31/10/2010 - 11:02

الحكومة الإسرائيلية تقر تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بأغلبية صوت واحد

انتهت الحكومة الإسرائيلية من مناقشة صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله وقد أقرت الحكومة الصفقة حيث صوت 12 وزيرا مع الصفقة بينما عارضها 11 وزيرا

الحكومة الإسرائيلية تقر تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بأغلبية صوت واحد
أقرت الحكومة الإسرائيلية صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله بأغلبية صوت واحد، حيث صوت 12 وزيرا مع الصفقة بينما عارضها 11 وزيرا.

وقد صوت الى جانب الصفقة كل من: رئيس الحكومة أريئيل شارون، بنيامين نتنياهو، مائير شطريت، شاؤول موفاز، ايهود أولمرت، سيلفان شالوم، داني نفيه، يهوديت ناؤوت، تساحي هنغبي، جدعون عزرا، يوسف بريتسكي، اليعيزر زندبرغ.

أما الوزراء المعارضون فهم: ليمور لفنات، بني ألون، ايفي ايتام، افيغدور ليبرمان، زبزلون أورليف، ابراهام برواز، عوزير لانداو، يوسف لبيد، نتان شيرانسكي، يسرائيل كاتس، تسيفي لفنيه.

ويذكر ان الحكومة الإسرائيلية اضافت تحفظا على تفاصيل صفقة التبادل يقضي بعد اطلاق سراح أسرى شاركوا بقتل مواطنين إسرائيليين وذلك بناء على طلب وزير المالية نتنياهو، ويعني هذا الأمر ان الحكومة الإسرائيلية ترفض اطلاق سراح سمير قنطار بينما سيتم اطلاق سراح الشيخين ديراني وعبيد.

ويأتي هذا التحفظ رغم ما كان أعلنه الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، أمس حيث اشترط اتمام الصفقة باطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء واشترط ان تضم الأسير سمير القنطار.

ومن المتوقع ان يصدر خلال الوقت القريب تعقيبا من قبل حزب الله حول القرار الإسرائيلي.

وكانت الحكومة الاسرائيلة قد بدأت، منذ الساعة التاسعة صباحا، مناقشة تفاصيل صفقة تبادل الاسرى مع منظمة حزب الله اللبنانية، وسط تباين شديد في اراء الوزراء.

وكانت مصادر مطلعة قد اشارت الى إن رئيس الحكومة يواجه معارضة شديدة داخل الحكومة لأن صفقة الأسرى تستثني الملاح الجوي الإسرائيلي المفقود، رون أراد، وبسبب اصرار حزب الله اللبناني على إطلاق سراح عميد الاسرى العرب سمير قنطار، منفذ عملية نهاريا عام 1979 التي أسفرت عن مقتل اثنين من عائة هران وشرطي اسرائيلي.

وحسب المصادر يؤيد رئيس الشاباك الاسرائيلي، آفي ديختر، الصفقة كون الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم اطلاق سراحهم ليسوا ممن تعتبرهم اسرائيل من المتورطين بقتل اسرائيليين، اي ما تنعتهم اسرائيل بـ"الملطخة اياديهم بالدم"!! وبرأي ديختر لن يؤثر اطلاق سراح هؤلاء على الشارع الفلسطيني من حيث تأييد ما يصفه بـ "الإرهاب"

وقال ديختر، إن "الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، لا يمكنه الحصول على معلومات تتعلق بالملاح رون أراد، وإذا كان بالإمكان الكشف عن معلومات تتعلق بمكان تواجد أراد، فهي بحوزة إيران، وليس نصر الله".

كما اعلن وزير الامن، شاؤول موفاز عن تأييده للصفقة، حسب ما اشار اليه رئيس الحكومة، شارون، الذي اشار في كلمته في بداية الجلسة الى انه اجتمع مع موفاز، امس، ووافق على مطلبه المتعلق بإرفاق بند إلى الاتفاق مع حزب الله سيساعد اسرائيل في الحصول على معلومات تتعلق برون أراد". حسب رأي شارون.

وعلم ان رئيس هيئة الاركان العامة، شاؤول يهلوم، اعلن تأييده للصفقة.

اما رئيس الموساد، مئير دغان، فقال انه يعارض الصفقة، بادعاء ان الاضرار فيها تفوق الفوائد، مشيرا بشكل خاص الى ما ستحققه من مجد وشهرة لحزب الله.

وكان شارون قد قال في مستهل الجلسة، صباح اليوم، إنه "يجب التصويت لصالح الصفقة، وذلك من أجل إنقاذ مواطن إسرائيلي على قيد الحياة"، زاعما "ان إبقاءه في المكان الذي يتواجد فيه، يعني تركه عرضة للموت".

وتحدث اللواء (احتياط) إيلان بيران، المسؤول عن المفاوضات الإسرائيلية مع حزب الله بشأن الأسرى، فقال إن "إسرائيل فشلت خلال السنوات الأخيرة في الحصول على معلومات تتعلق برون أراد، ولذلك فهناك ضرورة لسلك سبل أخرى". وحسب أقواله فإن "الأسيرين اللبنانيين، مصطفى ديراني وعبد الكريم عبيد، لم يكن لهما دور حيوي في الحصول على معلومات عن رون أراد".

وبالنسبة لسمير قنطار زعم بيران ان اسمه ازيل عن القائمة منذ البداية بسبب معارضة شارون.

وكان حزب الله قد اعلن ان استثناء قنطار وأي تراجع إسرائيلي عن الإفراج عن جميع المعتقلين اللبنانيين يعني تفجير الصفقة". وتابعت هذه المصادر تقول إن "محاولة تهريب هذا الأمر كشرط إسرائيلي سوف يُقابل بشرط مقابل يضع الصفقة كلها في دائرة الخطر، لأن حزب الله لن يتحمّل أي تراجع".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، قد أعرب عن تقديره بان صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله سوف تحظى بثقة الحكومة الاسرائيلية ...

واشار شارون الذي كان يتحدث الى عائلات الاسرائيليين المفقودين والمخطوفين في لقاء بادر الى عقده يوم الخميس من الاسبوع الماضي، لاطلاعهم على تفاصيل الصفقة الى انه سيستمر في بذل الجهود لاقناع الوزراء المعارضين للصفقة ويقدر ويثق بان الحكومة ستوافق عليها.

وحسب ما تشير اليه المصادر الاسرائيلية، ستشمل صفقة التبادل تحرير مايقرب من 400 اسير فلسطيني بالاضافة الى اسرى عرب من لبنان وسوريا والسودان والمغرب وليبيا ...
وقد اجتمع شارون بعائلات الجنود الاسرائيليين الثلاثة عمر سواعد وبيني ابراهام وعيدي ابيطان، و العقيد (احتياط) الحنان تننباوم ومع عائلة الملاح المفقود، رون اراد ، وذلك بحضور المكلف بمتابعة سير المفاوضات مع حزب الله ، ايلان بيران ومدير مكتب شارون، دوف فايسغلاس، والسكرتير العسكري لشارون، يوآب غلانط.

وقالت مصادر مطلعة ان اللقاء بين شارون وعائلة اراد كان مشحوناً، خاصة كون الصفقة ستنفذ دون الحصول على اي معلومات عن رون اراد، واستسلام اسرائيل لمطلب حزب الله باطلاق سراح الحاج مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد، على رأس قمة الذين سيتم تحريرهم في اطار الصفقة، علما ان اسرائيل احتجزت ديراني وعبيد منذ اختطافهما من لبنان، كورقتي مساومة للتوصل الى معلومات حول مصير اراد.

واضاف المصدر ان ابنة رون اراد، يوفال، سلمت شارون رسالة اتهمته فيها بالتخلي عن والدها، حيث كتبت له انها كانت تأمل بأن لا يتخلى رئيس الحكومة بالذات عن والدها. وأضافت: "لو كنت تؤمن بأن والدي على قيد الحياة لكنت ستعمل باصرار كما عملت من اجل اعادة تننباوم وجثامين الجنود الثلاثة. لكنك تنازلت عنه وتنوي اطلاق سراح الشخص الذي عذبه. ديراني سيرجع الى بيته واولاده، ووالدي سيبقى هناك، وساضطر الى التنازل عن فرصة التعرف على والدي، مهما كانت صغيرة"

الى ذلك، ذكرت مصادر في ديوان رئيس الوزراء ان صفقة التبادل لن تنفذ فور المصادقة عليها وقد تستغرق مدة اسبوعين حيث سيتم خلال هذه الفترة ترتيب الجوانب التقنية بصورة نهائية مع حزب الله الذي يسعى الى انجاز الصفقة وتحرير الاسرى قبيل انتهاء شهر رمضان " على حد ما اوردته المصادر الاسرائيلية

يشار الى ان المكلف الاسرائيلي بمتابعة المفاوضات والاتصالات مع حزب الله ، ايلان بيران كان قد اشار الى ان الاعتقاد السائد لدى الاوساط الاسرائييلة هو ان يؤدي تنفيذ الصفقة مع حزب الله الى طي ملف عمليات الاختطاف المتبادلة " . واضاف بيران للوزراء في الحكومة الاسرائيلية الذين اجتمع بهم امس ان " اسرائيل لا تزال تعمل على اساس ان ملاح سلاح الجو المفقود ، رون اراد ، ما زال على قيد الحياة" مضيفا ان متابعة هذا الامر يقع على عاتق جهات اخرى في اسرائيل وليس ضمن نطاق مهماته ...

وحسب ما قاله وزراء في حكومة شارون، يعارضون تنفيذ الصفقة، فان القائمة التي تسلموها تضم اسماء 400 اسير فلسطيني وعربي، اضافة الى الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى ديراني. وقال الوزير داني نفي ان القائمة لا تشمل اسرى مصريين، اضافة الى ان اسرائيل ستطلق الاردنيين على انفراد كبادرة حسنة ازاء الاردن، وليس في اطار الصفقة مع حزب الله. وبرأي نفيه "يجب عدم اطلاق سراح اسرى مصريين طالما احتجزت مصر السجين الاسرائيلي عزام عزام"، المعتقل في مصر بتهمة التجسس.

من جهته، أكد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ان المقاومة الوطنية اللبنانية لن تترك وسيلة الا و ستتبعها لاستعادة المعتقلين والاسرى وتحريرهم .

وقال نصرالله ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون طلب من حكومته البت بقضية صفقة تبادل الاسرى وسنرى ما هي الاجابات الاسرائيلية الاخيرة والنهائية حول هذا الموضوع وسواء كانت الاجابات ستساعد على الوصول الى نهاية طيبة وسعيدة أو اخذت منحى اخر فاننا لن نترك هذه القضية".

وشدد الامين العام لحزب الله على ان المشكلة موجودة عند الاسرائيليين وليس عند المقاومة وقال على الاسرائيليين ايجاد حل لمشكلتهم".

التعليقات