السجن 42 عامًا لمواطن من يافة الناصرة ادين بتقديم المساعدة لمنفذي عميلة في تل ابيب

حكمت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم (الأربعاء)، على موفق نايف عروق (60 عامًا)، من يافة الناصرة، بالسجن لمدة 42 عامًا بعد إدانته بـ"المساعدة على القتل ومحاولة القتل"، من خلال قيامه بنقل منفذي العملية المزدوجة في محطة الباصات المركزية القديمة في مدينة تل أبيب قبل عامين
.
وكان عروق أدين قبل أسبوعين بالتهم الموجهة إليه، حيث ادعت نيابة الشمال في لائحة الاتهام التي قدمت ضده أن "المتهم عرف بنية الفلسطينيين الاثنين تنفيذ العملية الانتحارية، لكنه لم يحاول منعهما من تنفيذها، بل نقلهما إلى منطقة العملية وواصل طريقه من هناك".

ووفق الإدانة فإن عروق قام في ساعات المساء من كانون الثاني 2003 بنقل منفذي العملية المزدوجة سامر عماد محمد إبراهيم النوري وبراق رفعت عبد الرحمن خلفة، وهما من سكان نابلس في السلطة الفلسطينية، في سيارته من مدينة أم الفحم. وقد حمل كل منهما حقيبة معه. وبعد وقت قصير من نزول الشابين الفلسطينيين قام سامر بتفجير نفسه في شارع "هاغدود هاعفري" فيما فجر براق نفسه في شارع "نافيه شأنان" في المدينة. ونتيجة ذلك قتل 23 شخصًا، بينهم سياح وعمال أجانب تكتظ بهم المحطة المركزية القديمة، وأصيب أكثر من مائة آخرين وحدثت أضرار كبيرة للممتلكات.

وحسب لائحة الاتهام كانت هذه العملية أكبر عملية تقوم بها حركة "فتح" منذ عملية دلال المغربي في آذار 1978.

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على عروق بعد يومين من وقوع العملية، في بيته في يافة الناصرة.

وكانت زوجة ابن المتهم، اورلي كوهين، وهي يهودية متدينة، قالت ان والد زوجها وسام يعاملها معاملة وكأنها ابنته، وانه لا يفرق بين العرب واليهود، ويعتبر أن الإنسان هو إنسان. أما زوجة المتهم، رمزية عروق، فقالت باسم زوجها في قاعة المحكمة، إنها "تأسف كثيرًا على ما حدث وأن زوجها لم يؤد إلى مصابهم الجلل".

وقال القضاة، مناحيم بن دافيد (الرئيس) وحاييم غلفاز ونسيم ممان، في حيثيات قرارهما إن "المتهم نفذ فعلته من أجل المال فقط، ومن أجل المال كان بإمكانه أن يفعل كل شيء بما في ذلك نقل انتحاريين، وهو يعرف ذلك، لتنفيذ عملية في تل أبيب. كل ذلك مع أنه كان يعرف أن بإمكانه تشكيل خطر على مواطنين عرب ويهود في الوقت نفسه".

وقد حكم طاقم القضاة بالسجن لمدة 40 عامًا على عروق بعد ادانته بتهمة المساعدة في القتل ومحاولة القتل، والسجن لمدة عامين آخرين بتهمة نقل الشابين الفلسطينيين بعد أن باتا ليلتهم عنده.