الشرطة الإسرائيلية تحقق مع الصحفي جدعون سبيرو بتهمة "اهانة عضو الكنيست ايهود يتوم"

تتواصل في إسرائيل حملة ملاحقة الصحفيين اليساريين المرافقة لمحاولات حكومة شارون ببسط سيطرتها على وسائل الاعلام الإسرائيلية التي أصبحت بغالبيتها مجندة للدفاع عن سياسة الحكومة الحالية.

فقد استدعت الشرطة الإسرائيلية، الاسبوع الماضي، الصحفي الإسرائيلي التقدمي واليساري جدعون سبيرو، وتم التحقيق معه تحت طائلة التحذير بتهمة "اهانة" عضو الكنيست ايهود يتوم.

وكان الصحفي سبيرو قد بعث رسالة الى أعضاء الكنيست قال فيها "عندما بتحدث ايهود يتوم حول الاخلاقيات فان الأمر يشبه ذلك اللاسامي الذي يتحدث عن العنصرية. واذا كان ثمة شيئا غير اخلاقي فهو عضوية ايهود يتوم في الكنيست. إسرائيل هي الدول الوحيدة في العالم الديمقراطي التي يوجد في برلمانها المنتخب قاتل ومجرم حرب (اشارة الى قيام يتوم بقتل فدائيين فلسطينيين بدم بارد حينما كان رئيسا للشاباك بعد ان تم القبض عليهما خلال عملية باص 300 )".

وقد ارغمت الشرطة سبيرو التوقيع على تعهد بعدم الاقتراب من الكنيست لمدة 15 يوما وعدم التعرض لايهود يتوم.

وفي رده على هذا الاجراء التعسفي قال سبيرو "يتوم يلجأ الى وسائل استبدادية ويحاول استغلال الشرطة كوسيلة لكم الأفواه. وقد نحج بذلك حاليا لمدة 15 يوما على الأقل".

ويذكر ان صحيفة "معريف" التي كان يعمل فيها الصحفي سبيرو قد عمدت الى الغاء مقاله الاسبوعي لاسباب سياسية.