الشرطة الإسرائيلية: "منفذا عملية الطعن في بئر السبع خططا لاعتداء على ضابط والقيام بعملية مسلحة

إدعت شرطة النقب مساء اليوم (الخميس)، ان الشابين الفلسطينيين اللذين طعنا سائق سيارة الأجرة في مدينة بئر السبع، خططا للإعتداء على ضابط وسرقة سلاحه، ومن ثم القيام بعملية إطلاق نار كبيرة في حارة "نافيه زئيف" في المدينة، وذلك لأنهما يعرفان الحارة جيداً. وأضافت مصادر الشرطة، أن الشاب الأكبر من بينهما اعترف انه حاول قبل فترة القيام بعملية في مدينة القدس، إلا أن اصدقاءه في بلدة الظاهرية قضاء الخليل، حيث يسكن، أقنعاه بالعدول عن رأيه.

وكان الشابان الفلسطينيان، وهما منصور شحتيت (18 ونصف) وأنيس التلاحمة (18 عاماً)، قاما صباح اليوم (الخميس)، بطعن سائق سيارة الأجرة يعقوب مناي (60 عاما) في مدينة بئر السبع، في رأسه وعنقه وبطنه. وقد أصيب السائق بجروح تتراوح بين متوسطة وبالغة نقل على أثرها إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وقد لاحظ عابر سبيل ما حدث، فأشهر مسدسه وأوقف الشابين، حتى وصول سيارة الشرطة، التي قام رجالها بالقبض على الشابين. وقد تم نقل الشابين إلى وحدة الاستجواب في شرطة النقب، حيث يشارك رجال الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في التحقيق.

وقالت الشرطة انهما اعترفا أثناء التحقيق معهما، بأنهما خططا لتنفيذ عملية مسلحة، ولم يقوما بطعن السائق رغبة منهما في سرقة السيارة، كما توقعت الشرطة في بداية الحادث.
وقد تبين من التحقيق ان الشابين استقلا سيارة الأجرة في حارة "راموت"، شمالي مدينة بئر السبع، وطلبا من السائق الوصول إلى حارة "نافيه زئيف" الواقعة جنوبي المدينة، حيث اتضح لاحقاً أنهما يعرفان جيداً تلك الحارة. وأفادت مصادر الشرطة، ان "الشابين أمرا السائق بالسفر إلى منطقة مقطوعة وبعيدة عن نظر سكان الحارة، ليتسنى لهما قتله ومن ثم استعمال السيارة في عملية أكبر"، على حد ادعاء مصادر الشرطة.

وقال قائد شرطة النقب، حاييم كوهين، "يتضح من التحقيق ان الشابين خططا تنفيذ علمية إطلاق نار كبيرة في المدينة، بعد المس برجل أمن، مجند أو شرطي، وسرقة بندقيته"، وأدعى قائد الشرطة، "لقد خرج الشابان من جنوب جبل الخليل بواسطة بدوي ينقل فلسطينيين بدون تصاريح".

وأفاد مراسلنا ياسر العقبي ان الشرطة تحاول في هذه الأثناء القبض على الشاب العربي من النقب الذي قام بنقل الشابين إلى داخل إسرائيل، وذلك للتحقيق معه في هذه القضية.
وقال الناطق بلسان شرطة النقب، ايتاي دوتان، "المشبوهان اعترفا أثناء التحقيق معهما برغبتهما في طعن ضابط، وأخذ سلاحه والقيام بعملية مسلحة كبيرة، وقد وصلا إلى بئر السبع بسبب معرفتهما المسبقة بالمدينة، وخاصة منطقة "نافيه زئيف" الواقعة جنوب غرب المدينة. بالإضافة إلى ذلك، فقد قاما مؤخراً بالعمل على مراقبة مستوطنات جبل الخليل اليهودية وتحركات المستوطنين، للقيام بعملية هناك. قبل ثلاث سنوات قام الكبير من بين الاثنين بالوصول إلى الانفاق على مدخل القدس، في طريقه للقيام بعملية هناك، ولكن رفاقه أقنعوه بالعودة إلى بيته".

ويشار إلى أن سائقي سيارات الأجرة قاموا بمظاهرة أمام مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث يرقد رفيقهم في وضع بين متوسط وخطير، وذلك احتجاجاً على ما أسموه "قلة حيلة أجهزة الأمن في الدفاع عنهم".