31/10/2010 - 11:02

الشرطة تعتقل نشطاء من قوى السلام تظاهروا ضد قتل الفلسطينيين

"هؤلاء الأطفال شكلوا خطرًا على حياة جنودنا؟ حقيقة؟"، و"قتل الأطفال هو إفلاس أخلاقي"، و"من هو الذي يخرق وقف إطلاق النار"، "وشارون ليس شريكًا"، و"لمن يوجد دماء على الأيدي"

الشرطة تعتقل نشطاء من قوى السلام تظاهروا ضد قتل الفلسطينيين
اعتقلت شرطة إسرائيل خمسة من ناشطي السلام في إسرائيل، أثناء مظاهرة لهم مساء اليوم (الخميس) بدأت أمام مبنى وزارة الأمن في تل أبيب، وانتهت عند مركز حزب الليكود "ميتسودات زئيف".

وجاءت المظاهرة غير المنظمة تحت عنوان "شارون ليس شريكًا للسلام"، حيث شارك فيها نحو 400 من أنصار السلام، رافعين شعارات تقول «حكومة شارون هي التي تخرق وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين».

وجاءت المظاهرة على خلفية استشهاد الطفلين الفلسطينيين عدي وجمال العاصي بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت ليقيا أثناء قيامهما بلعب كرة القدم بمحاذاة جدار الفصل العنصري.

وقد بدأت المظاهرة الساعة السادسة مساء حيث تم رفع عدة شعارات بينها: "هؤلاء الأطفال شكلوا خطرًا على حياة جنودنا؟ حقيقة؟"، و"قتل الأطفال هو إفلاس أخلاقي"، و"من هو الذي يخرق وقف إطلاق النار"، "وشارون ليس شريكًا"، و"لمن يوجد دماء على الأيدي". وبعدها سار المتظاهرون حتى مركز حزب الليكود، وهناك بعد ساعة ونصف قامت الشرطة بالقبض على خمسة منهم.

وقال احد المشاركين في التظاهرة، إنه عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم انقض رجال الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين، الذين صرخوا «دولة شرطة! كفى للقتل! كفى للاحتلال»، حين كان رجال الشرطة يجرونهم إلى السيارات.

وقد شارك في التظاهرة "فوضيون ضد الجدار" و"كتلة السلام" و"شجاعة الرفض" و"تعايش" و"يوجد حد".

وقال ناشط السلام الإسرائيلي، عضو الكنيست السابق اوري افنيري: "انا غير متعود على المشاركة في التظاهرات في ذكرى الكارثة، ولكن هذه الذكرى الفظيعة لم تمنع من جنود الاحتلال الاستمرار في عادة قتل الفلسطينيين، وبالتالي لا يوجد أمامنا خيار آخر عدا الخروج إلى الشوارع والتظاهر حتى في مثل هذا اليوم".

وقال بيان لـمنظمي التظاهرة وصلت نسخة عنه إلى موقع «عرب 48»: "إن قتل الصبيين الفلسطينيين هو قمة موجة العنف المتوحشة من جانب الجيش والشرطة ضد متظاهرين ضد الاحتلال، وجدار الابرتهايد وسلب الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات. حكومة شارون تخرق بصلافة وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في شرم الشيخ، ولرئيس الحكومة شارون توجد وقاحة للخروج باتهامات للرئيس الفلسطيني أبو مازن".

التعليقات