31/10/2010 - 11:02

العمل والليكود يواصلان، غدا، التفاوض حول توزيعة الحقائب الوزارية

بيرس سيحصل على حقيبة مستحدثة، يتولى من خلالها "تطوير قطاع غزة" بعد الانسحاب منه* شارون يجتمع، اليوم، برئيس حركة شاس، تمهيدا للمفاوضات بين حزبيهما، الليلة المقبلة

العمل والليكود يواصلان، غدا، التفاوض حول توزيعة الحقائب الوزارية
توقعت مصادر اسرائيلية مطلعة أن يبدأ يوم غد الاثنين، التفاوض بين حزب الليكود وحزب العمل الاسرائيليين على توزيعة الحقائب الوزارية في حكومة شارون الثالثة، التي يسعى شارون الى تشكيلها اثر تضعضع ائتلافه الحكومي وانحصاره في كتلة الليكود (40 نائبا) فقط، بعد طرد حزب شينوي من الائتلاف، على خلفية معارضته لميزانية الدولة.

وكانت المفاوضات بين طاقمي العمل والليكود قد بدأت مساء امس السبت، بعد ساعات من حصول عضو الكنيست شمعون بيرس، زعيم حزب العمل، على ضوء اخضر من اللجنة المركزية لحزبه لبدء المفاوضات .

وابلغ بيريس الصحفيين انه قد يتم التوصل "خلال ايام" لاتفاقية لإقامة "حكومة وحدة".

ويحتاج شارون لحزب العمل كي يتفادي اجراء انتخابات مبكرة. وقد حصل شارون على موافقة اللجنة المركزية لحزب الليكود ، يوم الخميس الماضي، على بدء محادثات مع حزب العمل .

وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان المفاوضات بين الليكود والعمل، الليلة الماضية، "ستمهد الطريق" امام عقد اجتماع بين بيرس ورئيس الوزراء .

وقال بيرس للصحفيين في تل ابيب "رغبة الشعب... ان تكون هناك حكومة وحدة تكون قضيتها وهدفها الرئيسي تنفيذ الانسحاب (من غزة). اذا انضممنا الى الحكومة ولم نر فك الارتباط... فاننا سنغادرها. "

وقالت مصادر مطلعة ان مفاوضات الليلة الماضية احرزت تقدما ملموسا، تم خلاله الاتفاق على تجميد تطبيق توصيات لجنة يناي القاضية برفع رسوم التعليم الجامعي. واتفق على استئناف التفاوض حول هذه المسألة بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة.

وعلم ان حزب العمل طالب خلال جلسة امس، ايضا، مواصلة تنفيذ توصيات لجنة فينوغراد المتعلقة برسوم التعليم الجامعي والغاء التقليص المقرر في مخصصات المتنقاعدين.

وحسب المصادر يريد شارون الانتهاء من المفاوضات هذا الاسبوع، ليتسنى له عرض حكومته على الكنيست يوم الاثنين من الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر مقربة من شارون ان رئيس الحكومة ينوي طرح ثمانية مناصب وزارية على حزب العمل، لكنه لا ينوي المس بوزراء الليكود وانتزاع حقائبهم لتسليمها للعمل. وعلم ان شمعون بيبرس سيتسلم حقيبة رفيعة سيستحدثها شارون في حكومته الجديدة، وهي حقيبة "الوزير المكلف تطوير غزة" بعد تنفيذ خطة الانفصال. وسيتولى بيرس، حسب مصادر الليكود، الجوانب الانسانية من خطة فك الارتباط، وسيكون المسؤول عن التعاون بين اسرائيل والدول المانحة والجهات الدولية ذات الصلة بتطوير قطاع غزة، بعد الانسحاب الاسرائيلي. اضافة الى ذلك، سيكون بيرس مسؤولا عن "تطوير الجليل والنقب".

وحسب المصادر سيتم تخيير حزب العمل بين حقائب الداخلية والاسكان والبنى التحتية والرفاه وجودة البيئة والعلوم والتكنولوجيا والاستيعاب والسياحة. وحسب المصدر سيتسلم ستة من ممثلي "العمل" حقائب وزارية فعلية، أما المنصبين الآخرين فسيكونان بلا وزارة.

اضافة الى ذلك، يتوقع حصول حزب العمل على منصب نائب وزير في وزارتين أو ثلاث، وعلى رئاسة عدد من لجان الكنيست، من بينها لجنة الخارجية والامن. كما يطالب حزب العمل بمنصب نائب رئيس الحكومة.

في المقابل تعهد شارون بعدم المبادرة الى اي خطوات سياسية دون ابلاغ بيرس مسبقا. كما تعهد بيرس بالمثل.

وحسب المصادر الاسرائيلية قد يساعد انضمام العمل الى ائتلاف شارون الهش على تنشيط محادثات السلام المتعثرة بعد الانتخابات الفلسطينية التي ستجرى في التاسع من يناير كانون الثاني لانتخاب خليفة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وكانت المحادثات بين طاقمي المفاوضات قد جرت في مكتب رئيس طاقم المفاوضات من الليكود المحامي يورام رابيد.

وقال المحامي رابيد في إفتتاح الإجتماع :" نتمنى أن ننهي محادثاتنا سريعاً وأن تكون شروط حزب العمل سهلة. وقد تلقينا من رئيس الحكومة تعليمات بإنهاء المباحثات بأسرع وقت ممكن".

ونقل عن رئيسة طاقم المفاوضات في حزب العمل، عضوة الكنيست داليا إيتسيك، مطالبتها بإجراء المفاوضات الإئتلافية مع شينوي أيضاً بهدف ضمها إلى الحكومة.

وكان رئيس شينوي يوسيف لبيد قد طلب أمس من العمل الايفاء بإلتزاماته والمطالبة بإقامة حكومة علمانية.

ومن المتوقع ان يجتمع شارون، اليوم (الاحد) برئيس حزب شاس، عضو الكنيست ايلي يشاي، تمهيدا للمفاوضات بين طاقمي الليكود وشاس، المتوقع اجراؤها، مساء اليوم، في محاولة لضم شاس الى الحكومة. كما سيفاوض طاقم الليكود الليلة المقبلة، طاقم "يهدوت هتوراة".

وينوي شارون عرض ثلاثة مناصب وزارية على شاس، احدها متوسط الاهمية، والثاني صغيرا، والثالث بلا حقيبة.

اما يهدوت هتوراة فيتوقع ان تطالب بمنصب نائب وزير في احدى الوزارات، اضافة الى منصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة، تريد له يهدوت هتوراة تسلم شؤون الدين والدولة. كما تنوي يهدوت هتوراة المطالبة برئاسة لجنة المالية البرلمانية.

التعليقات