31/10/2010 - 11:02

المحكمة المركزية في بئر السبع تمدد اعتقال والد ووالدة وعم بسمة النباري؛ الوثائق التي تعرضها الشرطة قصيدة بخط يد الفتاة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة من أقارب بسمة النباري التي تزعم أنها أطلقت النار على قاعدة لشرطة حرس الحدود في النقب واستشهدت برصاص رجال الشرطة

المحكمة المركزية في بئر السبع تمدد اعتقال والد ووالدة وعم  بسمة النباري؛ الوثائق التي تعرضها  الشرطة قصيدة بخط يد الفتاة
مدت المحكمة المركزية في بئر السبع اعتقال والدة بسمة النباري التي تزعم أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها أطلقت النار على قاعدة لشرطة حرس الحدود في النقب واستشهدت برصاص رجال الشرطة، لمدة 24 ساعة بينما مددت اعتقال والدها وعمها لمدة أربعة أيام. وتتهمهم بالعلم مسبقا بنية ابنتهم تنفيذ هجوم على هدف إسرائيلي وأنهم لم يقوموا بمنعها. وجاء تمديد الاعتقال رغم اعتراف القاضية بأن الشرطة لم تقدم دلائل تدعم ادعاءاتها.

وكانت الشرطة قد اعتقلت أفراد عائلة النباري مساء يوم أمس، وزعمت في جلسة تمديد الاعتقال أنها عثرت في منزل العائلة ذخيرة ووثائق تشير إلى ارتباط ما مع حركة حماس. وكشفت الشرطة عن الرسالة التي كتبتها الفتاة، وهي قصيدة شعرية تعبر فيها عن ألمها من تعرض أهالي قطاع غزة للقصف الإسرائيلي وتضامنها معهم وخاصة أطفالها، وتعرب فيها عن محبتها لفلسطين واستعدادها لفدائها بروحها.

وكشفت مصادر إسرائيلية مساء أمس أن الفتاة التي قتلت بنيران أفراد الشرطة قرب قاعدة لشرطة حرس الحدود في النقب هي من داخل الخط الأخضرـ من قرية حورة في النقب وتبلغ من العمر 16 عاما وهي في الصف العاشر وكانت تحمل حقيبة مدرسية. وأكدت المصادر أمنية إسرائيلية أن ذوو الفتاة تعرفوا على جثتها.

وزعمت مصادر أمنية أن الفتاة بسمة عواد النباري من قرية حورة وصلت الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم إلى القاعدة وفتحت نيران مسدس على نقطة حراسة، فرد أفراد الشرطة بإطلاق النار عليها مما أدى إلى مصرعها.

وتحقق أجهزة الأمن الإسرائيلية في كيفية حصول الفتاة على السلاح وتدربها عليه، وإذا ما كانت حصلت على مساعدة وتوجيه من أشخاص آخرين في القرية. وحققت يوم أمس مع افراد العائلة ومدير المدرسة التي تتعلم فيها في الصف العاشر ومع عدد من المعلمين.

وحسب الأجهزة الأمنية فإن الكتابات التي وجدت في حقيبتها تشير انها ناقمة على الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة.

وقال أقرباء المرحومة إن الفتاة متفوقة في درسها وتشارك في نشاطات اجتماعية واتهموا الشرطة بفبركة قضية المسدس وإطلاق النار.

وقال مصدر أمني إسرائيلي ان قوات الامن أحبطت ظهر اليوم هجوما استهدف قاعدة لشرطة حرس الحدود قرب مدينة بئر السبع وقتلت بالرصاص امرأة فلسطينية مسلحة.

وحسب مزاعم ضابط حرس الحدود الذي أطلق النار على الفتاة: "حينما وصلت المكان كانت الفتاة تحتمي بالجدار وتطلق النار باتجاه نقطة الحراسة وأفراد الشرطة، ناداها الحارس بالعربية أن تضع سلاحها ، ولكنها لم ترد، فأطلقت النار عليها".

وتؤكد إذاعة الجيش أن بعد الفحص الذي أجري بواسطة آلة يتم التحكم فيها عن بعد تبين أن الفتاة لا تحمل حزاما ناسفا. وبعد فحص الحقيبة التي تحملها تبين أنها حقيبة مدرسية، وفي داخلها كتب ودفاتر مدرسية.

وقال مسؤول أمني حقق في العملية إن الفتاة اقتربت سيرا إلى بوابة القاعدة القريبة من مفرق "شوكت" قرب مدينة بئر السبع وأطلقت النار من مسدسها على ثكنة الحراسة، فأطلق الحارس النار باتجاهها واستدعى تعزيزات. ووصل إلى المكان قائد الوحدة وعدد من أفراد الشرطة وقاموا بتطويق المهجمة وأطلقوا عليها نارا قاتلة.

واضاف المسؤول إن استخدام الفتاة للمسدس يشير إلى أنها غير مدربة جيدا على استخدامه. وحسب تقديراته فإن الفتاة وصلت من منطقة الخليل.

وكانت مصادر أمنية قد رجحت بأن الفتاة تحمل حزاما ناسفا، لتبرير عملية القتل إلا أن التحقيق نفى ذلك. وقال المصدر الأمني إنه لم تقع إصابات في صفوق أفراد الشرطة، وأن قوات أمنية كبيرة وصلت إلى المكان وأغلقت المنطقة وشرعت في تمشيط المنطقة لفحص إذا ما كان آخرون برفقة المرأة.

التعليقات