31/10/2010 - 11:02

انتهاء لقاء عباس أولمرت دون أي تقدم في قضايا الحل الدائم وبإحياء خارطة الطريق..

مكتب أولمرت: الجانبان"توافقا على محاولة التوصل الى بيان (مشترك) ذي قيمة في اسرع وقت". وأن "الطرفين شددا على التزام تطبيق مراحل خارطة الطريق كجزء لا يتجزأ من البيان الذي هو قيد الاعداد تمهيدا للاجتماع

انتهاء لقاء عباس أولمرت دون أي تقدم في قضايا الحل الدائم  وبإحياء خارطة الطريق..
انتهى لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت الذي عقد في المسكن الرسمي للأخير في القدس، دون إحراز أي تقدم أو اختراق في مباحثات الحل النهائي، وبفرض إسرائيلي لمسار خارطة الطريق التي تعثر تطبيقها في السابق. وقد عقد اللقاء بهدف بحث النقاط التي سترد في البيان المشترك الذي سيعرض على اجتماع السلام الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية في أنابوليس بولاية ميريلاند.

وقال بيان صادر عن مكتب أولمرت إن الجانبين "توافقا على محاولة التوصل الى بيان (مشترك) ذي قيمة في اسرع وقت". وأن "الطرفين شددا على التزام تطبيق مراحل خارطة الطريق كجزء لا يتجزأ من البيان الذي هو قيد الاعداد تمهيدا للاجتماع".

وحضر اللقاء رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع(أبو علاء) ورئيسة الطاقم الإسرائيلي، وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني. وتتركز مفاوضات الطاقم الإسرائيلي والفلسطيني في الإطار العام للتسوية، ولم تتطرق المباحثات بعد إلى قضايا الحل الدائم، وبدأ الجدل القديم الجديد بين طاقمي المفاوضات حول تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق وكل طرف يتهم الآخر بأنه لم يطبق الجزء المترتب عليه.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية والفلسطينية إن الولايات المتحدة لم ترسل بعد دعوات للقاء المزمع عقده في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الثاني المقبل كما وأنه لم يتضح ما هو جدول أعمال هذا اللقاء، الذي على ما يبدو سيتركز في رعاية وتبني الوثيقة المشتركة التي سيتوصل إليها الطرفان بحيث تكون نقطة انطلاق للمفاوضات حول الحل الدائم حسب الرؤية الإسرائيلية.

من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله (الضفة الغربية) ان "الرئيس عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت التزما التطبيق الفوري والمتبادل لالتزامات كل طرف في المرحلة الأولى من خارطة الطريق". واكد عريقات ان الجانبين توافقا على ان يجري الوفدان محادثات "متواصلة ومكثفة" لصوغ الوثيقة المشتركة.

ورفض عباس القرار الاسرائيلي بتشديد العقوبات على قطاع غزة الذي اتخذه الخميس وزير الأمن الاسرائيلي ايهود باراك. ونقل عريقات عن عباس قوله لاولمرت إن "مليونا ونصف مليون فلسطيني عانوا بما فيه الكفاية واسرائيل لا يمكنها استخدام حاجاتهم الانسانية كوسيلة ضغط".

وأوضح أولمرت لعباس أن أي تقدم في المفاوضات وتطبيق الاتفاقات التي يتم التوصل إليها سيكون بموجب قدرة الفلسطينيين ونجاحهم في «الحرب على الإرهاب»، أي بتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق والمراحل التي تليها. وقال أولمرت إن "خارطة الطريق" تؤثر على كافة العملية السياسية وتلقي بظلالها بشكل كبير على المحادثات وتقدمها.

هذا واتفق الطرفان بعد أن فرض أولمرت رؤيته للبيان المشترك أن التقدم في المفاوضات والتطبيق مرهونا بخارطة الطريق. واتفق أن يستأنف طاقما المفاوضات لقاءاتهما بعد عودة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من زيارتها إلى الصين.

وقال المسؤول عن ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني ملتزم كإسرائيل بتطبيق الجزء المترتب عليها من خارطة الطريق.

وتنص المرحلة الاولى من خارطة الطريق على ان يوقف الفلسطينيون العنف في مقابل ان تجمد اسرائيل الاستيطان. وكانت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) اطلقت خارطة الطريق في صيف 2003 انسجاما مع «رؤية» الرئيس الاميركي جورج بوش حول قيام دولتين، وتبناها الفلسطينيون، إلا أن الإسرائيليين تبنوها مع كثير من التحفظات. وكان تطبيقها قد تعثر في فترة الراحل عرفات بسبب استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي واستمرار ممارسات الاحتلال العدوانية على الشعب الفلسطيني بذريعة أن الفلسطينيين لا يقومون بالجزء المترتب عليهم في المرحلة الأولى وهو وقف العنف.

كما بحثت الجلسة الادعاءات الإسرائيلية بأن مجموعة فلسطينية حاولت شن هجوم على موكب رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته لأريحا في طريقه للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال أولمرت إن بعد أن نقلت إسرائيل معلومات حول مخطط الهجوم وبعد أن تم اعتقالهم، من غير المقبول أن يتم الإفراج عنهم خلال وقت قصير. وقالت ليفني التي شاركت في الجلسة بصفتها كرئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي إلى جانب رئيس الطاقم الفلسطيني أبو علاء إنها ترى ببالغ الخطورة إطلاق سراح الفلسطينيين المذكورين. فيما تعهد الجانب الفلسطيني بتقديم تقرير في المستقبل القريب حول الموضوع.
اعتبرت حركة حماس الجمعة لقاءات عباس اولمرت المتكررة بانها تأتي إطار ممارسة مزيد من الاملاءات على ابو مازن لابتزاز المواقف السياسية والضغط عليه للذهاب إلى مؤتمر الخريف المقبل تحت أي سقف وبأي ثمن من اجل تحقيق المصالح الإسرائيلية على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية .

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريح له " تأتي اللقاءات التي تجمع السيد محمود عباس برئيس الوزراء الحرب الإسرائيلي في الوقت الذي يعطي الأخير أوامره بمواصلة القتل والقصف والاغتيالات والاجتياحات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تزامن منها اجتياح حي الشجاعية شرق مدينة غزة مع لقاء اليوم، وتأتي أيضا في ظل استمرار التعذيب والتنكيل بأسرانا البواسل في سجون الاحتلال كما حدث مؤخراً في سجن النقب الصحراوي، وتشديد الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني وخاصة على قطاع غزة".

واكد برهوم على أن هذه اللقاءات هي لقاءات مخجلة وغير مبررة ونتائجها كارثية على مجمل القضايا الفلسطينية وتحديداً الوضع الداخلي الفلسطيني، والذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى لقاءات فلسطينية – فلسطينية لتصليب القرار الفلسطيني والدفاع عن حقوقنا وثوابتنا.

وجدد برهوم مطالبة حركته للرئيس عباس وللدول العربية والإسلامية بعدم المشاركة في هذا المؤتمر ومقاطعته والعمل على فضح الممارسات الصهيونية الإجرامية على الشعب الفلسطيني وعلى أسرانا البواسل ومقاطعة كافة أشكال التطبيع والتنسيق مع الاحتلال ودعم وتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني وحق سيادته على أرضه .

التعليقات