31/10/2010 - 11:02

ايلون يواصل التهرب من تسلم كتاب اقالته!!

اذا لم يتسلم الرسالة باليد، سيستصعب شارون تمرير القرار يوم الاحد* شارون ابلغ الوزير انه لن يسمح له بالمشاركة في جلسة الحكومة

ايلون يواصل التهرب من تسلم كتاب اقالته!!

يواصل وزير السياحة، بيني ايلون، من حزب الاتحاد القومي، التهرب من تسلم رسالة اقالته من الحكومة، " كي يمنع شارون من ضمان غالبية مؤيدة لخطته" حسب ما يقول.

وكان الوزير " ايلون " الذي " اختفى " منذ صبيحة امس، الجمعة رافضا تسلم رسالة اقالته قد اوضح ان شارون اتصل به  لكنه قال له انه يرفض حسب القانون تسلم رسالة الاقالة هاتفيا، وانما يتحتم على شارون او رسول من قبله تسليمها له باليد

وحسب ما قاله ايلون لم يتسلم حتى الآن رسالة اقالته من الحكومة، لأن الرسول الذي اوفده اليه شارون لم يعثر عليه بعد ولا يعرف اين هو، وبما ان القانون يحتم تسليم الرسالة شخصيا الى الوزير فان شارون لن يضمن غالبية له يوم الاحد اذا لم تكن قد مرت 48 ساعة على تسليم الرسالة لايلون.


وقد تبين مساء امس، الجمعة ان الوزير ايلون يتواجد  في صحبة مستوطني " غوش قطيف" في قطاع غزة ويحاول التستر عن رسول شارون لكي يمنع تسليمه الرسالة باليد كما ينص القانون ويخطط للقدوم الى جلسة الحكومة والتصويت ضد الخطة


ونقلت مصادر اسرائيلية ان شارون ابلغ الوزير انه " لن يسمح له بالمشاركة في جلسة الحكومة وسيمنعه من الدخول الى قاعة الاجتماع كونه بات خارج التشكيلة الحالية للائتلاف الحكومي ولا يحق له الحضور بصفته وزيرا ".

اما زميل ايلون، الوزير افيغدور ليبرمان، فقد تسلم الرسالة خلال تواجده في ناد رياضي في القدس. ما يعني ان اقالته ستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة


وكان مكتب رئيس الحكومة قد بدأ الساعة التاسعة صباحا،( الجمعة )  اجراء اتصالات هاتفية مع وزراء الحكومة لتبليغهم قرار اقالة الوزيرين بيني ايلون وافيغدور ليبرمان من الحكومة، ومن ثم تم ايفاد رسولين الى الوزيرين لتسليمهما كتابي الاقالة. الا ان ايلون ما زال يتهرب من تسلم الكتاب كما اوردنا..


وكان شارون قد اعلن، يوم الخميس، انه قرر اقالة الوزيرين وانه دعاهما للحضور الى مكتبه في تل ابيب الساعة التاسعة صبيحة الجمعة لاجراء محادثة معهما، الا ان ليبرمان قال انه مستعد للحضور الساعة الواحدة ظهرا، فقط، بسبب ارتباطات شخصية وعائلية، فيما قال ايلون انه لن يشارك في ما اسماه لعبة نفسية"، وعليه قرر شارون، ارسال الكتابين بواسطة رسول رسمي الى منزليهما.


وكانت مصادر مطلعة في مكتب شارون قد قالت صباح الجميس ان رسائل اقالة الوزيرين افيغدور ليبرمان وبيني ايلون، من الاتحاد القومي، باتت جاهزة، وقد اخر شارون تسليمها لهما بانتظار انتهاء المشاورات التي اجرتها مندوبته، الوزيرة تسيفي ليبني، مع الوزراء سيلفان شالوم وبنيامين نتنياهو وليمور لفنات، المعارضين للخطة. ولما ادرك شارون ان الوزراء الثلاثة سيواصلون التمسك بمواقفهم المعارضة للخطة، ابلغهم رفضه لشروطهم وقرر ارسال رسالتي الفصل الى ليبرمان وايلون


وحسب مصادر مقربة من المفاوضات فقد تفجرت المفاوضات بسبب رفض شارون الغاء قرار تجميد البناء والمشاريع وبرامج التطوير في المستوطنات المعدة للاخلاء.


وقال شارون، امس، انه حاول التوصل الى تسوية مع الوزراء الثلاثة، "لكن هناك قضايا لا يمكنني التنازل عنها، ولم اتنازل"، قال شارون، مضيفا: "انا بحاجة الى اغلبية مؤيدة للخطة يوم الاحد، وعندما اتضح لي ان الثلاثي (نتنياهو، شالوم ولفنات) سيصوت ضد الخطة، استدعيت ليبرمان والون كي اقيلهما".


وأضاف شارون في تصريحات لصحيفة "هآرتس": هناك لحظة يتحتم عليك فيها وضع حد للابتزاز".


وبرأي شارون تعتبر خطة فك الارتباط بالغة الاهمية لاسرائيل، وتمنحها انجازات كبيرة مقارنة مع المخاطر الكبيرة القائمة، ولذلك يجب تنفيذ الخطة، حسب رأيه.


وتعقيبا على قرار فصل الوزيرين ليبرمان والون، اعلن الوزير زبولون اورليف من المفدال، صباح اليوم الجمعة، ان حزبه يجب ان لا يتضامن مع ايلون وليبرمان ويستقيل من الحكومة يوم الاحد، رغم ان شارون خان تعهده له بالغاء قرار تجميد البناء في المستوطنات، حسب قوله. وكان اورليف قد عارض الانسحاب من الحكومة فور المصادقة على خطة الفصل، كما طلب ايتام، وساند موقفا يقول ان الحزب سينسحب من الحكومة فور بدء تنفيذ الخطة.


وقال اورليف صباح يوم الجمعة  انه رغم قرار شارون فصل الوزيرين ليبرمان وايلون فانه لا يزال يتمسك بموقفه القائل انه يجب عدم الانسحاب فورا من الحكومة لأن انسحاب المفدال لن يوقف الخطة، بل بالعكس سيمنحها دفعة قوية حيث سيفتح الطريق امام انضمام حزب العمل الى الحكومة وعندها سيتم تطبيق الخطة ليس في غزة وحسب، بل في الضفة الغربية ايضا، حسب قول اورليف.


وفي حال تم فصل الوزيرين فعلا فسوف يضمن شارون لنفسه بذلك اكثرية في الحكومة تسمح بتمرير خطته وسيكون التوزيع على الشكل التالي : 11 وزيرا مؤيدا ( 6 وزراء من الليكود + 5 وزراء حزب شينوي ) مقابل 10 اصوات معارضة ( 8 وزراء من الليكود + وزيرا المفدال )

التعليقات