31/10/2010 - 11:02

المحكمة المركزية في الناصرة تخفض مدة إعتقال منفذي الإعتداء الإرهابي على كنيسة البشارة بخمسة أيام..

المطران كبوتشي: الإعتداء الآثم على كنيسة البشارة هو حلقة من السلسلة الإجرامية الطويلة لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية..

المحكمة المركزية في الناصرة تخفض مدة إعتقال منفذي الإعتداء الإرهابي على كنيسة البشارة بخمسة أيام..
قررت المحكمة المركزية في الناصرة صباح اليوم، تخفبض مدة إعتقال منفذي الإعتداء الإرهابي على كنيسة البشارة بخمسة أيام!

وكانت قد مددت محكمة الصلح في طبريا مساء السبت الماضي، اعتقال افراد العائلة اليهودية التي اعتدت على كنيسة البشارة في الناصرة، امس الجمعة، لـ15 يوما.

وكان افراد العائلة حاييم الياهو حبيبيي وزوجته فيوليت وابنتهما اودليا قد هاجما الكنيسة اثناء قداس ديني مساء الجمعة والقوا مفرقعات نارية ادت الى حالة هلع بين المصلين، وقادت لاحقا الى اعتداء بوليسي على آلاف المتظاهرين الذين هرعوا الى الكنيسة للاحتجاج على جريمة الاعتداء.
وفي سياق ذي صلة أصدر المطران إيلاريون كبوتشي بياناً، وصلت عرب 48 نسخة منه، أدان فيه الإعتداء الإرهابي على الكنيسة، معتبراً أن الإعتداء هو حلقة في السلسلة الإجرامية الطويلة، لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية. فيما تصرف الشرطة الإسرائيلية، تجاه آلاف المتظاهرين، تلقائياً، إسلاماً ومسيحيين هو عنصريٌ مشين وبغيض، يدعو إلى الخزي والعار.

وجاء في البيان "جريمة كنيسة الناصرة ليست الأولى من نوعها.. لم تزل نصب أعيننا وفي ذاكرتنا: محاولتهم البذيئة إحراق المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. الحفريات المستمرة منذ سنوات طويلة، تحت أساساته، لتصديعه، لخرابه، بغية بناء هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه.. محاولة شارون اقتحام ساحته كي يضع فيها حجراً ضخماً رمزاً ودليلاً على تصميمهم هذا على تهويد قدسنا الشريف في جميع المجالات والنواحي.. تدنيس كنيستي القيامة في القدس، والمهد في بيت لحم".

وقال كبوتشي أن تلك التصرفات اللا أخلاقية منافية كلياً للأعراف والشرعية الدولية، التي تنهي المساس بمعالم الأرض المحتلة (Status Quo) تحت أي ذريعة.. "غايتهم طمس معالم هويتنا العريقة، العربية والإسلامية .. هدفهم، إحراجنا لإخراجنا من ديارنا، لزعمهم بأن الله قد وعدهم بفلسطين ملكاً لهم، جاعلين منه تعالى سمسار أراضي!! متجاهلين التاريخ".

كما أكد في البيان على أن اللاجئين الفلسطينيين سيعودون إلى وطنهم بينما لن لن يخرج المقيمون، مهما بهظ الثمن، ومهما لجأ إليه المحتلون من قتل ودمار، من إغلاق وحصار، من تجويع وإعتقال، من إغتيال وإذلال، من قهرٍ وظلم..

كما جاء في البيان "لقد حان لأمريكا أن تعدل ولا تكيل بمكيالين.. وللمجموعة الأوروبية أن تثبت وجودها، وتبدي فاعليتها بتحررها من أمريكا.. وللضمير العالمي أن يصحو من غفوته، لإحقاق الحق، لإعطاء لقيصر مالقيصر، ولله مالله، كي يحل السلام والوئام في منطقتنا بديلاً عن الحقد والعنف، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية لا من خلال شريعة الغاب".

وقال إن الأمة العربية تمر بأيام عسيرة مصيرية.. "نكون أو لا نكون.. لذا أهيب بعالمنا العربي والاسلامي، أن يتحركا.. أن يرتفعا الى مستوى الأحداث الخطيرة، أن يعملا جدياً قبل فوات الأوان بتنفيذ قرارات القمم العربية، بوحدة الصف، بالتضمان بايقاف التطبيع. قوتنا باتحادنا. كل بيت ينقسم على نفسه يخرب".

التعليقات