31/10/2010 - 11:02

الضابط الكبير الذي سرقت بطاقة اعتماده هو رئيس الأركان أشكنازي؛ وشاب عربي قام بالتسوق على حسابه

لقيت القضية تغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، وتركز الاهتمام إعلاميا في الجانب الأمني للقضية والقصور في تأمين الحراسة والحماية لأكبر شخصية عسكرية إسرائيلية

الضابط الكبير الذي سرقت بطاقة اعتماده هو رئيس الأركان أشكنازي؛ وشاب عربي قام بالتسوق على حسابه
رفع أمر حظر النشر مساء أمس عن هوية الضابط الكبير الذي سرقت أرقام بطاقة اعتماده على يد جندي في الجيش الإسرائيلي وسلمت لفلسطيني من الداخل- وما هو إلا رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي.

وقد لقيت القضية تغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، وتركز الاهتمام إعلاميا في الجانب الأمني للقضية والقصور في تأمين الحماية لأكبر شخصية عسكرية إسرائيلية، مع الإشارة إلى علاقة الجندي بعرب من الداخل.

الجندي الذي قام بالسرقة هو أحد أفراد حماية مكتب أشكنازي في المجمع الأمني والوزاري "الكرياه" في تل أبيب، ولم يكتشف رئيس الأركان سرقة رقم بطاقة اعتماده إلا بعد أن أثارت الأمكنة التي استخدمت فيها البطاقة الشكوك لدى محققي الشرطة العسكرية.

وقام الشاب العربي وهو من قرية قلنسوة في المثلث الذي بحسب التحقيق يدين الجندي له بالمال- بالحصول على أرقام بطاقة اشكنازي من الجندي واستخدمها للتسوق عدة مرات بمبلغ إجمالي يبلغ 2000 شيكل في سوبر ماركت في مدينة "رعنانا" وسط البلاد، كما ابتاع من الجندي بندقيتين إم 16 ومسدس تذكاري منح هدية لأشكنازي.

وادعى الجندي في التحقيق أن أرقام بطاقة الاعتماد أخذت منه بالقوة. وكان في بداية التحقيق قد ذكر بأن لديه علاقات مع عدد من الشبان العرب وقال إنهم يساعدونه في تغطية نفقات سكنه مع صديقته، وأنه مدين لهم بالمال.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن القضية كشفت عن «فجوات واسعة في منظومة حماية رئيس الأركان». ونقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن «الجندي كان يمكنه بالسهولة ذاتها التي صور فيها كرت الاعتماد – إدخال عبوة ناسفة للمكتب». وقد تقرر بعد الكشف عن القضية تشديد إجراءات الحماية الأمنية لأشكنازي.

وقالت مصادر في التحقيق إن الحماية لرئيس الأركان توفرها «وحدة الحماية التابعة للقيادة العامة»، ولكن ثمة مهمات حماية في الدائرة الخارجية يتم فيها استخدام جنود نظاميين، إلا أن هؤلاء الجنود الذين يقومون بأدوار ثانوية في الحماية لا يتلقون تأهيلا قتاليا، ولا يخضعون لفحص أمني مشدد. وبينت التحقيقات أن الجندي المعتقل لديه سجل جنائي، وشارك عدة مرات في شجارات من بينها حادثة طعن بآلة حادة، وتورط بديون مع أشخاص ذوي سجلات جنائية.

وحسب التحقيق، قام الجندي الذي يحرس مكتب أشكنازي في ساعات الليل بدخول مكتب سكرتيرة أشكنازي وصور بطاقة الاعتماد بواسطة الهاتف النقال، ثم فتح خزانة تحتوي على الهدايا التي تمنح لرئيس الأركان وأخذ مسدسا تذكاريا قديما.

التعليقات