31/10/2010 - 11:02

الشهيد سمير داري قتل بدم بارد، والشرطي القاتل سيتهم بالقتل غير المتعمد

تشريح الجثة في "أبو كبير" يثبت أنّ شرطة الإحتلال أطلقت النار على داري في ظهره اثناء تواجده خارج السيارة وليس كما تدعي الشرطة بأنه حاول دهسهم!

الشهيد سمير داري قتل بدم بارد، والشرطي القاتل سيتهم بالقتل غير المتعمد
قالت مصادر إسرائيلية أن وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش) ستقوم بتقديم لائحة إتهام ضد الشرطي الذي أطلق النار، أمس الأول، على الشهيد سمير ربحي داري، في حي "التلة الفرنسية" في القدس.

وكما يبدو فإن الشرطي سيتهم بالقتل غير المتعمد أو التسبب بالموت عن طريق الإهمال!

وكان قد اعترف محقق من دائرة التحقيق المركزية مع افراد الشرطة الإسرائيلية –"ماحاش" أن إطلاق النار على الشهيد سمير ربحي داري (36 عامًا واب لثلاثة أطفال) من العيسوية، على يد شرطي من "حرس الحدود" الإحتلالي لم يكن مبررًا كون داري لم يشكل خطرًا على الشرطة المتواجدة في المكان.

وتبين ذلك بعدما كشف تشريح جثّة داري في "أبو كبير" يوم أمس النقاب عن الرصاص أطلق على ظهره عندما كان خارج السيارة وليس كما تتدعي شرطة "حرس الحدود" الإحتلالية بأن داري كان في داخل السيارة وحاول دهس الشرطيين.

وكشف محقق من الوحدة المركزية للتحقيق مع الشرطة،- "ماحاش"، ان مقتل داري لم يكن مبررًا ابدًا. وجاءت أقوال المحقق بعد جلسة طويلة من التحقيق.

وكان افراد من شرطة "حرس الحدود" الإسرائيلي، ادعوا بأنهم أطلقوا النار على الشهيد بعد محاولة منه لدهسهم. وخلافًا لزعم حرس الحدود، تبين ان داري كان خارج السيارة اثناء اطلاق الرصاص عليه.

وتبين أن أفراد شرطة "حرس الحدود" أطلقوا انار. وقال المحقق ان ادعاءات الشرطة لم تكن صحيحة واتهامهم لداري بانه أراد دهسهم هو ادعاء غير مقبول، فلو أراد دهسهم فعلاً لدهس ابن أخيه معهم.

وكانت قد اندلعت أول أمس مظاهرات بين شبان من قرية العيسوية احتجاجًا على مقتل داري على يد شرطي من حرس الحدود.

وكان اطلاق النار حدث بعدما نصبت شرطة الإحتلال الإسرائيلي كمينًا لاعتقال أحد سكان قرية العيساوية. وتزعم شرطة الإحتلال أن عشرات الشبان من سكان العيسوية توجهو لمنع الشرطة من دخول القرية. في حين ادعت الشرطة أنهم استطاعوا السيطرة واقتادوا المشتبه به مكبل اليدين الى منطقة التلة الفرنسية في القدس.

وادعت الشرطة أنه بعد مضي وقت قصير جاءت سيارة داري مسرعة بهدف دهسهم إلا ان شرطيًا أخرج مسدسه الشخصي وأطلق الرصاص عليه.

إلا أن شهود عيان من العيسوية فنّدوا اقوال الشرطة وقالوا إن المعتقل هو إبن اخ الشهيد داري الذي سمع عن الحادث وحاول إطلاق سراحه ولم ينو أبدًا التعرض للشرطة او دهس أحد.

وتبين فيما بعد ان الرصاص اطلق على ضاري اثناء تواجه خارج السيارة. الأمر الذي يلغي ادعاءات الشرطة جملة وتفصيلاً!!

التعليقات