31/10/2010 - 11:02

المجلس الوزاري المصغر قرر تفنيد ما جاء في التقرير الأمريكي ومواصلة الحملة ضد إيران..

تعتبر دوائر صنع القرار الإسرائيلية أن التقرير الأمريكي مس بالجهود لإقناع دول العالم بالتصدي للمشروع النووي الإيراني، على أنه خطر داهم ينبغي وقفه بسرعة، وأن الأمر سيتطلب من إسرائيل الآن جهدا مضاعفا

المجلس الوزاري المصغر قرر تفنيد ما جاء في التقرير الأمريكي ومواصلة الحملة ضد إيران..
يدأب الإسرائيليون في هذه المرحلة على التخفيف من الأضرار التي تسبب بها التقرير الأمريكي حول المشروع النووي الإيراني، والتقليل من أهميته واستخدام كافة الوسائل لتفنيد ما جاء فيه.

وقد بحث المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" يوم أمس تقرير المخابرات الأمريكية الذي نشر الأسبوع الماضي والذي خلص إلى أن إيران أوقفت تطوير السلاح النووي منذ عام 2003، وتقرر تكثيف الاتصالات وتصعيد الحملة الإعلامية ضد إيران والتشكيك في صحة التقرير الأمريكي، ومواصلة الضغط من أجل تشديد العقوبات على إيران.

ورغم التقرير الأمريكي إلا أن الموقف الإسرائيلي من المشروع النووي الإيراني بقي على حاله وينتهج الإسرائيليون خطا دعائيا بأن إيران تبذل أقصى الجهود لامتلاك سلاح نووي، وتواصل حملتها ضد المشروع الإيراني.

ولخص رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الجلسة يوم أمس بالقول: "إسرائيل لم تخطئ في التقديرات الإستخباريه. فإيران تواصل بشكل حثيث تطوير وإنتاج صواريخ باليستية وتواصل أعمال بحث وتطوير تهدف إلى إنتاج سلاح نووي. على هذه الحقائق لا يوجد خلاف لذلك ليس هناك سببا لتغيير التقديرات التي كانت لإسرائيل طوال الفترة الماضية". واعتبر أن «العقوبات والضغط الدولي مفيدة جدا ويجب الاستمرار بها وتشديدها».

وتعتبر دوائر صنع القرار الإسرائيلية أن التقرير الأمريكي مس بالجهود لإقناع دول العالم بالتصدي للمشروع النووي الإيراني، على أنه خطر داهم ينبغي وقفه بسرعة، وأن الأمر سيتطلب من إسرائيل الآن جهدا مضاعفا.

وتقرر في الجلسة أن تبذل إسرائيل جهودا في إطار الوكالة الدولية للطاقة النووية «من أجل الكشف عن نشاطات إيرانية سرية وخطة إيرانية عسكرية لإنتاج السلاح النووي، بالرغم من الجهود الإيرانية للتستر على ذلك».

وقال أولمرت: "إيران تواصل نشاطاتها لتوفير عاملين ضروريين للسلاح النووي: تطوير الصواريخ إلى جانب تخصيب اليورانيوم. وحسب التقرير كان لإيران خطة نووية عسكرية حتى عام 2003 ولا يوجد معلومات محددة تعطي تفسيرا إلى أين اختفت الخطة". وأضاف أولمرت أن اسرائيل ستواصل السعي لفرض مزيد من العقوبات ضد طهران التي قال انها ستكون قد خصبت ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي بحلول عام 2010

من جهتها ترى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن «الاستخبارات الأمريكية غُرر بها من قبل الإيرانيين». إلى جانب ذلك تعتقد أن «أجهزة الاستخبارات الأمريكية ربما كان حذرة أكثر مما ينبغي على خلفية الانتخابات في الولايات المتحدة والانتقادات المتصاعدة لفشل الحرب في العراق».

وفي غضون ذلك كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي أي إي" نفذت عملية سرية خلال السنوات الماضية تهدف إلى جمع المعلومات وتجنيد خبراء إيرانيين أو حملهم على مغادرة إيران من خلال عدة وسائل بهدف إضعاف وضرب المشروع النووي الإيراني. وتقول الصحيفة أن الخطة الأمريكية حققت نتائج محدودة إذ استطاعت التأثير على ستة موظفين إيرانيين وحملهم على مغادرة إيران إلا أن أي منهم لم يكن في مكانة مرموقة تجعله يقدم معلومات شاملة حول الخطة الإيرانية.

وفي موقف يعتبر تراجعا أمريكيا عن التقرير قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم أمس أن التقديرات أتت في وقت غير مريح. وأغضبت عددا من أصدقائنا الجيدين، وتداخلت الأمور على الكثيرين في أنحاء العالم- إلا أنه في كل حالة وكيفما تنظر سترى أن إيران تخلق واقعا عير مستقر وفوضى.

التعليقات