الشرطة الاسرائيلية تنهي جولة التحقيق الاولى مع اريئيل شارون

انهت الوحدة القطرية للتحقيق في اعمال الغش والاحتيال، بعد ظهر اليوم، في جلسة تواصلت سبع ساعات ، التحقيق مع رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، في قضية "الجزيرة اليونانية" والقرض الذي حصلت عليه عائلته من المليونير اليهودي، الجنوب افريقي، سيريل كيرن. ولم تتوفر بعد تفاصيل ذات اهمية عن حيثيات التحقيق وان كانت ستؤثر الافاداة التي ادلى بها شارون على مجريات التحقيق علما ان مصادر الشرطة تقول بان التحقيق مع شارون سيتواصل الاسبوع القادم في قضية الثري سيريل كيرن

وكان من المقرر ان يجري التحقيق مع شارون، في ديوان رئاسة الوزراء في القدس، امس الاربعاء، لكن الشرطة اعلنت عن تأجيله، كما يبدو لاسباب تتعلق بالجدول الزمني لشارون، خاصة على الصعيد البرلماني حيث بدأت الكنيست بمناقشة بنود ميزانية العام المقبل.

وتترأس طاقم التحقيق مع شارون، رئيسة وحدة التحقيقات القطرية في اعمال الغش والاحتيال، المحققة ميري غولان. وحسب المصادر، توصلت الشرطة إلى استنتاج أنه لا مناص من إجراء التحقيق مع شارون في ضوء ما تواجهه من مصاعب بتوفير ادلة تثبت القضايا التي يجري التحقيق فيها بسبب التزام نجله، جلعاد شارون، الصمت خلال التحقيق معه.

وقال القائد العام للشرطة الاسرائيلية، شلومو اهرونيشكي، مساء امس، ان الشرطة الاسرائيلية ليست مقيدة من حيث الزمن او غيره، في التحقيق مع اريئيل شارون وبقية المتورطين في القضية، مضيفا ان الشرطة تلقى التعاون الكامل من قبل كافة الاطراف.

وقال المستشار القضائي للحكومة، الياكيم روبنشطاين، امس، ان لدى الشرطة الكثير من الاسئلة التي ستوجهها الى شارون.

يشار الى ان شارون يشتبه بالتوسط لدى المسؤولين في اليونان، لصالح المقاول الاسرائيلي، المقرب من الليكود، دافيد ابيل، الذي كان ينوي شراء جزيرة يونانية لاقامة مشروع سياحي. وحسب الشبهات اتفق شارون وأبيل على صفقة يساعده شارون بموجبها باقناع اليونانيين على بيعه الجزيرة، مقابل قيام آبيل بدفع مبالغ مالية، وصفت بأنها طائلة، لنجل شارون، جلعاد، بادعاء انها مقابل قيامه بتقديم استشارات مهنية لآبيل.

اما في قضية قرض سيريل كيرن، فيشتبه قيام شارون بالحصول على قرض من المليونير اليهودي الجنوب افريقي، سيريل كيرن، وكما يبدو من رجال اعمال نمساويين، لتسديد قرض كان حصل عليه من بنوك اسرائيلية لاعادة تبرعات كان حصل عليها بشكل غير قانوني من شركات وهمية، خلال الانتخابات الداخلية لحزب الليكود. ويشتبه شارون ونجليه عومري وجلعاد بالحصول على القرض مقابل العمل على دفع مصالح خاصة لكيرن ورجال الاعمال الآخرين، في اسرائيل.