المسؤول عن مجزرة قانا، بيرس، يعتبر حزب الله محتلا للبنان!!

في الوقت الذي تنافس فيه المحللون الاسرائيليون من مستعربين وغيرهم، اليوم، في تحليل ابعاد الانسحاب السوري من لبنان، واعتباره "هزيمة" لسوريا (!)، وفي وقت تواصل فيه اسرائيل احتلال اجزاء من لبنان، في مزارع شبعا، يخرج نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، زعيم حزب العمل، شمعون بيرس، بتصريح صفيق، يعتبر فيه حزب الله "محتلاً للبنان"، معربا عن امل بلاده في ظهور ما أسماه لبنان حر وديمقراطي .

وقال بيريس للصحفيين معقبا على انسحاب الجيش السوري "العالم كله يحدوه الامل في ان يتحقق ذلك"! مضيفا: "بعد أن ينتهي الانسحاب السوري من لبنان نأمل بأن نرى أيضا انتهاء "احتلال حزب الله" وسوف نرى لبنان حرا وديمقراطيا يحيا في سلام ورفاهية بجوارنا".

يشار الى ان اسرائيل تزعم انها كانت ستوقع اتفاق سلام سريع مع لبنان "لولا الوجود السوري" على أراضيه. وسارع العديد من المسؤولين الاسرائيليين، في الأيام الاخيرة، خاصة وزير الخارجية سيلفان شالوم، الى طرح مثل هذه الادعاءات، قائلا للإذاعة الإسرائيلية، إنه يأمل في "أن يفتح الانسحاب طريق السلام مع لبنان", زاعما عدم وجود خلاف على الأراضي مع بيروت.

وأضاف شالوم قائلا إنّ "لبنان يتحرر اليوم ومن الممكن وجود قوى وطنية أصيلة في هذا البلد ترى أنّ مصلحتها هي العيش بسلام مع إسرائيل", حسب اقواله، مُشككًا في الوقت ذاته في أن تكون سوريا أكملت انسحابها وأن يكون "الحبل السري بين لبنان وسوريا قد انقطع"!

وكانت اسرائيل قد احتلت لبنان لمدة 20 عاماً انتهت في العام 2000 بهزيمة قوات الاحتلال امام المقاومة اللبنانية التي قادها حزب الله. وشغل بيرس خلال حقبة من تلك الفترة منصب رئيس الحكومة الاسرائيلية وكان صاحب القرار الاجرامي الذي اسفر عن ارتكاب مجزرة قانا في الثامن عشر من نيسان عام 1996م والتي أحيا اللبنانيون ذكراها يوم الاثنين الماضي.