31/10/2010 - 11:02

الشاباك يبتز مرضى فلسطينيين ويطالبهم بتزويده بمعلومات مقابل تلقيهم العلاج الطبي..

في حال رفض الجرحى والمرضى الفلسطينيين الإجابة على أسئلة مركز الشاباك أو التعاون معه يتم إعادتهم إلى قطاع غزة بزعم أنهم يشكلون "خطرا أمنيا"..

الشاباك يبتز مرضى فلسطينيين ويطالبهم بتزويده بمعلومات مقابل تلقيهم العلاج الطبي..
كشفت صحيفة "معاريف"، أمس الأربعاء، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يبتز المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة، ويطالبهم بتزويده بمعلومات مقابل تلقيهم العلاج الطبي في إسرائيل.

وأفادت الصحيفة أن مواطنين فلسطينيين يحتاجون لعلاج طبي في إسرائيل يتعرضون لضغوط يمارسها عليهم الشاباك بهدف تحويلهم إلى متعاونين مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وكشفت إفادات وصلت الصحيفة أن مسؤولا في الشاباك، الذي يركز عملية تجنيد متعاونين في القطاع، يقوم باستدعاء مرضى وجرحى فلسطينيين الذين يحاولون الدخول لإسرائيل للعلاج عبر معبر ايرز (بيت حانون) لمحادثة معه ومن يرفض من الفلسطينيين التعاون معه لا يحصل على تصريح للدخول إلى إسرائيل حتى لو كان قد بدأ في عملية العلاج في وقت سابق.

وقال المرضى والجرحى الفلسطينيون في إفادتهم أنه في حال رفضوا الإجابة على أسئلة مركز الشاباك أو التعاون معه يتم إعادتهم لقطاع غزة بزعم أنهم يشكلون "خطرا أمنيا".

وقد تم دحض مزاعم "الخطر الأمني" عن العديد من هؤلاء الفلسطينيين في أعقاب تدخل منظمات حقوق إنسان وتلقي المواطنين الفلسطينيين العلاج الطبي في المستشفيات الإسرائيلية.

وفي إحدى هذه الحالات وصل المواطن بسام وحيدي، وهو صحفي يبلغ 28 عاما، إلى معبر إيرز بعدما حصل على تصريح بالتوجه إلى القدس الشرقية ليخضع لعملية في عينيه وإلا فإنه سيصبح كفيفا.

وبعد انتظار دام عدة ساعات في المعبر استدعاه مركز الشاباك.

وأفاد وحيدي: "لقد سألني (مركز الشاباك) عن اسمي وأجبته، وبعد ذلك قال لي: لماذا تريدني أن أغضب عليك؟.وسأل في أية عمليات عسكرية أشارك وطلب مني أسماء أشخاص ينفذون عمليات معادية أو يطلقون صواريخ (القسام) وأجبت أنه ليس لدي معلومات حول أمور كهذه".

وأضاف أن "رجل الشاباك قال لي إنه إذا ساعدته سيبلغ المسؤولين عنه بأني شاب جيد ولا مانع بالسماح لي بالخروج" من القطاع.

وبعدما رفض وحيدي التعاون قال له مركز الشاباك "أنت تجعلني أغضب عليك ومن نغضب عليه لا يخرج للعلاج".

وقد تم إبلاغ وحيدي الاسبوع الماضي وبشكل نهائي بأنه لن يدخل إسرائيل.

ونقلت "معاريف" عن الناشط في رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية رون يارون قوله إنه "في الفترة الأخيرة نلمس ارتفاعا ملموسا في توجهات مرضى فلسطينيين، خصوصا من قطاع غزة، ويشكون من أن خروجهم للحصول على علاج طبي يكون مشروطا بالتعاون مع الشاباك".

كذلك نقلت "معاريف" عن الشاباك نفيه اشتراطه تعاون مرضى معه مقابل حصولهم على علاج طبي داخل إسرائيل.

التعليقات