31/10/2010 - 11:02

باراك يطالب الولايات المتحدة بالتدخل في الاتصالات الجارية بين إسرائيل وسورية..

عن الحديث عن لقاء مع أولمرت؛ الرئيس الأسد: "الأمر لا يتعلق بحفلة شاي، والموضوع الأساسي هنا هو الأرض، ويمكن أن نناقش موضوع اللقاء المباشر عندما نصل للمرحلة النهائية من المفاوضات"..

باراك يطالب الولايات المتحدة بالتدخل في الاتصالات الجارية بين إسرائيل وسورية..
في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية "لومونود" قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إنه من غير المعقول أن تصل إسرائيل وسورية إلى المفاوضات المباشرة حتى نهاية العام الحالي بدون أي تدخل من الولايات المتحدة.

وبحسبه فإنه من الممكن تلخيص المحادثات الجارية بين الطرفين بـ"اتصالات مسبقة"، وليست مفاوضات حقيقية.

وقال باراك إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستجري مفاوضات قبل نهاية العام الحالي بدون مساهمة الولايات المتحدة، التي تستطيع لوحدها جسر الفجوات القائمة، على حد تعبيره. وأضاف أنه يعتقد أنه على الولايات المتحدة أن تتدخل مستقبلا.

وفي سياق متصل، قال باراك إنه بالرغم من الميزات الإستراتيجية للحفاظ على الجولان، إلا أنه على إسرائيل أن تكون على استعداد لدراسة إنهاء سيطرتها على الجولان. وقال إنه "في الوقت المناسب، وفي حال استمرت المفاوضات، يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة".

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، كان قد صرح اليوم في مقابلة إعلامية إنه لا يوجد سبب للحرب مع سورية، وأن إسرائيل على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل التوصل إلى سلام مع سورية.

وكان قد صرح أولمرت لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، أن إسرائيل ليست بعيدة عن المفاوضات المباشرة مع سورية. كما نقل عن مدير مكتب الرئيس الفرنسي، كلود جيان، تصريحه للإذاعة أن أولمرت طلب من فرنسا ترتيب لقاء مباشر مع الرئيس السوري خلال المؤتمر، بيد أن مصادر رسمية فرنسية استبعدت إمكانية تحقيق ذلك، نظرا لكون المفاوضات لم تصل إلى مرحلة مناسبة.

ومن جهته فقد أكد وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، يوم أمس الأربعاء، في رده على سؤال حول المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أوضح مرارا في عدد من اللقاءات الإعلامية، وفي أحاديثه مع القادة، أنه قبل الاتفاق على أسس وعناصر السلام فمن الصعب الانتقال إلى مرحلة المحادثات المباشرة.

كما نفت مصادر سورية ما تردد في وسائل الإعلام عن إمكانية إجراء لقاء بين الرئيس الأسد وأولمرت، مشيرة إلى أن سورية تستمر باعتماد العلنية في كل ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وضمن هذه الإستراتيجية فإن المسؤولين السوريين قد أكدوا مرارا أنه لا يمكن الانتقال إلى اللقاءات المباشرة إلا بعد الانتهاء من المفاوضات غير المباشرة، بالاتفاق على كل النقاط من الناحية الفنية، بحيث تتعهد إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان ومزارع شبعا، مع إقرار حق العودة للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية.

ومن جهته فقد رفض الرئيس بشار الأسد الحديث عن لقاء محتمل مع أولمرت على هامش زيارته لفرنسا، والتي سيشارك فيها في قمة الاتحاد من أجل المتوسط. وقال إن "الأمر لا يتعلق بحفلة شاي، والموضوع الأساسي هنا هو الأرض، ويمكن أن نناقش موضوع اللقاء المباشر عندما نصل للمرحلة النهائية من المفاوضات".

ووصف الرئيس الأسد، الذي كان يتحدث خلال استقباله في نيودلهي لممثلي الصحافة ووسائل الإعلام الهندية بحضور أعضاء الوفد الإعلامي السوري المرافق، المفاوضات غير المباشرة بين سورية و إسرائيل والتي تتم برعاية تركية في استانبول بأنها ضمن قرار سورية الاستراتيجي بالتزام التوجه نحو السلام.

وقال إن الأمر يتعلق بتأمين احتياجات عملية السلام، وهذا هو الفارق بين الماضي و الحاضر. ولم يخف الرئيس الأسد حاجة عملية السلام لراع وقال "لكن الإدارة الأميركية الحالية غير مهتمة، وللأسف علينا انتظار الإدارة الجديدة".

التعليقات