغيرها.

وغني البيان الإشارة إلى أن هذه الوحدات الخاصة، بشكل خاص، ارتكبت الكثير من جرائم الإحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة في عمليات الإغتيال التي شارك فيها رئيس الهيئة العامة للأركان نفسه، دان حالوتس.

ومن الواضح أن إقامة قيادة خاصة بهذه الوحدات يعني المزيد من المنهجية والمركزية في جرائمها القادمة!

ومن الواضح أيضاً أن هذه الإجراءات في صفوف الجيش تدخل في إطار الإستعدادات الإسرائيلية لمواجهة التطورات التي قد تنشأ في الضفة الغربية كما جاء على لسان وزير الأمن، شاؤول موفاز، بعد تنفيذ فك الإرتباط.

التعليقات