31/10/2010 - 11:02

الشرطة: القاضي عدي أزار قتل بأسلوب المافيا

قائد الشرطة في لواء تل ابيب يستبعد قتل القاضي على خلفية قومية* وزيرا القضاء والامن الداخلي يعقدان جلسة خاصة، صباح اليوم، لتقييم تقديرات الشرطة

الشرطة: القاضي عدي  أزار قتل بأسلوب المافيا
قالت مصادر في الشرطة الاسرائيلية، ان القاضي د. عدي أزار قتل على أيدي قاتل مهني باسلوب تتبعه عصابات المافيا. الا ان الشرطة تواصل التحقيق في ثلاث اتجاهات: ان يكون القاضي أزار قد قتل على خلفية شخصية، أو ان يكون قد قتل على خلفية جنائية انتقاما منه لقرار ما قد يكون اصدره بحق جهة ما، أو ان يكون قد قتل على خلفية قومية.

ورغم ان الشرطة استصدرت امرا من المحكمة بمنع نشر اية تفاصيل حول تفاصيل التحقيق الا ان قائد شرطة لواء تل ابيب، يوسي سيدبون، قلل في حديث ادلى به للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، من الاحتمال الثالث. وقال سيدبون ان الشرطة ستواصل التحقيق اليوم، وستدرس كل الملفات القضائية التي عالجها بحكم مهنته، في محاولة للعثور على طرف خيط يوصلها الى القاتل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون قد اصدر تعليماته الى وزيري " الامن الداخلي"، والقضاء ليعملا " كل ما بوسعهما " من اجل القاء القبض على قاتل القاضي أزار.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن وزير القضاء، يوسف لبيد قوله ان عملية الاغتيال" تدق ناقوس الخطر لدعاة سيادة القانون " علما ان هذه العملية هي الاولى من نوعها في إسرائيل. ويستشف من المعلومات الاولية التي افصحت عنها الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان مجهولا اقترب من سيارة القاضي بالقرب من منزله واطلق عليه ثلاثة عيارت نارية باتجاه الجزء الاعلى من جسده ولاذ بالفرار..

ويعقد وزيرا القضاء، والامن الداخلي وقائد الشرطة والمستشار القضائي للحكومة، صباح اليوم، جلسة خاصة يتم خلالها استعراض " ملابسات عملية الاغتيال ومجريات التحقيق"

وفي حين اعتبر رئيس الكنيست، ما جرى بمثابة " زلزال اصاب المجتمع الاسرائيلي" اعرب الرئيس الاسرائيلي، عن " صدمته وامله بان يتم القاء القبض على منفذ العملية باسرع وقت" ..معتبرا ان عملية الاغتيال " لن تردع الاجهزة المعنية عن مواصلة العمل من اجل سيادة القانون " على حد وصفه

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الشرطة والاجهزة الامنية في اسرائيل محاولة " حل لغز مقتل القاضي " على حد تعبير المصادر الاسرائيلية، التي تحاول الايحاء بان خلفية الاغتيال جنائية.

يشار الى ان ان كتائب شهداء الاقصى ادعت، مساء امس، المسؤولية عن العملية في محادثة هاتفية ادلى بها متحدث لقناة " العربية " وقال خلالها ان " وحدات الشهيد غالب عوالي نفذت الاغتيال وهو الرد الاول في سلسلة عمليات انتقامية اخرى تنوي تنفيذها ردا على اغتيال، غالب عوالي، صباح اليوم في بيروت".

كما حاولت مصادر اسرائيلية ربط عملية الاغتيال بالسلطة الفلسطينية مشيرة الى القاضي ويدعى عودي عزار كان متخصصا في مجال الاضرار وقد فرض مؤخرا حجزا على اموال تعود للسلطة. الا انه وكما اوردنا قللت الشرطة من هذه الامكانية.

يشار الى ان مقتل القاضي ازار هز المجتمع الاسرائيلي والحلبة السياسية بشكل خاص. وقرر حزب العمل وحزب الليكود، مساء امس، تأجيل جلسة المفاوضات الائتلافية اثر اعلان نبأ اغتيال القاضي آزار.

التعليقات