31/10/2010 - 11:02

اوروبا توافق على نشر مراقبين، وإسرائيل تصر على زرع كاميرات للمراقبة

دخول البضائع من مصر إلى قطاع غزة سيكون عبر معبر كيرم شالوم*موفاز يقول انه سيحاول يوم غد تلخيص المبادئ الخاصة باعادة فتح المعبر في ضوء ما وصفه بالتقدم الذي اسفرت عنه المحادثات!

اوروبا توافق على نشر مراقبين، وإسرائيل تصر على زرع كاميرات للمراقبة
قال وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، صباح أمس، انه سيحاول يوم غد تلخيص المبادئ الخاصة باعادة فتح معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك في ضوء ما وصفه بالتقدم الذي اسفرت عنه المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية، مساء امس.

ويجتمع موفاز اليوم بموفد الرباعي الدولي الى المنطقة جيمس وولفنزون في محاولة للاتفاق على التفاصيل الاخيرة المتعلقة باعادة فتح المعبر.

وتصر اسرائيل على زرع كاميرات على المعبر تنقل اليها في بث حي ما يحدث هناك. وستكون هذه المسألة في مركز محادثات موفاز - وولفنزون، علما ان الفلسطينيين رفضوا نقل الصور في بث حي، وانما بعد عدة أيام فقط، حسب ما قاله مصدر فلسطيني.

ويرفض الاتحاد الاوروبي الذي قد يتولى الاشراف على المعبر كقوة ثالثة، الخضوع للاملاءات التي تحاول فرضها اسرائيل، وفي مركزها مطالبة القوة الاوروبية القيام بدور الجندي الاسرائيلي واعتقال كل من يعتبر مشبوها!

وحسب ما نشر في وقت سابق من هذا الاسبوع سيطالب وولفنزون اسرائيل الالتزام بالامتناع عن اغلاق المعابر بينها وبين قطاع غزة اثر وقوع كل عملية فدائية، والاكتفاء باغلاق المعبر ذي الصلة اذا كانت هناك تحذيرات حقيقية. كما سيسعى وولفنزون الى انهاء مسألة المعبر بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وانتقال البضائع من والى قطاع غزة، خاصة في موسم الخضار الحالي.

وكان ممثل البنك الدولي في الضفة الغربية قد حذر في مطلع الاسبوع من انهيار الاقتصاد الفلسطيني في القطاع في ضوء استمرار الحصار المفروض عليه واغلاق المعابر. ومن المقرر ان يناقش وولفنزون وموفاز هذه المسألة اليوم، ايضا، خاصة فيما يتعلق بفتح معبري كارني وايرز.واعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على نشر مراقبين أوروبيين في معبر رفح الحدودي وقطاع غزة. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الاتحاد أعطى موافقته المبدئية على نشر مراقبين أوروبيين لتحمل المسؤوليات كطرف ثالث في رفح، مشيرا إلى أن هذا الانتشار الأوروبي سيكون الأهم في الشرق الأوسط.

من جانبها قالت مصادر أوروبية إن المهمة لن تقتصر على المراقبة، لأن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طلبا أن يتمتع المراقبون ببعض السلطات التنفيذية.

وقد أرسل الاتحاد الأوروبي فريقا للمنطقة للتفاوض بشأن الدور الذي سيعهد إلى الممثلين الأوروبيين عند معبر رفح، حيث لايزال موضوع المعبر معلقا منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأشاد الموفد الأوروبي للمنطقة مارك أوتي بالاستعدادات الفلسطينية لإعادة فتح معبر رفح، واصفا إياها بأنها على درجة عالية من المهنية والجدية.

وشدد أوتي أمس الأول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان بعد جولة لهما عند المعبر المغلق على أن الأوروبيين لن يمارسوا رقابة مباشرة على المسافرين الفلسطينيين.

وأضاف نحن "لسنا هنا لمراقبة أحد، ولسنا هنا لمراقبة الفلسطينيين باسم طرف ثالث، نحن هنا للمساعدة"، معربا عن أمله بالتوصل قريبا إلى اتفاق نهائي حول كيفية إدارة الحدود.
وكان قد أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات د.صائب عريقات حصول تقدم ملموس في القضايا الرئيسية المتعلقة بمعبر رفح خلال اجتماع ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أوروبي، عقد ليلة الاثنين .

وأوضح انه تم الاتفاق على ان يكون المعبر فلسطينياً من جهة ومصرياً من الجهة الأخرى، بدون وجود إسرائيلي على الإطلاق، إضافة الى حرية حركة المواطنين حملة الهوية الفلسطينية على المعبر من الاتجاهين دون شروط، بالإضافة إلى خروج البضائع من غزة الى مصر عبر معبر رفح البضائع، ومن مصر الى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم!

وأوضح عريقات في تصريحات إذاعية انه لا زالت هناك بعض القضايا الخلافية التي تتعلق بكاميرات المراقبة التي تريد إسرائيل وضعها على المعبر الأمر الذى ترفضه السلطة الفلسطينية وتصر على رفضه.

وقال ان ثلاثة اجتماعات ستعقد خلال الايام القليلة المقبلة، الاجتماع الأول اجتماع ثلاثي مع الاتحاد الأوربي والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبحث طبيعة ومهام الدور الاوروبي على المعبر، ثم يعقد اجتماع ثلاثي آخر بين جيمس ويلفنسون مبعوث الرباعية والفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لاستكمال هذا الملف.

واكد في تصريحاته على جاهزية السلطة الفلسطينية لتسلم معبر رفح بشكل تام، مشيرا الى وجود خطة كاملة لدى الجانب الفلسطيني حول آلية العمل في المعبر.

وشدد عريقات على رفض الجانب الفلسطيني وجود اية كاميرات مراقبة تبث صورا للجانب الإسرائيلي، موضحا ان ذلك "سيعطى لاسرائيل الحق في التدخل وهذا ما نرفضه تماما ولذلك نحن وافقنا على وجود طرف ثالث ستكون مهمته مراقبة عملنا واعطائنا التوجيهات والنصائح وتوفير التقنيات".

التعليقات