31/10/2010 - 11:02

النيابة العامة تستأنف على قرار التداول في قضية الشيخ الديراني

النيابة العامة تطالب "العليا" بـ"عدم مناقشة إدعاءات عدو"، وتقول أن الشيخ الديراني هو "عدو من ألد أعداء إسرائيل وهو يجاهر بعدائه، ولا يعترف بشرعية المحاكم الإسرائيلية"

النيابة العامة تستأنف على قرار التداول في قضية الشيخ الديراني
قالت مصادر إسرائيلية أن النيابة العامة الإسرائيلية استأنفت اليوم، الثلاثاء، على قرار المحكمة المركزية في تل أبيب بالتداول في قضية التعويضات التي تقدم بها الشيخ مصطفى الديراني ضد إسرائيل، والتي قال فيها أنه تعرض لاعتداء جنسي علاوة على التنكيل أثناء التحقيق معه.

وتطالب النيابة العامة المحكمة العليا باتخاذ قرار بـ"عدم مناقشة إدعاءات عدو"، وتدعي النيابة أن الشيخ الديراني هو "عدو يجاهر بعدائه لإسرائيل، وأنه لا يعترف بشرعية المحاكم الإسرائيلية، وأن دعواه لا يوجد لها أساس".

وأشارت المصادر إلى أن قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب، عميرام بنياميني، قرر عدم رفض الدعوى المقدمة، إلا أنه وافق على ادعاءات الدولة بأنه حتى في حال ثبوت صحة الدعوى واتخاذ قرار بدفع تعويضات للشيخ الديراني، فلن يكون بالإمكان أن يتم تحويل الأموال إليه لكونه " عدواً يسكن في دولة عدوة".

وجاء في إستئناف النيابة للمحكمة العليا أن الشيخ الديراني "يعتبر من ألد أعداء إسرائيل، ومن المبادرين لتنفيذ عمليات ضدها، وهو يجاهر بعدائه لإسرائيل. وفي هذه الظروف من غير الممكن أن تقوم محكمة إسرائيلية بمناقشة الأدعاءات الكاذبة والتنكيل الذي ينسبه للمحققين".

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الإحتلال الإسرائيلي كانت قد اختطفت الشيخ الديراني عام 1995، وفي العام 2000 قدم دعوى إلى المحكمة خلال مكوثه في السجن، بطلب دفع تعويضات له تصل إلى 6 ملايين شيكل عن التعذيب والتنكيل النفسي والجسدي الذي تعرض له من قبل المحققين.

وكانت قد زعمت النيابة العامة أن إنتظار الشيخ الديراني مدة تصل إلى 6 سنوات منذ اعتقاله وحتى تقديم الدعوة تثبت لم يتعرض إلى أي إعتداء، إلا أن نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها الطبيب العسكري، حن كوغل، من المعهد الطبي القضائي، تشير إلى صحة أقوال الشيخ الديراني.

يشار إلى أن الشيخ الديراني كان قد أطلق سراحه في مطلع العام 2004، في إطار صفقة تبادل أسرى. وكانت المحكمة قد قررت سماع إفادته قبل إطلاق سراحه.

كما اشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن رئيس شعبة الدراسات في شعبة الإستخبارات التابعة للجيش قد قدم للمحكمة تقريراً يشير إلى أن الديراني قد انضم إلى منظمة حزب الله بعد عودته إلى لبنان.

التعليقات