31/10/2010 - 11:02

المفتش العام للشرطة يخشى من نقل جثمان عرفات إلى الحرم الشريف حتى بعد دفنه!!

الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب قصوى: 5,000 شرطي في القدس!

المفتش العام للشرطة يخشى من نقل جثمان عرفات إلى الحرم الشريف حتى بعد دفنه!!
أعلنت الشرطة الاسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، دخولها في حالة تأهب "د"- وهي أقصى حالة تأهب. وعليه فإنها حشدت حتى الآن (ظهيرة الجمعة) أكثر من 5,000 شرطي وجندي في مدينة القدس!

وصرح المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، أنّ الشرطة في حالة استنفار وتأهب لكل سيناريو، وهي في اتصال متواصل مع القيادة العربية في إسرائيل. وأضاف: "نحن في حالة حوار متواصل مع الوسط العربي والوقف (الاسلامي)، وهذا الحوار تزايد في الآونة الأخيرة".

واضاف كرادي أنّ تهيؤ الشرطة لن ينتهي مع انتهاء الجنازة، بل سيستمر إلى ما بعد ذلك، تحسبًا -بحسب قوله- من نوايا نقل جثمان الرئيس عرفات إلى الحرم الشريف في القدس!

وقد جرت بعض المصادمات بين فلسطينيين من القدس وبين الشرطة الاسرائيلية، عندما حاول المئات من المقدسيين الدخول إلى الحرم الشريف. وفي مخيم شعفاط أطلقت الشرطة الاسرائيلية القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع على متظاهرين مقدسيين. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية حتى الآن (ظهيرة الجمعة) متظاهرين فلسطينيين.

ويجيء هذا الاستنفار قبل ساعات قليلة من وصول جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، إلى فلسطين، بعد انتهاء المراسيم الرسمية في القاهرة. وقد كانت المرة الأخيرة التي أعلنت فيها الشرطة الاسرائيلية مثل هذا التأهب قبل سنتين.

ويعني مثل هذا التأهب خروج كل الشرطيين إلى العمل الميداني، مدعومين بجنود الاحتلال الاسرائيلي. وستكثف قوات "الأمن" الاسرائيلي من حضورها في منطقة القدس وخط التماس.

وتدعي الشرطة وجيش الاحتلال أنّ الدافع من وراء مثل ه ذا التأهب هو "تخوف" الاسرائيليين من اندفاع جماهير المشيّعين الفلسطينيين نحو حواجز الجيش الاسرائيلي، ومحاولة اقتحامها باتجاه إسرائيل. كما تتخوف مصادر إسرائيلية من سيناريو آخر مفاده "اختطاف جثمان عرفات ومحاولة دفنه في الحرم القدسي الشريف"- الذي عارضت إسرائيل دفنه هناك.

كما فرض الاحتلال الاسرائيلي الطوق العام على المناطق الفلسطينية، بالاضافة إلى إصدار شاؤول موفاز، وزير "الأمن" الاسرائيلي، لأمر منع دخول المصلين إلى القدس اليوم، الذي يشكل يوم الجمعة الأخير (الجمعة اليتيمة) في رمضان الجاري. وسيُسمح بالدخول إلى الحرم الشريف، لحاملي الهويات الزرقاء فقط، ومن هم فوق الـ 45 عامًا.

وسيضطر الاسرائيليون الذين يرغبون في المشاركة في الجنازة لتعبئة "استمارة تنازل".

كما أنّ حالة التأهب التي أعلنتها الشرطة الاسرائيلية تشمل القرى والمدن العربية في الداخل. وإلى جانب ذلك تقرر السماح بإجراء مسيرات جماهيرية في هذه المدن والقرى، من دون التدخل فيها.

وأفاد مراسلنا ياسر العقبي أنّ الشرطة تستعد في لواء الجنوب لنشاط خاص، أسوة ببقية الألوية، على طول الخط الأخضر. وأضاف أنّ هناك استعدادات لإجراء مسيرات تضامنية واقامة بيوت عزاء في النقب.

التعليقات