31/10/2010 - 11:02

المصادقة على قرار ما يسمى بـ "الخدمة المدنية" للعرب واليهود المتدينين

د. عزمي بشارة: "نحن نرفض القرار وربط الحقوق بالواجبات والافتراء علينا بأساليب مثل "الخدمة المدنية"* الحكومة ستقوم بتجنيد الشباب عن طريق حملات دعائية واسعة.

المصادقة على قرار ما يسمى بـ
كما هو متوقع، صادقت الحكومة الاسرائيلية اليوم الأحد على توصيات "لجنة عبري" لما يسمى بـ "الخدمة المدنية" للعرب واليهود المتدينين.

وتلقى "الخدمة المدنية" التي التي سعت حكومة شارون إلى تطبيقها معارضة شديدة من قبل الفلسطينيين في الداخل معتبرينها "شكلاً آخر للخدمة العسكرية".

وقال وزير الامن الإسرائيلي، شاؤول موفاز معقبًا على قرار الحكومة: "هذه خطوة ذات معنى من أجل تغيير معنى الخدمة في اسرائيل التي اجتهدنا من أجلها منذ فترة طويلة".

وادعى وزير الأمن أيضًا: "في هذا الواقع يستطيع كل إسرائيلي أن يخدم في الخدمة التي تلائمه مع الحفاظ على مبادئه. هذه خدمة يستطيع من خلالها كل مواطن أن يأخذ قسطًا في حاجات الدولة الأمنية والاجتماعية".

ويذكر أنّ المصادقة على هذا القانون تعني تجاهل الحكومة الاسرائيلية للقيادة العربية في الداخل التي تعارض هذه الخدمة وما يرافقها جملة وتفصيلاً. وستقوم الحكومة زيادة على هذا بالتوجّه الى الشباب عن طريق حملات دعائية.

وسينال كل من يقدّم "الخدمة المدنية" شروطًا ومستحقات بالضبط مثل التي ينالها الجنود في الخدمة العسكرية.

وتعني "الخدمة المدنية" ان يقوم الشبان العرب أو اليهود المتدينون بعمل تطوعي منظم ضمن مؤسسة محلية أو قطرية لمدة عام أو عامين في خدمة ما يسمى بـ "الجمهور".

وينال المتطوع من بعدها "امتيازات مادية عالية" قريبة من امتيازات الجندي الإسرائيلي ومن يقوم بالخدمة العسكرية.

وعقّب النائب د. عزمي بشارة (التجمع الوطني الديمقراطي) على مصادقة الحكومة قائلاً: "نحن نرفض القرار وربط الحقوق بالواجبات والافتراء علينا بأساليب مثل "الخدمة المدنية"... نحن وطنيون فلسطينيون".

وأضاف بشارة: "نتوقع أيضًا ان يكون هذا موقف جميع القوى السياسية الفاعلة ونتوقع اتخاذ موقف جمعيًا في هذا الخصوص ونعمل عل تنوير شبابنا من أجل عدم السقوط في هذا المحيط عن طريق بناء مؤسسات وحركات شبابية تتصدى لمثل هذا المخطط".

التعليقات