31/10/2010 - 11:02

الحاخام اليهودي فرومان يدعو القيادة الدينية الفلسطينية للعمل مع القيادة الدينية اليهودية لشق طريق السلام

الراب مناحيم فرومان: "نستطيع معاً صنع السلام أيضًا بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي" * في رسالة لمحمود عباس وأحمد قريع يشارك الحاخام اليهودي الشعب الفلسطيني عزاءه برحيل الرئيس ياسر عرفات، وينعت السياسيين الإسرائيليين "بالسطحيين

الحاخام اليهودي فرومان يدعو القيادة الدينية الفلسطينية للعمل مع القيادة الدينية اليهودية لشق طريق السلام
دعا الحاخام اليهودي، مناحيم فرومان، القيادة الدينية الفلسطينية للعمل معًا، يدًا بيد مع القيادة الدينية اليهودية، من أجل شق الطريق للسلام بين أبناء الشعبين، وتحويل القدس إلى عاصمة لإسرائيل وفلسطين.

وكان الحاخام فرومان، من مستوطنة "تكواع" الواقعة شرقي القدس، بعث رسالة تعزية ونعي لكل من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء).

وجاء في الرسالة التي وصلت نسخة عنها إلى موقع "عرب 48"، "في السنوات الأخيرة اعتدت أن أنقل رسائل إلى الشعب الفلسطيني الأصيل بمناسبة حلول عيد الفطر وعيد الأضحى، بواسطة رئيس فلسطين المرحوم أبو عمار.. وقتها حين كانت الظروف مواتية لذلك، حضرت إليه في الأعياد إلى في غزة وفي يدي رسالة معايدة وقع عليها واحد من وزراء حكومة إسرائيل وكذلك رسالة من الحاخامين الأكبرين في إسرائيل.

بعد الانتفاضة كنت أبعث رسائلي مرتين في السنة بمناسة الأعياد وكان رئيس فلسطين يأمر بنشرها في وسائل الاعلام الفلسطينية، ولكن في هذا العام شاء الله العلي العظيم أن يرحل عنا الرئيس الفلسطيني الذي عرفته عن كثب، ما تطلب مني أن أبعث رسالة عزاء إلى الشعب الفلسطيني الأصيل".

وأضاف الحاخام فرومان، الذي يعتبر من بين المؤيدين لإقامة دولة فلسطينية، "في هذا الحداد الكبير على موت إنسان قريب، نقول نحن اليهود أن الموت جاء من أجل ايقاظ الحياة. ولذلك فمن المهم أن نذكر في أيام الحداد هذه، عبارات الأمل التي كنت أبعثها إلى الرئيس المرحوم: أمل الحياة الكريمة والرغيدة للشعب الفلسطيني وكذلك للشعب اليهودي في المدينة المقدسة وعلى الأرض المقدسة، وأن تسارع بركة الرب الذي وعد بها انبياءه بأن تبارك هذه المدينة وأكنافها".

وأضاف الحاخام فرومان، "إن أبناء الشعبين الذين يعيشون في الأرض المقدسة - الإسرائيليون والفلسطينيون - هم شعوب صغيرة، ولكن إذا شاء الله، فإنهم يستطيعون أن يكونوا جسرًا للسلام بين العالم الإسلامي والعالم العربي وبين العالم الغربي. عيون كل العالم تتوق للسلام وبالتالي عيون كل العالم تنظر إلى القدس وما يحصل في أكنافها. إذا استطعنا أن نرجم الشيطان الذي يزرع الضغينة والحرب ونحوّل القدس إلى عاصمة السلام لإسرائيل ولفلسطين، فإن القدس ستتحول إلى عاصمة السلام لكل العالم. القدس هي المكان الأكثر مناسب للخطوة الفاصلة من أجل السلام العالمي، من خلال منح الإسلام الإحترام الذي يناسبه".

وأضاف الحاخام اليهودي ان الولايات المتحدة والغرب بحاجة إلى القدس كمدينة سلام، ليس أقل من الإسرائيليين والفلسطينيين، لنصل إلى "نهاية سعيدة" لهذه القصة الحزينة جدًا من الحروب الدامية التي يديرونها في أفغانستان والعراق.

وأكد: "نحن الحاخامات اليهود ملتزمون للعمل والصلاة من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأرض المقدسة، لان الله خلقنا جميعًا لنباركه. من علاقاتي مع الحاخامات باستطاعتي أن أعلن للشعب الفلسطيني الأصيل، من خلال قيادته، أنه بالرغم من الرؤيا السياسية السطحية، فان القيادة الدينية مستعدة لبذل الجهد ودعم مسيرة السلام - إسم الله في ديننا ودينكم. قادة الدين من بين الشعبين يجب ان يكونوا الأوائل الذين يعبرون عن الرغبة الكبيرة لابناء الشعبين بالسلام وشق الطريق للسلام قبل القيادة السياسية".

التعليقات