31/10/2010 - 11:02

الجيش الاسرائيلي يصعد من حربه ضد ظاهرة رفض الخدمة ويلاحق الفتيات الرافضات لاسباب ضميرية

القانون العسكري الاسرائيلي يتيح التسريح من الخدمة لأسباب دينية أو ضميرية، لكن الصورة تغيرت، خلال العام الاخير، في ضوء اتساع ظاهرة رفض الخدمة.

الجيش الاسرائيلي يصعد من حربه ضد ظاهرة رفض الخدمة ويلاحق الفتيات الرافضات لاسباب ضميرية
يستدل من تحقيق اجرته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، وبثته مساء اليوم (الجمعة)، ان جيش الاحتلال الاسرائيلي صعد من محاربته لظاهرة رفض الخدمة في صفوفه، لتطال عقوباته الفتيات اللواتي يرفضن الخدمة لاسباب ضميرية، رغم ان القانون يتيح لهن رفض الخدمة لهذا السبب، او لاسباب دينية. وحسب التقرير يلاحق الجيش الاسرائيلي اربع شابات اسرائيليات يرفضن الخدمة، وقام باعتقالهن خلال الفترة الاخيرة، بعد ان قرر توسيع حربه وتشديد سياسة العقاب ازاء رافضي الخدمة لاسباب ضميرية، في ضوء اتساع الظاهرة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة.

وحسب ما قال مطلعون على القانون العسكري الاسرائيلي فإن القانون يتيح للجنة التسريح من الخدمة تسريح الفتيات الرافضات للخدمة لأسباب دينية أو ضميرية، دون أي عائق، وهو ما تم التعامل به خلال السنوات الماضية، لكن الصورة تغيرت، خلال العام الاخير، في ضوء اتساع ظاهرة رفض الخدمة.

وحسب التقرير اعتقل الجيش في شهر شباط الماضي، الشابات ليؤورة ميلو وعنبال جيلبرت وكيرين ليرمان وفيرونيكا ك’ وحكم عليهن بالسجن الفعلي في سجن (4) لرفضهن الخدمة.

ويستدل ايضا ان جيلبرت اعتقلت اربع مرات لرفضها الخدمة، وانها امضت، حتى الآن، 57 يوما في السجن، وما زالت تتمسك بموقفها الرافض للخدمة لأسباب ايديولوجية. وقالت جيلبرت انها مسالمة وغير مستعدة لارتداء الزي العسكري والمشاركة في الحرب، مضيفة انها لن تتجند أبدا، حتى لو ارسلوها الى السجن المرة تلو الاخرى.

اما الفتيات الثلاث الاخريات، فيتضح انهن امضين 14 يوما في السجن العسكري. وقد حكم على ميلو، هذا الاسبوع، بالسجن لـ14 يوم آخر، فالتمست الى المحكمة العليا طالبة الاعتراف بها رافضة للخدمة لأسباب ضميرية، ولذلك تقرر تأجيل ارسالها الى السجن الى ما بعد بت المحكمة في التماسها.

وقالت ميلو انها اوضحت لـ"لجنة الضمير العسكرية" انها ليست مستعدة للخدمة طالما كان الجيش الاسرائيلي جيش احتلال. ورفضت اللجنة الاعتراف بكونها رافضة لاسباب ضميرية، واعتبرها رافضة لاسباب سياسية، الامر الذي مهد لمحاكمتها.

التعليقات