المحكمة العليا ترد التماسا لاقامة معرض عن الحواجز العسكرية في الضفة

ردّت المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم الأربعاء التماسا قدمتها منظمة "نساء ضد الإحتلال ومن أجل حقوق الإنسان" المعروفة باسم "محسوم- حاجز - Wach" لارغام رئيس بلدية بئر السبع، يعقوب تيرنر، على السماح لها بتنظيم معرض الصور عن الحواجز العسكرية في الضفة الغربية في مركز المعلمين في المدينة.

وكان من المقرر أن يتم يوم الأحد من هذا الأسبوع افتتاح المعرض في مركز المعلمين التابع للبلدية، من أجل عرض نحو 80 صورة من صور معاناة سكان الضفة الغربية في اجتيازهم الحواجز العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في مختلف المناطق.

والتقطت النساء هذه الصور خلال الأعوام الستة الماضية. ويتمثل نشاط هؤلاء النساء بالوقوف قرب الحواجز العسكرية وتصوير وتسجيل وتوثيق ما يجري فيها، بهدف عرض ما يجري على الجمهور الإسرائيلي وإنهاء سياسة تقييد حرية الحركة في الضفة الغربية.

وتشكل هذه الصور ملخصًا للحالة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية، حيث يضطرون يوميًا لاجتياز عدد كبير من الحواجز، والطرق المغلقة، والشوارع الممنوعة، وهو ما تعتبره المجموعة النسائية عقابًا جماعيًا لهؤلاء السكان الذين يحرمون من الحرية وقدرتهم على الحركة وعلى تخطيط أوقاتهم.

وكانت المنظمة النسائية اتفقت مع مركز المعلمين في بئر السبع على تنظيم المعرض في أروقة المركز، لكن رئيس بلدية بئر السبع يعقوب تيرنر عارض الطلب.
وبالرغم من أن غالبية أعضاء البلدية دعموا تيرنر في موقفه، قال عضو الائتلاف وزميله في البدية، مئير بابايوف، إنه "خجل من تصرف رئيس البلدية الذي يمارس الرقابة الفكرية السياسية". ودعا بابايوف أعضاء المنظمة إلى تنظيم المعرض في "بيت الثقافة" التابع للهستدروت، التي يرأسها.

أما تيرنر نفسه فدعا النساء إلى تنظيم المعرض في دار المعلمين – كلية كي – التي يرأسها البروفيسور شلومو بيك، زوج الناشطة في المنظمة النسائية، حاغيت بيك. وقد تظاهرت النساء أمام البلدية ورفعن شعارات كتب عليها "السمكة نتنة من رأسها".

وقد رفضت المنظمة في البداية أي حل بديل، وتوجهت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، لكن القاضي نيل هندل رفض طلبها وأيد رأي البلدية. وقد استأنفت المنظمة على هذا القرار للمحكمة العليا، إلا أنه تم رفض طلبها كذلك، حيث أكد القضاة أن رئيس البلدية موكل بمنع معارض داخل المبنى التربوي التابع للبلدية.

حاجيت بيك عقبت بالقول: "نشكر رئيس بلدية بئر السبع على منحنا نشر واسع النطاق على رفضه لتنظيم المعرض".

أما رئيسة الجمعية، البروفيسور ايلانا لوريا، فقالت في حديث لمراسلنا، إنها تنوي مقاضاة البلدية على الأضرار المالية التي تسببت للمنظمة، وأكدت أن المعرض سينتقل إلى بيت الثقافة التابع لنقابة العمال – الهستدروت – في بئر السبع.