انشقاق اخر يهدد حزب الليكود من قبل ثلاثة من المتمردين

يبدو ان انشقاقا آخر يتهدد حزب الليكود الاسرائيلي، الذي شهد انشقاقا كبيرا قاده شارون في نوفمبر الماضي. فبعد فشل عدد من المتمردين في الحصول على اماكن متقدمة في قائمة مرشحي الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، بدأ هؤلاء البحث عن "بيت" يأويهم، حسب ما تنشره الصحف الاسرائيلية، اليوم. وقالت "معاريف" ان ايهود ياتوم، ميخائيل راتسون وأيوب القرا، الذين انتخبوا لاماكن غير مضمونة، في ضوء التكهنات بانسحاق قوة الليكود في الانتخابات، بدأ هؤلاء اجراء مباحثات مع احزاب يمينية اخرى، تقبل استيعابهم ككتلة مستقلة والتحالف معهم في قائمة مشتركة.

ويتهم هؤلاء مركز حزب الليكود بالتآمر لاقصائهم، علما انهم اتهموا من قبل اوساط واسعة في الليكود بالمسؤولية عن الانشقاق الذي قاده شارون بسبب وقوفهم ضد سياسته وتصويتهم ضد حكومته في الكنيست. وقد انتخب الثلاثة في اماكن متأخرة جدا في قائمة مرشحي الليكود (33،32 و37). كما يرجح ان ينضم عوزي لنداو الذي قاد التمرد على شارون الى هؤلاء، علما انه تم تدريجه في المكان الرابع عشر في قائمة الليكود، والذي يعتبر، ايضا، مكانا غير مضمون، اذا ما صدقت تكهنات الاستطلاعات الاخيرة.

وحسب معاريف توجه الثلاثة الى الاتحاد القومي، بقيادة افيغدور ليبرمان عارضين التحالف معه الا ان ليبرمان اقترح عليهم الانضمام الى حزبه على اساس شخصي وليس ككتلة برلمانية، وهو ما رفضه الثلاثة.

واقترح عضو الكنيست السابق المتطرف ميخائيل كلاينر الذي فشل حزبه "حيروت" باجتياز نسبة الحسم في الانتخابات السابقة، انضمام الثلاثة اليه ككتلة مستقلة، لكن الخلاف حول من يترأس القائمة المشتركة يمنع هذا التحالف. فحيروت تطالب الاحتفاظ برئاسة القاءمة لكلاينر، والمتمردون يطالبون بترشيح راتسون لرئاسة القائمة.

يشار الى ان الثلاثة لن يتمكنو من خوض الانتخابات القادمة في اطار قائمة مستقلة، لأن موعد تسجيل القوائم للانتخابات المقبلة انتهى. لكنه ما زال يمكن للثلاثة الانسحاب من الليكود واعتبار انفسهم قائمة مستقلة، حتى السابع من شباط المقبل، ما يعني حقهم بالحصول على التمويل الحزبي الكامل ككتلة تمثلت في الكنيست المنتهية ولايتها.