31/10/2010 - 11:02

"العمل و"كديما": تفاهم في المواضيع السياسية والأمنية، وخلاف في الإقتصادية

خلاف "كديما" مع "العمل" يتركز حول القضايا المالية والإقتصادية، ومع "شاس" حول مخصصات الأولاد، ومع ليبرمان حول الإعتراف الدولي بترسيم الحدود وتبادل المناطق مع السلطة الفلسطينية

قالت مصادر إسرائيلية أن تقدماً ملموساً حصل في المفاوضات بين طواقم حزبي "العمل" و"كديما"، وخاصة في القضايا السياسية، ومن المتوقع التوصل إلى المسودة الأولية للخطوط الأساسية للحكومة القادمة، والتي تلخص التفاهمات التي تم التوصل إليها.

وأشارت المصادر إلى أن الخلافات الأساسية في المفاوضات بين الطرفين تتركز في تخصيص الميزانيات لمطالب "العمل" الإجتماعية.

وقال، دافيد ليبائي، رئيس طاقم المفاوضات لحزب العمل، أن "كديما" أوضح أنه لن يلجأ إلى إجراء استفتاء عام قبل إجراء الخطوات السياسية، وإنما سيسعى للحصول على مصادقة الحكومة والكنيست بغالبية عادية. كما أشار إلى أنه لم تتم مناقشة تفاصيل الخطوات السياسية.

ومن جهته فإن "كديما" يقول أنه لم يحصل تقدم ملموس في المفاوضات، بينما يقول أعضاء طاقم "العمل" أنهم يشعرون بتقدم كبير في المفاوضات.

وبحسب "كديما" فإن الخلاف يكمن في المسائل المالية والإقتصادية ويصل إلى عشرات الملياردات من الشواقل، مثل مخصصات الأولاد والتقاعد وشركات القوى العاملة.

وبشكل مواز لطاقم المفاوضات، تعمل مجموعات عمل مقلصة في محاولة للتوصل إلى التفاهم خلال يومين أو ثلاثة أيام، بحسب توقعات "العمل" و"كديما".

وأجمع الطرفان في الشأن السياسي والأمني أنه لا يوجد خلافات ملموسة.

ولم يوافق "كديما" على مطلب حزب "العمل" برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1000 دولار، وذلك بذريعة أن رفع الحد الأدنى سيؤدي إلى ارتفاع في نسبة البطالة بـ4-5%!

وكان قد التقى أولمرت مساء أمس، الثلاثاء، مع وزراء "كديما" وأبلغهم بأنه لن يعارض منح وزارة الأمن الداخلي للعنصري أفيغدور ليبرمان، في حال لم يكن هناك أي مانع قضائي. كما طلب من الوزراء تجاهل ما ينشر حول توزيع الوزارات لأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن. وأشار إلى أنه يريد إبقاء وزارة الداخلية في يد "كديما" لأن الكثير من رؤساء السلطات المحلية انضموا إلى الحزب قبل الإنتخابات!

ويبذل عناصر "كديما" جهودا في إقناع ليبرمان بقبول ما جاء في خطاب أولمرت في 28 آذار/مارس، كأساس للتفاهمات في المواضيع السياسية. وصرح أحد أفراد طاقم المفاوضات في "كديما" بأن الطاقم يعتقد أنه بالإمكان إقناع ليبرمان بدون التحفظات التي تطالب بالإعتراف الدولي بخطة أولمرت وقضية تبادل مناطق مع السلطة الفلسطينية.

أما بخصوص مفاوضات "كديما" مع "شاس" فإن الخلافات الأساسية تمحورت حول مخصصات الأولاد، ومن المتوقع أن يعقد لقاء آخر بينهما يوم الأحد القادم.


التعليقات