31/10/2010 - 11:02

المسؤولون الاسرائيليون ينفلتون في حملة تحريض هوجاء ضد عرفات في يوم رحيله

الوزراء الاسرائيليون واعضاء كنيست يرحبون بوفاة عرفات ويحملونه مسؤولية الاوضاع في المنطقة بل وفي العالم

المسؤولون الاسرائيليون ينفلتون في حملة تحريض هوجاء ضد عرفات في يوم رحيله
انفلت المسؤولون الاسرائيليون، اليوم الخميس، في حملة تحريض بشعة معربين عن ارتياحهم من وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، معتبرين ان حقبة جديدة بدأت فجر اليوم.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، قوله ان "لدينا نحن والفلسطينيين مصلحة مشتركة. لقد كان عهد عرفات مليئا بالعواصف القاسية".

واعتبر كتساب ان "نهاية هذه الفترة تضع فرصة امام الفلسطينيين للتوحد والمثول خلف قيادة عقلانية ونخلصة ومسؤولة".

وتابع كتساب ان "اسرائيل تراقب، بالطبع، ما يجري لدى الفلسطينيين لكن انتخاب رئيس جديد هو شأن فلسطيني داخلي واسرائيل لن تتدخل فيه".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله ان "عرفات كان خطأ تاريخي".

واعتبر ان "عرفات قاد شعبه الى مأساة، بدلا من السلام وتسبب بكوارث لنا وللمنطقة كلها بمقتل الاف الضحايا، والحق ضررا بالعالم اجمع عندما اعطى دفعا للارهاب الدولي".

وقال نتنياهو ان "هذا الرجل هو الذي اخترع خطف الطائرات والمسافرين فيها، وخطف الدبلوماسيين وهو الذي اوجد مخيمات الارهاب الصيفية للاطفال في سن الثالثة والرابعة. وقد انتشر هذا المرض الذي خلقه في انحاء العالم.

"ان غيابه يشير الى انتهاء حقبة سيئة. موته يخلق وضعا جديدا، قد تظهر فيه قيادة فلسطينية جديدة تحارب الارهاب وتوقف التحريض. وعندها فقط يمكن ان نبدأ مفاوضات على اسا الندية".

من جانبه قال رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شيمون بيريس، للاذاعة نفسها انه "مع موت عرفات انتهى عهد، للايجاب وللسلب".

ويذكر ان بيريس كان شريك عرفات، سوية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، اسحاق رابين. لكن بعد مقتل رابين وتولي بيريس رئاسة الحكومة الاسرائيلية رفض تنفيذ اتفاق الخليل واخلاء المدينة.

وقال بيريس، اليوم، ان "الخطأ الاكبر الذي ارتكبه عرفات كان بتوجهه نحو الارهاب. وكان انجازه الكبير عندما توجه نحو السلام".

وكان اول المتحدثين من بين الوزراء الاسرائيليين، وزير القضاء يوسف لبيد.

وقال لبيد للاذاعة الاسرائيلية ان "جيد ان الوجل رحل. كراهيتي له (لعرفات) تعود الى مسؤوليته عن مقتل الاسرائيليين وبسبب رفضه التقدم في عملية السلام".

واعتبر لبيد ان الرئيس الفلسطيني الراحل مسؤولا عن الارهاب في العالم اجمع.

وقال ان "احدى مآسي العالم تكمن في ان عرفات لم يفهم ان الارهاب الذي بدأه هنا سينتشر في العالم".

واعرب لبيد عن امله بان "تقمع القيادة الفلسطينية الجديدة الفصائل العنيفة وتجري مفاوضات مع اسرائيل".

وقال رئيس حزب المفدال اليمين المتطرف، ايفي ايتام، للاذاعة الاسرائيلية انه بوفاة عرفات "زالت غيمة كبيرة عن قيم الحياة والحرية".

وزعم ايتام ان "دماء الالاف من اخواننا تصرخ نحونا من الارض في هذا اليوم. لقد رحل الرجل، لكن تقاليده متراكمة كالسموم في قلوب ابناء شعبه".

واضاف ان "سنوات طويلة ستمر قبل ان يتم علاج هذا الوباء من قلوب ابناء الشعب الفلسطيني".

من جهته قال رئيس حزب شاس الديني، ايلياهو يشاي، للاذاعة الاسرائيلية ايضا، "تطبيق خطة فك الارتباط سيحول اسرائيل الى نعامة الشرق الاوسط. لذلك فانه يتوجب التصويت على الخطة من جديد في الكنيست".

واضاف يشاي ان "من يتوقع التوصل الى اتفاق فور غياب عرفات، فانه لا يفهم شيئا في الشرق الاوسط".

وتابع يشاي انه "على ضوء الوضع الجديد، من غير المناسب الاستمرار بخطة فك الارتباط كما هي. يتوجب اجراء نقاش عام وسياسي مجددا من اجل بلورة عملية تفاوض تحظى بتحالف واسع وعدم الاستمرار في عملية تفتقر الى تأييد الاغلبية".

وقال عضو الكنيست حاييم رامون، من قادة حزب العمل، انه "يتوجب احترام مشاعر الشعب الفلسطيني. ان الشعب الفلسطيني يرى بعرفات اب الامة رغم كل الخلاف والانتقادات عليه".

واضاف في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية، ان "لعرفات اكثر من وجه واحد. والمرحلة الاخيرة من قيادته كان هداما ومدمرا لكلا الشعبين".

وقال رئيس الوزراء السابق، ايهود براك ان "موت عرفات، الذي كان رمزا للحركة القومية الفلسطينية، يضع حدا لحقبة قيادته التي جلبت مأساة لشعبه ولنا".

وادعى براك، بحسب موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، انه "في كامب ديفيد وجدنا ان غايته ليست جلب السلام او انهاء الصراع وانما الارهاب والعنف".

واضاف ان "عرفات كان وما زال زعيم الارهاب وحاكما فاسدا، واخطر اخطائه كان تسميم الجيل الشاب الفلسطيني بكراهية لا تنضب لاسرائيل".

التعليقات