الشرطة الاسرائيلية: خفض حالة التأهب في القدس مع الابقاء على انتشار واسع لقوات الشرطة في انحاء المدينة

قالت مصادر في الشرطة الاسرائيلية انه تم خفض حالة التأهب بعد ظهر اليوم، اليوم السبت، في مدينة القدس. وبحسب مصادر الشرطة، فان عددا كبيرا من الانذارات والمعلومات وصلت الى قيادة مقر الشرطة حول نية مسلحين فلسطينيين تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.

وانتشرت قوات معززة من الشرطة داخل المدينة وعلى مداخلها، الامر الذي تسبب باختناقات مرورية، وراح افراد الشرطة يدققون في هويات ركاب السيارات وفحصها. ورغم خفض حالة التأهب لا تزال قوات الشرطة منتشرة في محيط المدينة

وافادت مصادر في الجيش الاسرائيلي ان قوات الاحتلال تقوم في هذه الاثناء بالانتشار في مدينة رام الله، بذريعة محاولة احباط اي نشاط لمسلحين فلسطينيين تزعم سلطات الاحتلال انهم يحاولون الدخول الى اسرائيل.

وافادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي، شددت من حصارها لمحافظة رام الله، أغلقت جميع المداخل المؤدية إليها وإلى البيرة بالكامل، واحتجزت المواطنين بالساعات على الحواجز، مانعة إياهم من التقدم أوالعودة أدراجهم من حيث أتوا.

وشكلت هذه الحواجز عدة محاور بشكل التفافي حول المحافظة، بحيث تقطع الطريق على أية محاولة للالتفاف عليها، فعند عطارة وبير زيت وسردا ثلاثة خطوط من الحواجز، تقف عائقاً أمام حركة المواطنين من قرى شمال غرب رام الله.

وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال المتمركزين على هذه الحواجز، أوقفوا السيارات وشنوا حملة تفتيش فيها، وسط إجراءات مذلة ومهينة.

وقالت طالبة من "جامعة بيرزيت": إنها انتظرت مدة ساعة ونصف، حتى سمح لهم بالمرور، بعد تفتيش السيارة والتدقيق بالهويات، وإنزال الرجال، حيث طلبت منهم خلع ملابسهم جميعاً، والإبقاء على الملابس الداخلية تحت الأمطار وفي ظل البرد الشديد.

وفي ذات السياق منعت قوات الاحتلال أهالي حزما من مغادرة قريتهم بالمطلق، وأعادت طلبة المدارس إلى بيوتهم، في حين أغلقت "حاجز قلنديا" بصورة مطلقة أمام حركة المواطنين، وأقامت حاجزاً في منطقة عين عريك غرب رام الله، وأعادت أهالي هذه القرى إلى قراهم ولم تسمح لهم بالمرور

وكانت سلطات الاحتلال قد احكمت اغلاقها على المناطق الفلسطينية المحتلة ومنعت خروج اي كان منها. ويأتي هذا الاغلاق بسبب حلول عيد المساخر لدى اليهود يوم امس الجمعة. وسيستمر اغلاق المناطق المحتلة حتى يوم بعد غد الاثنين.