المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ينهي مهامه مطلع العام المقبل ويتطلع الى المحكمة العليا

ينهي المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، الياكيم روبنشطاين، مهام منصبه بعد حوالي ستة اشهر اي في الخامس عشر من شهر كانون الثاني العام المقبل.

واعلم روبنشطاين عن قراره هذا اعضاء الحكومة الاسرائيلية خلال جلستها الاسبوعية اليوم. ويكون بهذا قد انهي مدة سبع سنوات في هذا المنصب.

ومن المعروف ان الياكيم روبنشطاين يتطلع الى منصب قاضي في المحكمة الإسرائيلية العليا. لكن أوساط من السلك القضائي يعارضون تعيينه لمنصب كهذا بسبب تورطه بعددة قضايا تعتبر مسا بحرية التعبير والحقوق الأساسية. فقد عمل المستشار القضائي خلال توليه منصبه على ملاحقة القيادات العربية وحاول سحب الشرعية عن التجمع الوطني الديمقراطي بسبب مواقف المستشار اليمينية المتطرفة. وكان قد أعلن انه موقف التجمع ودعوته الى اقامة دولة جميع المواطنين تشكل خطرا على يهودية الدولة وهذا هو سبب ملاحقته للتجمع الوطني الديمقراطي ومحاولة منعه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية. ولهذا الهدف قام المستشار باعداد ملف يعتمد على مصادر مخابراتية حاول عن طريقه تلفيق التهم للتجمع ولرئيسه عزمي بشارة.

كما قام هذا المستشار بالتدخل الفظ في قضية المناضل مروان البرغوثي ومحاولة التأثير على مجريات المحاكمة من خلال اتخاذ موقف واضح يدين الرغوثي رغم عدم انتهاء الاجراءات القضائية، وقد وجهت قاضية المحكمة انتقادا لمستشار على دوره هذا بعد ان قام المناضل البرغوثي بالاعتراض على تدخل المستشار واتهامه بتلفيق التهم له.

كما تورط المستشار في فضيحة رئيس الحكومة أريئيل شارون فيما يتعلق بالانتخابات التمهيدية داخل الليكود وحصوله على رشوى من المليونير سيرل كيرن. وفي هذا القضية حاول المستشار التغطية على تورط شارون عندما قرر فتح التحقيق مع الصحفي باروخ قرا بسبب نشره وثيقة سيرل كيرن.

وتعتبر أوساط قضائية أعمال المستشار هذه تدخلا فظا في الأمور السياسية ومسا خطيرا في الأسس الديمقراطية ولهذا فهي تعارض تعيينه لمنصب قاضي للمحكمة العليا.

ومن الأمور الأخرى التي تورط فيها المستشار وغلب موقفه السياسي المتطرف على دوره كمستشار قضائي هي طلبه من شارون عدم استعمال مصطلح الأراضي المحتلة وعدم اطلاق سراح مروان البرغوثي.

ومن الأسماء المرشحة لمنصب المستشار القضائي ذكر أسم بورفيسور روت غبيزون التي المديرة السابقة لجمعية حقوق المواطن في إسرائيل. وتعتبر غبيزون الحبيرة بالشؤون القانونية وحقوق المواطن أحد أكبر المدافعين عن الايديولوجية الصهيونية والمتمسكين بضرورة وجود أغلبية يهودية في إسرائيل بكل ثمن ، ومن المدافعين عن يهودية الدولة وتغليب هذا الشق على الديمقراطية.