31/10/2010 - 11:02

اولمرت وكتساف يتهربان من المسؤولية عن جريمة الناصرة عبر شن تحريض على المسلمين

كتساف يرفض خروج المسلمين للدفاع عن كنيسة البشارة بزعم ان الامر لا يخصهم!!* اولمرت يعتبر مشاركة المسليمن في الاحتجاج "مثيرا للسخرية" ويتهمهم بعدم التسامح ازاء المسيحيين

اولمرت وكتساف يتهربان من المسؤولية عن جريمة الناصرة عبر شن تحريض على المسلمين
وفي اطار المساعي الاسرائيلية المتواصلة منذ مساء الجمعة، للتخفيف من فظاعة الاعتداء على كنيسة البشارة، واخلاء ساحة المؤسسة الحاكمة من المسؤولية عن الجريمة، واظهارها كعمل يائس قامت به عائلة يهودية تعاني ضوائق شخصية، خرج الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف، صباح اليوم الأحد، بهجوم على قيادة الجماهير العربية في محاولة واضحة لدق الأسافين بين المسلمين والمسيحيين في البلاد وفي السلطة الفلسطينية، بادعاء ان ما حدث في كنيسة البشارة هو مسألة لا علاقة للجنة المتابعة وللمسلمين وللحكومة الفلسطينية بها وكان يتوقع "الا يتدخلوا في الأمر"!

جاء تصريح موشيه كتساف هذا في اطار لقاء اجرته معه الاذاعة الاسرائيلية العامة، صباح اليوم الأحد، حيث اكثر من الثناء على معالجة الشرطة وقادة الطائفة المسيحية للحادث، مقابل شن هجوم على رئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب ورئيس الجناح الاسلامي الشيخ رائد صلاح، ومرشح حماس لرئاسة الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، متهما اياهم باذكاء النيران في "قضية لا تخصهم"، على حد تعبيره!

وقال كتساف انه يعتقد بأن الرد الاسرائيلي على الحادث قوبل بالتفهم والترحيب وبشكل مناسب في العالم. وهاجم رد فعل الجماهير العربية في الداخل، معتبرا تحميلها المسؤولية للسلطة وقولها ان الاعتداء يؤكد عمق العداء الذي يكنه المجتمع الاسرائيلي للمجتمع العربي، "مقولة حمقاء"!. وسعى الى دق الأسافين بين السلطة الفلسطينية والطائفة المسيحية في الأراضي الفلسطينية، قائلا ان "اسماعيل هنية لن يعلمنا كيف ندافع عن المسيحيين. اننا ولأسباب فنية لا نتحدث عن اوضاع المسيحيين في السلطة الفلسطينية، فوضعهم بالغ الصعوبة ومن المناسب ان يهتموا باوضاع المسيحيين هناك أولا"!

وادعى كتساف ان اسرائيل تحمي مقدسات المسيحيين والمسلمين واليهود و"لا تسمح لأحد المساس بها"! ولذلك قال "اغضبني جدا رؤية بعض قادة الطائفة الاسلامية في اسرائيل يتحدثون بشكل حاد ضد دولة اسرائيل كما لو كانت المؤسسة مسؤولة وان سياستها هي التي ادت الى ذلك". وادعى عدم وجود اي علاقة بين المؤسسة وسياستها وبين الاعتداء على كنيسة البشارة، مكررا اعتبار الاعتداء "عملا استفزازيا قام به شخص يعاني ضائق شخصية". وحسب رأيه كان يتوقع من قادة المسلمين "عدم التدخل في قضية لا علاقة لها بتاتا بمشاكلهم الخاصة، وان لا يؤدوا الى اذكاء الأوضاع لأن المسألة بالغة الحساسية وكل مقولة زائدة يمكنها ان تشعل النيران".

وهاجم كتساف الشيخ رائد صلاح وشوقي خطيب قائلا "من المؤكد ان الشيخ رائد صلاح لا يمكنه ان يعظنا على الأخلاق، كما كان على صديقي شوقي خطيب ان لا يقول ما قاله، لأننا نقف في جانب واحد من المتراس، وقادة الديانة المسيحية في اسرائيل يعرفون جيدا مدى حرصنا على الاماكن المقدسة"!!
انضم رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة، ايهود اولمرت، الى الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف في السعي الى حرف الانظار عن عمق الجريمة التي حاولت تنفيذها عائلة يهودية في كنيسة البشارة في الناصرة، يوم الجمعة، ومحاولة دق الأسافين بين المواطنين المسلمين والمسيحيين في المجتمع العربي في الداخل. وبينما زعم كتساف، في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، تدخل المسلمين في قضية "لا علاقة لها بمشاكلهم الخاصة" على حد تعبيره، ذهب ايهود اولمرت الى ابعد من ذلك في تحريضه على المواطنين المسلمين العرب حين زعم في جلسة الحكومة ان المسلمين حاولوا تحقيق مآرب سياسية، معتبرا مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية "مسألة مثيرة للسخرية" ومتهما وبكل صفاقة المسلمين بأنهم "لا يبدون تسامحا ازاء المسيحيين بالذات"!

وزعم اولمرت، كما فعل كتساف وغيره من السياسيين الاسرائيليين الذين حاولوا انقاذ جلدتهم من المسؤولية عن التحريض العنصري الذي قاد الى هذا الاعتداء، ان اسرائيل تحرص على حرية العبادة والديانة وتبدي تسامحا كاملا ازاء المؤسسات الدينية التابعة لكل الأديان في الدولة.

وزعم اولمرت عدم وجود خلفية دينية للاعتداء على كنيسة البشارة "داعيا كافة الاوساط الى التحلي بالصبر والمسؤولية، وعدم جر الحدث الى مواجهات دينية"!

التعليقات