31/10/2010 - 11:02

الجيش الاسرائيلي "نفض الغبار" عن خطة "لمواجهة تداعيات رحيل عرفات"

"هآرتس" تقول ان "الجيش الاسرائيلي اعد الخطة العام الماضي". مصادر تتوقع تجميد خطة الفصل من جانب واحد في حال غياب عرفات عن الساحة الفلسطينية* حالة تأهب في منطقة رام الله

الجيش الاسرائيلي
قال مصدر اسرائيلي، صباح اليوم، ان الجيش الاسرائيلي بدأ، منذ الاعلان عن تدهور الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، مساء أمس، التأهب لاحتمال وفاة الرئيس الفلسطيني. وحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، قام الجيش الاسرائيلي، امس، بنفض الغبار عن خطة اعدتها قيادة المنطقة الوسطى، في العام الماضي، استعدادا لليوم التالي لغياب عرفات عن الحلبة الفلسطينية.

وحسب الصحيفة فان الخطة التي تحمل عنوان "صفحة جديدة" تركز على "منع تدهور الاوضاع في المناطق الفلسطينية بعد رحيل الرئيس عرفات". وقالت الصحيفة ان "اسرائيل تخشى تحميلها مسؤولية وفاة عرفات، بسبب الحصار الذي تفرضه عليه، من جهة، وبسبب التقارير الكثيرة التي تحدثت عن نية اسرائيل اغتيال عرفات".

واضافت الصحيفة ان الاوامر التي صدرت الى قادة الجيش، الليلة الماضية، تقضي "ببذل كل ما يستطيعونه من اجل منع تدهور الاوضاع، وتقليص الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي الى اقصى حد، وفي الوقت ذاته منع التظاهرات الفلسطينية المتوقع اندلاعها، من الوصول الى الحواجز العسكرية والمستوطنات".

واعلن الجيش الاسرائيلي، الليلة الماضية، حالة تأهب قصوى في منطقة رام الله تحسبا لاندلاع تظاهرات و"اضطرابات" اثر انتشار انباء تحدثت عن تدهور خطير في صحة عرفات.

وحسب "هآرتس" تناولت المداولات المسبقة التي اجراها الجيش الاسرائيلي، مكان دفن الرئيس عرفات في حالة وفاته، خاصة وان عرفات كان اعرب عن رغبته بدفنه في منطقة الحرم القدسي، وهو ما ترفضه اسرائيل. وقالت الصحيفة ان احدى البدائل التي طرحت كانت دفن عرفات في ابو ديس، في مكان يشرف على الحرم القدسي. وبرأي الصحيفة تم اخذ هذه المسألة في الاعتبار عندما تم التخطيط للجدار الفاصل بين القدس وابو ديس، حيث تم تغيير المسار لابقاء المنطقة التي تتوقع اسرائيل دفت عرفات فيها، في الجانب الفلسطيني من الجدار.

اما البديل الآخر الذي ناقشه الجيش فهو دفن الرئيس الفلسطيني في غزة.

الى ذلك بدأت اطراف في اسرائيل تتحدث، صباح اليوم الخميس، عن احتمال تأثير تدهور الحالة الصحية لعرفات، على خطة الفصل التي صادقت الكنيست عليها، هذا الاسبوع. وحسب ما قالته مصادر سياسية للاذاعة الاسرائيلية فانه اذا ادى تدهور صحة عرفات الى غيابه عن الساحة، فقد تجمد اسرائيل تطبيق خطة فك الارتباط مع غزة وشمال الضفة، والبحث عن بديل سياسي تفاوضه اسرائيل على خارطة الطريق. وتعتمد هذه المصادر في ادعائها هذا على زعم شارون بأنه بادر الى خطة الفصل من جانب واحد "بسبب عدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات". وتقول هذه المصادر، انه اذا رحل عرفات، لن يكون امام شارون اي مبرر اخر لمواصلة تطبيق الخطة من جانب واحد!

ولم يستبعد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم تجميد خطة شارون واجراء مفاوضات مع قيادة فلسطينية جديدة، بعد عرفات، شريطة التزامها بما اسماه "متطلبات خارطة الطريق".

التعليقات