الولايات المتحدة تتهم اسرائيل بالتجسس الصناعي العسكري

اتهمت الولايات المتحدة اسرائيل بالقيام بعمليات تجسس صناعي بهدف الحصول على معلومات تكنولوجية واستخباراتية امريكية سرية.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، ان الولايات المتحدة تتهم اسرائيل بان مندوبين عنها حاولوا الحصول على هذه المعلومات السرية "بشكل يعتبر تجسسا".

واضافت الاذاعة العسكرية ان مسؤولين في اف بي أي والجيش الامريكي وفي اجهزة امنية امريكية اخرى، تؤكد ان مندوبين اسرائيليين، الذين يزورون مصانع، وخصوصا معارض اسلحة في الولايات المتحدة، "يحاولون جمع معلومات سرية حول التكنولوجيا الامريكية".

وكشفت الاذاعة الاسرائيلي عن ان محققي اف بي أي استجوبوا، خلال الاشهر الاخيرة الماضية، عددا من المندوبين الاسرائيليين، وبينهم مسؤولين في الصناعات العسكرية وضباط في الجيش وحتى دبلوماسيين.

وقد تم استجواب هؤلاء للاشتباه بقيامهم باعمال تجسس "يتعلق اساسا بالتجسس الصناعي والتجاري".

وقالت الاذاعة انه في اعقاب الاتهامات الامريكية اصدرت الحكومة الاسرائيلية تعليمات جديدة لمندوبيها في الولايات المتحدة "غايتها منع شبهات بان اسرائيل تمارس التجسس في الولايات المتحدة".

وبين التعليمات الجديدة "عدم الضغط على الامريكيين من اجل الحصول على معلومات حول تفاصيل تقنية لاجهزة عسكرية، وعدم استخدام اساليب اخرى للحصول على معلومات لم تسلم لاسرائيل بصورة رسمية وعدم الضغط على الامريكيين للحصول على معلومات استخباراتية".

ونقلت الاذاعة عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى قولها ان "هذا التوتر نابع من اختلاف في الثقافة".

واضافت المصادر ان الامريكيين يفسرون بطريقة مختلفة كل محاولة اسرائيلية "لتدوير الزوايا" او ممارسة ضغط للحصول على معلومات.