31/10/2010 - 11:02

الرقابة العسكرية تسمح بالنشر عن "عميل مزدوج" كان وراء اعتقال كلينغبيرغ..

-

الرقابة العسكرية تسمح بالنشر عن
سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، يوم أمس الإثنين، بنشر تفاصيل أخرى عن اعتقال البروفيسور أفراهام كلينغبيرغ، الذي اتهم بالعمل لصالح المخابرات السوفييتية. وبحسب هذه التفاصيل فقد تم اعتقاله بموجب معلومات قدمها "عميل سوفييتي مزدوج".

وكانت الرقابة العسكرية قد منعت نشر هذه التفاصيل في السابق. وقد رفضت، يوم أمس، تبرير سماحها بالنشر، إلا أنها ادعت أن ذلك يأتي بناء على تطورات، لا تريد التعقيب عليها.

تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور كلينغبيرغ، الذي أشغل منصب نائب مدير المعهد البيولوجي في "نس تسيونا"، كان قد هاجر إلى البلاد في العام 1948، بعد أن خدم كضابط في الجيش الأحمر، وأصيب في الحرب العالمية الثانية.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فليس من الواضح متى بدأ العمل لصالح المخابرات السوفييتية، حيث أنه ادعى أمام المحققين، بعد اعتقاله في العام 1983، أنه بدأ العمل في العام 1957، في حين يدعي محققو الشاباك أنه كان يعمل مع المخابرات السوفييتية لدى هجرته إلى البلاد. وبعد أن قضى في السجن 20 عاما، قال كلينغبيرغ إنه بدأ العمل لصالح المخابرات السوفييتية في سنوات الخميسنيات، وذلك بدوافع أيديولوجية. وفي كتابه الذي صدر قبل سنة، يكتب بأنه بدأ العمل بعد الهجرة إلى البلاد بوقت قصير، وذلك بعد أن قام بتجنيده أحد مؤيدي الاتحاد السوفييتي.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد كتب كلينغبيرغ أنه خلال محاكمته تمكن من معاينة ملف النيابة ضده، حيث لاحظ قصاصة ورق كان يفترض ألا يشاهدها، والتي كتبت من قبل المدعي العام في حينه، يونا بلاوتمان. وجاء أنه استنتج من تلك القصاصة أنه تم إلقاء القبض عليه من قبل عميل سوفييتي كان قد وافق على العمل مع إحدى الدول الغربية. وهذه الفقرة كانت ممنوعة من النشر في مذكرات كلينغبيرغ، بناء على أوامر الرقابة العسكرية.

كما جاء أن الشاباك كان قد اشتبه عدة مرات بكلينغبيرغ في السابق، حيث تم التحقيق معه في العام 1963، وفي مطلع سنوات السبعينيات. وفي أعقاب معلومات نسبت إلى "العميل السوفييتي المزدوج" تم اعتقاله في العام 1983، وجرى التحقيق معه في شقة سرية تابعة للشاباك، بعد أن قيل له بانه سيسافر إلى إحدى دول شرق آسيا في مهمة سرية تتصل بخلل مزعوم في مصنع كيماوي أدى إلى تلوث خطير.

وقد حوكم كلينغبيرغ، بعد اعترافه بالتهم الموجهة ضده، بالسجن لمدة 20 عاما، غادر بعدها البلاد في العام 2003 ، ليعيش مع ابنته في باريس.

التعليقات