اليمين ينشر عريضة يطالب فيها الجنود والشرطيين بعدم اخلاء المستوطنات

اصدرت المحكمة الاسرائيلية العليا، اليوم الخميس، امرا احترازيا منعت فيه الجيش الاسرائيلي من اخلاء بيتين متنقلين في بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.

وقال موقع يديعوت احرونوت الالكتروني ان المحكمة استندت في قرارها الى ادعاء المستوطنين بانهم استوطنوا في المكان بمصادقة وتشجيع وزارة الامن الاسرائيلية.

من جهة اخرى دعت عريضة، وقعها 185 شخصية اسرائيلية يمينية، الجنود وافراد الشرطة الاسرائيليين الى "الاستماع لصوت ضميرهم القومي والانساني" وعدم المشاركة في اخلاء المستوطنات.

وقال موقع هآرتس ان بين الموقعين على العريضة والد واقارب وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

واعتبرت العريضة اخلاء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة "جريمة ضد البشرية وجريمة قومية وغير قانونية".

وقالت هآرتس ان هذه العريضة هي الاولى في سلسلة عرائض، سيتم نشرها في الصحف الاسرائيلية.

كذلك وقع على العريضة مائير هار تسيون، من الوحدة العسكرية 101، التي اقامها رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، وارتكبت العديد من المجازر بحق الفلسطينيين اشهرها مجزرة قبية.

كما وقع على العريضة مديرا مكتب رؤساء وزراء اسرائيليين سابقين ومهاجرون روس وضباط في الجيش الاسرائيلي واعضاء كنيست سابقين وعلماء ورؤساء سلطات محلية وادباء واساتذة في الجامعات.

وجاء في العريضة، ايضا، ان اخلاء المستوطنات عي عملية "تهدف الى سلب حق اليهود، لمجرد كونهم يهود، من العيش في ارضهم".

واضافوا "اننا نقر بان جيش الدفاع الاسرائيلي غايته الحماية من العدو وليس القيام باعمال ضد المواطنين اليهود. الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب وليس تابعا لمجموعة سياسية".

ودعا الموقعون "الموظفين الذين سيتلقون امرا باعداد البنية التحتية لعملية التطهير العرقي لليهود من وطنهم، وجميع الضباط والجنود وافراد الشرطة، الى الاصغاء لصوت ضميرهم القومي والانساني، وعدم المشاركة في اعمال توصمهم، وسوف يأسفون عليها طيلة حياتهم".

وطالبوا "الحكومة الاسرائيلية بعدم اصدار هذه الاوامر، غير القانونية، الى الجيش والشرطة، والتي يحظر عليهم تنفيذها، ليمنعوا بذلك انشقاقا داخل الشعب والجيش".

وتابعت العريضة متوجهة الى "ضحايا الطرد: الا تشاركوا في عملة الة الطرد وعدم أخذ التعويضات ومعارضة الاقتلاع بشكل فعلي، لكن من دون المس بابناء شعبهم على الرغم من انهم قادمون لتدمير بيوتهم وحياتهم".

واشارت هآرتس الى اجتماع عقدته التنظيمات اليمينية غير البرلمانية في مطلع هذا الاسبوع. وقالت انه تقرر في هذا الاجتماع تصعيد المعركة ضد خطة فك الارتباط.

واضافت هآرتس ان العريضة التي نشرت اليوم هي احد نتائج هذا الاجتماع.

ونقلت هآرتس عن عضو الكنيست رومان برونفمان، من حزب ميرتس اليساري، قوله ان هذه العريضة "تتخذ موقفا مشوها ويفتقر الى صوت الضمير".

واضاف برونفمان ان "اخلاء المستوطنات هو عمليا تصحيح لجرائم حرب" ارتكبت ضد الفلسطينيين.