31/10/2010 - 11:02

المحكمة العليا الاسرائيلية تسمح لقوات الاحتلال باستخدام قنابل "الفلاشط" المحرمة دولياً

القضاة يردون، بلهجة ساخرة: "غدا سيقولون انه يمنع استخدام القنابل اليدوية والغاز المسيل للدموع"!

المحكمة العليا الاسرائيلية تسمح لقوات الاحتلال باستخدام قنابل
رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية، امس الاحد، الالتماس الذي قدمته اليها، في اوكتوبر 2002، منظمة أطباء لحقوق الإنسان، ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقائد اللواء الجنوبي ووزير الحرب الاسرائيلي، طالبة منعهم من استخدام القنابل المسماة الـ "فلاشط" ضد الفلسطينيين.

وزعمت المحكمة انه لا يمكنها ان تحدد للجيش نوعية الأسلحة التي يمكنه استخدامها في حربه ضد الفلسطينيين، بل دعت الملتمسين الى سحب التماسهم. وكتب القضاة، بلهجة تميل الى السخرية، في معرض قرارهم "غداً سيقولون انه يمنع استخدام القنابل اليدوية والغاز المسيل للدموع".

ورأت ممثلة النيابة العامة للدولة، المحامية يوخي جانسين، في قنابل الـ"فلاشط" "وسيلة قتالية ناجعة ومهمة" في المعركة ضد ما وصفته بـ"الارهاب"! وزعمت ان استخدام هذه القنابل يتم فقط ضد المشبوهين بالقيام بعمليات تشكل خطرا على الجنود او المدنيين الاسرائيليين.!

من جهتها وصفت المنظمة الملتمسة استخدام مثل هذه القنابل بأنه عمل وحشي يؤدي الى معاناة غير ضرورية .. كما أكدت أنها تشكل خطرا على أناس لا يشاركون في الحرب كون محتوياتها تغطى مساحات كبيرة عند تفجرها.

يشار الى ان الجيش الاسرائيلي كان قد زعم نفاد مخزون قذائف الـ"فلاشط" في مستودعاته العسكرية عندما قرر استخدام قذائف أشد فتكا في حربه ضد الفلسطينيين تسمى قذائف "ركيفت" التي تعتبر آخر اختراعات الصناعات العسكرية الاسرائيلية.

يذكر أن قذائف الـ "فلاشط" الأمريكية الصنع والتي تطلقها الدبابات تحوى داخلها كميات هائلة من الأسهم الفولاذية الصغيرة - قرابة 5 آلاف سهم - تتطاير لدى إطلاق القذيفة وتخترق كمية كبيرة منها جسد الضحية فتمزقه من الداخل وتقتله على الفور.

وأشارت مصادر عسكرية الى أن الجيش الأميركي استخدم هذه القذائف في حربه ضد الشعب الفيتنامي وأن القاطرات الأمريكية نقلت كميات كبيرة من هذه القنابل الى الكيان الاسرائيلي أثناء حرب 1973 فاستخدمتها اسرائيل ضد الجيوش العربية في ذلك الوقت.

كما استخدمت اسرائيل كميات كبيرة من هذه القذائف في الحرب ضد لبنان ويقوم جيشها باستخدامها ضد الفلسطينيين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خاصة في قطاع غزة. وقد أوقعت هذه القذائف مئات الضحايا.

وكان الناطق العسكري الاسرائيلي ينفى استخدام الجيش لهذه القذائف المحرمة دوليا رغم استخراج كميات كبيرة من هذه الأسهم من أجساد الضحايا الفلسطينيين وعرضها أمام وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الانسان.

التعليقات